لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: الغزو الثقافي والمثقفون

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنـا
    تاريخ التسجيل
    09 2009
    المشاركات
    38

    الغزو الثقافي والمثقفون

    الغزو الثقافي والمثقفون


    قيل في الأمثال العربية "وفي الليل يحمد السُرى"، وقيل أيضاً "عند الصباح يحمد القوم السُرى"، وأقول كذلك وفي القناة الأولى من تلفزيوننا يحمد النقاش حول هذا الموضوع الذي ما زال يشغل بال المسلمين منذ عدة عقود من الزمن، ويبدو أن بعضنا مازال يتساءل: هل ثمة غزو ثقافي؟ ويزعم أن العالم أصبح قرية كونية كبيرة والأفكار والثقافة مطروحان أمام الجميع فمن شاء فليأخذ وليتأثر ولن يستطيع أحد أن يمتنع عن التأثر بالعالم من حوله مهما حاول.

    لقد كانت ندوة مباركة تلك التي قدمها التلفزيون في برنامجه (وجهاً لوجه) الذي يبثه على الهواء مباشرة، وقد أهمّني كثيراً أن أتابع وقائع البرنامج لتخصصي في مجال الدراسات الإسلامية عند المستشرقين وأنتسب إلى القسم الوحيد في العالم الإسلامي الذي يجعل هذه الدراسات مجالاً للدراسة المنهجية ويمنح فيها درجات الماجستير والدكتوراه.

    نعم تابعت بدقة ما دار في البرنامج، وإنني في البداية أكرر شكري للتلفزيون تقديمه مثل هذه البرامج المتميزة في موضوعاتها وطرحها وقد كان اختيار المتحدثين في البرنامج موفقاً حيث عرضوا وجهات النظر المختلفة حول هذه القضية وإن كانت ندوة واحدة لا تكفي مما وجب معه هذا التعليق.

    أبدأ بالقول بأن الغزو الفكري ليس وهماً وهذا ما توصل إليه الدكتور محمد عمارة في كتاب خصصه لهذه القضية بعنوان (الغزو الفكري:وهم أم حقيقة؟) بل هو حقيقة وقد رجع في كتابه هذا إلى الجذور التاريخية لأوروبا -وما أمريكا إلاّ امتداد لها -حينما شنت أوربا النصرانية الحروب ضد سكان شمال أوروبا- الهمج البرابرة في نظرهم- لإدخالهم في النصرانية. وقد سبقهم اليونانيون في نشر ثقافتهم في البلاد التي احتلوها بدعوى ما سموه الأغرقة ومنها أخذت فرنسا ما سمته فيما بعد "الفرنسة".

    ويمضي الدكتور عمارة مع الأوروبيين في تاريخهم إلى الحروب الدينية التي اشتعلت في أوروبا عدة قرون بسبب ما سمي عندهم " الإصلاح الديني" حيث لم تتحمل البابوية ظهور مفكرين ينافسونها في تفسير الديانة النصرانية أو ينتقدون فسادها. وكان من نتيجة هذه الحروب الدينية أن انقسمت أوروبا إلى كاثوليكية وبروتستانتية حتى إن الملك البريطاني جعل نفسه رأساً للكنيسة الانجليكانية.

    هذا فيما بين الأوروبيين أنفسهم، وهو أمر يحتاج إلى مساحة أطول لتفصيله ولكن ما يهمنا هنا هو كيف خرجت أوروبا إلى العالم بنظرتها العرقية الاستعلائية تزعم فيما تزعم أنها صاحبة رسالة تفوق "الرجل الأبيض"، وأنها مسئولة عن تحضير البشرية. ويعجب المرء حين يرى أن احتلال الدول الأخرى وضعت له نظريات فلسفية واقتصادية وسياسية، وجعل الاستعمار أنواعاً متعددة فهذا استعمار اقتصادي، وذاك سياسي، وثالث ثقافي وديني.

    وحين بدأت هجمة "الرجل الأبيض" على الشعوب الأخرى، كانت العملية مدروسة دراسة دقيقة ومنظمة بحيث لم تترك مجالاً للصدف أن يكون لها دور، فالغرب يعرف ما يريد من الشعوب الأخرى ويعرف الشعوب الأخرى معرفة دقيقة. بل إن الغرب -كما يقول الدكتور أبو بكر باقادر يعرفنا ويعرف تفاصيل التفاصيل عنّا- ولو جئنا نحصي ما أخرجته المطابع الأوروبية من دراسات -وما تخرجه الآن- عن الشعوب الأخرى لكان ذلك يفوق حتى الدراسات التي تنتجها الشعوب عن نفسها. وأكتفي بنموذج واحد عن دول الخليج العربية وهو دليل لويمر المؤلف من أربع عشرة مجلدة مقسماً إلى قسمين التاريخي والجغرافي. ولا يكاد يترك صغيرة ولا كبيرة في منطقة الخليج إلاّ أشبعها بحثاً ودراسة.

    ثم كيف وظف هذه المعرفة للغزو الثقافي فأيضا المساحة لا تكفي للتفصيل فيها ولكنّي سأذكر نماذج من هذا الغزو فعندما هجم نابليون في حملته المشهورة وأحضر معه مئات من العلماء والباحثين والفنانين كان يعرف أن العالم الإسلامي مقبل على نهضة مباركة، وقد ذكر الأستاذ محمود شاكر مقومات تلك النهضة التي أجهضها نابليون. وعندما اضطر للمغادرة وترك نائباً له أرسل إلى هذا النائب يأمره أن يختار خمسمائة شخصية من شيوخ القبائل والأعيان ويرسلهم إلى فرنسا ليعيشوا فيها بعض الوقت وعندما يعودون إلى بلادهم يكونون أنصاراً لفرنسا.

    ولمّا لم يتحقق هذا لخليفة نابليون جاء محمد علي إلى حكم مصر والقناصل الأوربيون لا يتركونه يتصرف دون أن يكون لهم كلمة في كل تصرف وبخاصة القنصل الفرنسي الذي أشار عليه أن يبدأ البعثات إلى فرنسا وبدلاً من خمسمائة من الشيوخ وكبار السن حصلت فرنسا على المئات من أنبغ أبناء مصر وأذكاهم ليعيشوا في فرنسا سنوات يعود منهم من يعود بغير الفكر و الرأي الذي ذهب به . حتى رفاعة رافع الطهطاوي إمام البعثة يعود ليمتدح الرقص وغير ذلك من عادات الفرنسيين حتى إنه يطلق على الرقص (الشلبنة)، واستمرت البعثات حتى كان طه حسين الذي دعا إلى الارتماء في أحضان الغرب ورفض كل هوية عربية إسلامية فمصر جزء من أوروبا -ولا أدري كيف أصبح عميداً للأدب العربي-

    ومن أخبار هذه البعثات أن البعثة المغربية حينما أتمت مدة الدراسة أرسل المشرف على البعثة يطلب تمديد مدة بقاء الطلاب في فرنسا حتى "يتشبعوا بعظمة فرنسا". أما البعثة التركية فهي وأن كانت لدراسة العلوم الهندسية والفنون الحربية فإن المدربين الفرنسيين الذين تولوا تدريس الضباط الأتراك في فرنسا أو الـذين جاؤوا إلى تركيا حرصوا على توجيه أنظار الطلاب إلى قراءة الأدب الفرنسي بقراءة كتابات فولتيير وموليير وغيرهما.

    ويذكر الأستاذ محمد الصبّاغ أن الابتعاث إلى فرنسا لم يكن مجرد مصادفة فإن فرنسا هي أولى الدول الأوربية التي تخلصت من نفوذ الكنيسة وتحررت من سيطرة البابوات كما أن الحياة الاجتماعية فيها كانت اكثر تحرراً من غيرها من البلاد الأوروبية وهذا ادعى إلى تأثر المبتعثين المسلمين. وأضيف لماذا كانت فرنسا هي التي احتضنت الحركات القومية العربية التي تمردت على الدولة العثمانية؟ هل كان هذا حباً للعرب؟

    أتعجب كثيراً من الذين يزعمون أن الغزو الثقافي أمر وهمي، هل يعيشون في كوكب آخر أو هل غاب عن أذهانهم أن العالم يتسع لعشرات الهويات والمذاهب والشخصيات وأن الحضارة الغربية مهما كانت قوتها ونفوذها لن تستطيع أن تمحي تلك الهويات والشخصيات؟ هل غاب عنهم ما حاولت الدول الاستعمارية أن تفعله بالشعوب العربية المسلمة التي وقعت تحت نير الاحتلال؟

    من السهل أن أحيل القارىء الكريم إلى عشرات الكتب التي تناولت هذه القضية مثل كتاب الدكتور محمد محمد حسين -رحمه الله تعالى- (حصوننا مهددة من داخلها، أو في وكر الهدامين)، أو كتابه (الإسلام والحضارة الغربية)، أو كتابة (الاتجاهات الوطنية في الأدب العربي الحديث)، أو كتاب الشيخ محمود شاكر (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) أو كتابه (أسمار وأباطيل) وغيرها من الكتب، ولكنني أود أن أنقل صوراً من واقعنا المعاصر الذي نعيشه للغزو الفكري الذي ابتلينا به بعد أن رحل المستعمر الأبيض وحلّ محله المستعمِر الأسمر.

    ونبدأ بالجانب العقدي فقد تأثر العالم الإسلامي عقدياً بالغزو الثقافي حيث انتشرت في العالم الإسلامي الطرق الصوفية وابتعد المسلمون عن التمسك بالعقيدة الإسلامية من حيث حقيقة الإيمان بالله عز وجل وأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت. وأتساءل دائماً لماذا تفوق المسلمون الأوائل؟ ولا أجد إجابة أصدق من القول بأن المسألة تتعلق بالعلاقة بين الفرد وربه سبحانه وتعالى. فمتى استقامت العقيدة علم المسلم أن الرزق والحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى. وكم توقفـت عند وصف أحد العرب الذين كانوا في الجيش الروماني في أثناء فتوح الشام حيث قال: جئت من عند قوم رهبان بالليل فرسان بالنهار، الموت أحب إليهم من الحياة. وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم (توشك أن تداعى عليكم الأمم كتداعي الأكلة إلى قصعتها) قالوا أو من قلة نحن يومئذ قال: لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل)

    ألم تتأثر العقيدة الإسلامية بالغزو الثقافي الذي جعل العلاقة بين المسلمين وغيرهم مسألة مصالح وصراع اقتصادي وليس مسألة إيمان أو كفر. وقد تناول مؤلف كتاب (واقعنا المعاصر) مسألة الزعامات الوطنية التي خلت من التوجه الإسلامي وكانت ترى الصراع مع قوى الاحتلال الأجنبي مسألة وطن وتراب ومصالح.

    وظهر الغزو الثقافي في مجال الأدب فكم ظهرت من دعوة في العالم الإسلامي تنادي بتبني المذاهب الأدبية الغربية في الكتابة وفي النقد حتى غفلنا أن لنا تاريخاً عظيماً ولغة من أعظم اللغات في العالم. ومن العجيب أن اللغة العربية التي كتبت وقيلت منذ أكثر من ألف وخمسمئة سنة يمكننا أن نفهمها في العصر الحاضر بينما لا يمكن للناطقين باللغة الإنجليزية مثلاً أن يفهموا ما كتبه شكسبير أو ملتون. بل إن عند الإنجليز ما يطلقون عليه اللغة الإنجليزية المتوسطة ومنها التي كتـب بها تشوسر "حكايات كونتبري". نعم قد يصعب على بعض العرب فهم بعض المفردات العربية في الشعر الجاهلي أو في المقامات أو في بعض ما كتبه الجاحظ وهذا ليس لأن اللغة تغيرت، ولكن لأن قدراتنا اللغوية ضعفت، كما أننا لم نعلّم أبناءنا استخدام المعاجم. ومن الغريب أن الأوروبيين يعلمون أبناءهم استخدام معاجم اللغة من المرحلة المتوسطة وربما الابتدائية.

    ومن يريد أن يعرف ما حدث في ذائقتنا الأدبية فعليه الرجوع إلى كتاب الشيخ محمود شاكر (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا). وقد أُفسِدت الذائقة أكثر فاكثر عندما شاع ما يطلقون عليه الحداثة وما أسميه أحيانا الكلمات المقطّعة.

    ومن الغزو الثقافي اللغوي أننا في معظم جامعاتنا العربية الإسلامية ما زلنا ندرّس العلوم والطب باللغات الأوروبية ن فهل عجزنا أو عجزت اللغة العربية أن تكتب بها هذه العلوم. وها هو الدكتور زهير السباعي يكتب تجربته في تعليم الطب باللغة العربية فيذكر إحصائيات دقيقة أن المصطلحات الطيبة في الكتب التي تدرس الطب لا تتجاوز ثلاثة بالمائة من المادة العلمية. وقد أدركت هذا وأنا أساعد ابني في مادة تجهيز المختبرات في كلية التقنية الطبية. فمن العبارات التي وردت باللغة الإنجليزية أن حجرة المختبر يجب أن تكون جدرانها مطلية بلون كذا ن وأن تكون سعتها كذا وغير ذلك من المعلومات التي يمكن بكل سهولة قولها باللغة العربية . وكذلك الحال في مواد أخرى.

    ثم ألم يكن غزواً ثقافياً ذلك الذي أدى إلى انتشار المذاهب الشيوعية والاشتراكية في الحكم في العديد من البلاد العربية الإسلامية ، وحتى طغى الفكر الاشتراكي المادي على كثير من المثقفين في عالمـنا الإسلامي. وانتشر التأميم في بعض البلاد الإسلامية وتضخم القطاع العام حتى أصبح معظم الشعب في بعض البلاد يعمل في هذا القطاع وكأن هذا القطاع أنشىء ليس للإنتاج وإنما لتقديم رواتب للبطالة المقنعة. ومن طرائف هذا القطاع أن المكتب الواحد يحتله أكثر من موظف. بل أصبح شائعاً أن يأتي الناس صباحاً للتوقيع ثم يعودون ظهراً للتوقيع بالانصراف.

    ولعل من الأمثلة على تأثير التفكير المادي ما صرح به الأستاذ مشعل السديري في البرنامج بأنه ليس هناك غزو ثقافي وأن كل ما في الأمر مصالح لدولة في دولة أخرى. فتعجبت مما سمعت وأتمنى أن أكون مخطئاّ فيما سمعت.فكيف نغفل عن هذا التاريخ والواقع الذي أمامنا ثم نصر على حتميات المصالح وقد سقطت الحتميات في البلد الذي نشأت فيه.

    والغزو الثقافي واضح في إغراق أسواق العالم بالإنتاج التلفزيوني بأرخص الأسعار وبخاصة في مجال أفلام الكرتون الموجهة للأطفال وذلك حتى لا يقوم المسلمون والأمم الأخرى بإنتاج ما يناسبها ولتستمر الهيمنة الثقافية الغريبة فهم أيضاً يشجعون السينما المحلية التي تعد في غالبها امتداداً للغزو الثقافي الغربي.


    مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الفاروق
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    3,505

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    .أكرر ماقلته سابقا
    نحن كمسلمين ثقافتنا وهويتنا المميزة هو إسلامنا , ولا غيره ..
    ولا يعني ضعف الامة الإسلامية في هذا الزمان ضعف هذه الحضاره
    وهذا الضعف لم تكن نتيجة ضعف ذاتي في الأسس الفكرية والثقافية التي قامت عليها هذه الحضارة،
    وكلنا نؤمن بهذا , ودلائل العلم اليوم تشير إلى ذات الشيء
    لكن ضعفنا من بيننا, وذلك نتيجة لعوامل الفرقة والخلاف والصراعات الداخلية

    ومن ثم تجرأ الغرب بثقافاتهم على ثقافتنا التي بدأت ضعيفة القوى
    حتى أصبح إعلام الشرق هو الراعي لنشر ثقافة الغرب
    وما هذا إلا لعدم إعتزاز وضعف الولاء وضيق الرؤيه

    هنالك فرنسا , أرادت فرسنة الشعب الجزائري وسلخ هويته الإسلاميه , وحتى لغتهم
    ونجحوا في ذلك نسبيا
    وما كان هذا إلا بسبب الفرقة عموما , وضعف قيمة الإعتزاز لدى بعض أفراد الشعب الجزائري خصوصا
    وإلا فالمفترض أن ترسخ هذه القاعدة دائما مع الأجيا جيل تلو الآخر
    ( بالإعتزاز بثقافتنا والولاء لقيمها .. هو التميز الحضاري ..وسنحقق شيئا بين الثقافات )

    وهذا ماتسير إليه اليوم امريكا , وإن كانت أكثر قوة وتوسع , وأشد مكرا .

    ولا يخفى الهدف الإعلامي الذي يسير إليه الغرب ,
    تسير بخطوات مدروسه إلى عدم الخصوصيه الحضاريه والذاتيه الإسلاميه

    لذلك لابد أن نعترف أن الغربي قد حقق نجاحا كبيرا لصالحه،
    وأدى إلى خسارة الأمة للكثير الكثير
    فوتر الثقافة والفكر , والتعليم والإعلام , وتر رفيع جدا
    لا يضرب عليه إلا متمكن << وهنا الخطر الكبر
    فهم يعرفون ماذا يردون وكيف يصلون لما يريدون

    لكن الأمة لابد أن تواجه هذا الغزو
    وتدافع عن الذات وعن حق الاجيال القادمة في مستقبل أفضل،

    بإختصار

    يفترض من الأمم أن تعتز بحضارتها ,
    وتقدم اسهامها في الحضارة الإنسانية من موقع مستقل،
    وترفض الذوبان الحضاري والانسلاخ الثقافي, والتقليد والتبعيه ,
    وتحول تجربتها التاريخية إلى أداة لتحقيق النهضة والتقدم , كيفما كانت تجربتها

    هذا هو المفروض

    لحظه /
    ومع هذا كله فأنا متشائم جدا
    ولذلك سأقول " بين المفروض والواقع يفتح الله "

    .
    .
    لك تحيتي يا ( أنا ) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الفاروق
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    3,505

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    يا ( أنا )
    لست إلا منظر
    وانت مفكر
    فشاركنا برأيك ورؤيتك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنـا
    تاريخ التسجيل
    09 2009
    المشاركات
    38

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروق مشاهدة المشاركة
    .أكرر ماقلته سابقا
    نحن كمسلمين ثقافتنا وهويتنا المميزة هو إسلامنا , ولا غيره ..
    ولا يعني ضعف الامة الإسلامية في هذا الزمان ضعف هذه الحضاره
    وهذا الضعف لم تكن نتيجة ضعف ذاتي في الأسس الفكرية والثقافية التي قامت عليها هذه الحضارة،
    وكلنا نؤمن بهذا , ودلائل العلم اليوم تشير إلى ذات الشيء
    لكن ضعفنا من بيننا, وذلك نتيجة لعوامل الفرقة والخلاف والصراعات الداخلية

    ومن ثم تجرأ الغرب بثقافاتهم على ثقافتنا التي بدأت ضعيفة القوى
    حتى أصبح إعلام الشرق هو الراعي لنشر ثقافة الغرب
    وما هذا إلا لعدم إعتزاز وضعف الولاء وضيق الرؤيه

    هنالك فرنسا , أرادت فرسنة الشعب الجزائري وسلخ هويته الإسلاميه , وحتى لغتهم
    ونجحوا في ذلك نسبيا
    وما كان هذا إلا بسبب الفرقة عموما , وضعف قيمة الإعتزاز لدى بعض أفراد الشعب الجزائري خصوصا
    وإلا فالمفترض أن ترسخ هذه القاعدة دائما مع الأجيا جيل تلو الآخر
    ( بالإعتزاز بثقافتنا والولاء لقيمها .. هو التميز الحضاري ..وسنحقق شيئا بين الثقافات )

    وهذا ماتسير إليه اليوم امريكا , وإن كانت أكثر قوة وتوسع , وأشد مكرا .

    ولا يخفى الهدف الإعلامي الذي يسير إليه الغرب ,
    تسير بخطوات مدروسه إلى عدم الخصوصيه الحضاريه والذاتيه الإسلاميه

    لذلك لابد أن نعترف أن الغربي قد حقق نجاحا كبيرا لصالحه،
    وأدى إلى خسارة الأمة للكثير الكثير
    فوتر الثقافة والفكر , والتعليم والإعلام , وتر رفيع جدا
    لا يضرب عليه إلا متمكن << وهنا الخطر الكبر
    فهم يعرفون ماذا يردون وكيف يصلون لما يريدون

    لكن الأمة لابد أن تواجه هذا الغزو
    وتدافع عن الذات وعن حق الاجيال القادمة في مستقبل أفضل،

    بإختصار

    يفترض من الأمم أن تعتز بحضارتها ,
    وتقدم اسهامها في الحضارة الإنسانية من موقع مستقل،
    وترفض الذوبان الحضاري والانسلاخ الثقافي, والتقليد والتبعيه ,
    وتحول تجربتها التاريخية إلى أداة لتحقيق النهضة والتقدم , كيفما كانت تجربتها

    هذا هو المفروض

    لحظه /
    ومع هذا كله فأنا متشائم جدا
    ولذلك سأقول " بين المفروض والواقع يفتح الله "

    .
    .
    لك تحيتي يا ( أنا ) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لقد أصبح الكثير من وسائل الإعلام في العالم الإسلامي أدوات للغزو الثقافي الغربي، وما تقدمه هذه الوسائل يتعارض مع الخصوصية الحضارية، والذاتية الثقافية للأمة الإسلامية.

    لقد وفرت هذه الوسائل الفرص للانحراف الأخلاقي الناتج عن التشبه بالغرب، وتقليد النموذج الحياتي الغربي، حيث يتم التركيز على الحصول على المتعة وتحقيق النجاح المادي.

    إننا لابد أن نعترف أن الغزو الثقافي الغربي قد حقق نجاحا، وأدى إلى خسارة الأمة للكثير من شبابها، لكن ذلك كان بسبب ضعف النظم الحاكمة واستسلامها للمطالب الأمريكية.

    كما أننا لابد أن نعترف بأن المعركة في ميدان الثقافة والفكر والتعليم والإعلام قد تكون أصعب من كل أشكال الحرب.

    لكن الأمة لابد أن تواجه الغزو الثقافي الغربي، ولابد أن تنتصر، فتلك معركة حياة ودفاع شرعي عن الذات وعن حق الاجيال القادمة في مستقبل أفضل، وعن حق الأمة في التحرير والاستقلال.

    إن الأمة الإسلامية لابد أن تشكل الأجيال القادمة على أساس الاعتزاز بالانتماء إلى خير أمة أخرجت للناس كما وصفها الله سبحانه وتعالى.

    ـ الاعتزاز بالهوية يكسب الأمة قوة، ويشحذ عزيمتها للبناء، وتحقيق النهضة، لذلك فإن مواجهة الغزو الثقافي الغربي في مجال التعليم والإعلام يجب أن تحتل مكانها في المشروع الحضاري الإسلامي.

    ـ الأمة تحتاج إلى نظام تعليمي يشكل الشخصية الإنسانية المتكاملة القادرة على الإبداع كأستاذ وليس كمقلد تابع للغرب.

    ـ الأمة تحتاج إلى نظام تعليمي لا يكتفي بتعليم المهارات الفنية التخصصية اللازمة لسوق العمل، ولكنه يبني الشخصية القوية التي تعتز بهويتها، وتفخر بالانتماء إلى خير أمة أخرجت للناس، وتقوم بوظيفة هذه الأمة في بناء الحضارة.

    ـ الأمة تحتاج إلى إصلاح نظامها التعليمي ولكن ليس طبقاً لمتطلبات الإدارة الأمريكية وشروطها، ولكن طبقاً لمشروع حضاري إسلامي يعيد للأمة حقها في النهضة والتقدم والحرية والاستقلال.

    ـ وفي الوقت نفسه تحتاج الأمة إلى نظام إعلامي جديد يتيح إنشاء الكثير من وسائل الإعلام التي تقدم للجماهير الإسلامية المعرفة، والمضمون الجاد الذي يساهم في تطوير كفاحها ضد الاستعمار العسكري والثقافي.

    ـ الأمة تحتاج إلى وسائل إعلامية جديدة تقدم لها مضموناً يساهم في زيادة اعتزازها باسهامها الحضاري التاريخي ويعرف الأجيال الجديدة بالتجربة التاريخية الطويلة.
    من المؤكد ان الغزو الثقافي الغربي سوف يفشل وستعود الأمة إلى الإسلام ليشكل دورتها الحضارية القادمة، ولكننا يجب أن نحقق شروط النصر بمواجهة الغزو الثقافي الغربي، ببناء نظام تعليمي وإعلامي جديد.

    ـ ولكي ندافع عن حقنا في الحياة وفي الحرية والاستقلال لابد أن نعيد إلى شبابنا الفخر بالهوية الإسلامية، والاعتزاز بالانتماء للأمة، والثقة في قدرتها على تحقيق النصر والنهضة والتقدم

    المتألق دائم فاروق شكرا لفكرك النير

    تحية تمتد


  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنـا
    تاريخ التسجيل
    09 2009
    المشاركات
    38

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروق مشاهدة المشاركة
    يا ( أنا )
    لست إلا منظر
    وانت مفكر
    فشاركنا برأيك ورؤيتك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أهلا بك

    سعدت بمشاركتك يا عزيزي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نحن
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    321

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    يقول الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى عن دور العلماء في مواجهة الغزو الفكري :

    لا شك أن العلماء يجب عليهم أن يبذلوا ما في وسعهم من إظهار الحق، ورد الباطل، ولا شك أن هناك هذا الغزو الفكري الذي تبثه الإذاعات الخارجية، وتفتن به الذين يتلقونه ويحسنون الظن بأولئك المذيعين، وبأولئك الدعاة إلى الباطل.

    فالواجب على العلماء في كل زمان وفي كل بلد أن يبصروا الأمة، وأن يحذروهم من هذه الفتن، وأن يبينوا لهم الحق في إذاعات مرئية أو مسموعة، وفي صحف مقروءة يومية أو شهرية أو أسبوعية، وكذلك في خطب وفي مجالس وفي حلقات؛ حتى لا الشر لا يتمكن في نفوس الناس.

    وقد رأينا أن كثيرا من المفتونين بهذا أصبحوا علمانيين يبيحون الكثير من المحرمات، ويرون أن منعها تحجر لشيء وسع الله عليهم فيه، وما أشبه ذلك، وانخدعوا بما يذيعه أعداء الإسلام من النصارى واليهود وأشباههم، انخدعوا بأولئك الدعاة، وغرهم أفكارهم وثقافتهم وتفكيرهم وعلومهم، وما وصلوا إليه، وصاروا يعظمون الكفار أكثر من تعظيم المسلمين؛ وسبب ذلك غفلة أهل الحق حتى تمكنت هذه الإذاعات، وهذا الغزو الفكري، تمكن من نفوس أولئك الذين يتابعون ذلك.

    فلعل أهل الحق وأهل الخير والدعاة إلى الله تعالى أن ينتبهوا، وقد رأينا إن شاء الله أن هناك وعيا وصحوة، وأن هناك دعاة تندس في أرجاء البلاد، وأن هناك من تراجع ممن كانوا على جانب من هذه العولمة وممن انخدعوا سابقا، رجعوا إلى الحق وقاربوا الرجوع إلا من حكم الله تعالى عليه بالحرمان -نعوذ بالله-.

    شكرا يا أنا

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية معاذ آل خيرات
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    الدولة
    ممكن خيارات ؟!
    العمر
    39
    المشاركات
    3,381

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون


    السلام عليكم ..

    تحيّة طيبةْ سيّدي ../ أنا


    الموضوعُ الذي سردته هنا من مركز الدراسات والبحوث .,,
    موضوعٌ يستحِقّ الخوضُ فيهِ ..

    فأنتَ أدرجتَ هذا البحثَ المُصغّر كاملاً ..
    ولكنّي لا أجدُ أيّ تعليقٍ عليه من قِبَلِك ..!
    كيفَ تريدُ منّا تفاعلاً وتشابكاً بالآراءِ والنظراتِ المتباعدة ,
    وأنتَ لا تؤهّلُنا برؤيتِكَ أولاً ..!!!

    حتّى في تعقيبِكَ على الفاضِلِ ../ الفاروق ..
    أيضاً لمْ يكنْ من بناتِ فِكرِك ..!!

    لقد رأيتُ الموضوعَ هُنا وأردتُ المشاركة , لكنّي لم أجدْ لكَ
    أيّ تعقيبٍ على ما نقلتهُ هُنا , وقلتُ لعلّك في تعقيبِكَ على ردودِنا ..
    ستناقِشُنا بقلمِك ..!
    وهذا مالمْ أجدهُ في تواجُد سِيادتِك بين هذهِ الرّدود .!!


    عذراً سيّدي ../ أنا
    فكما قلتُ لكَ أعلاه : الموضوعُ يستحقّ , ولو كانَ نقلاً .


    وأيضاً العضو / نحن ..

    أدرجَ كلامَ الشيخِ ابن جبرين - رحمه الله - .
    بدونِ أيّ إضافات منهُ شخصياً ..!!

    كلّنا يستطيعُ إثراء المنتدى ممّا تحويهِ الشبكة العنكبوتيه
    نسخاً ولصقاً ..!
    ولكنْ ..: ما هكذا تُوردُ الإبلْ .





    ودٌ يمتدّ


    .
    .
    .


  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنـا
    تاريخ التسجيل
    09 2009
    المشاركات
    38

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نحن مشاهدة المشاركة
    يقول الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى عن دور العلماء في مواجهة الغزو الفكري :

    لا شك أن العلماء يجب عليهم أن يبذلوا ما في وسعهم من إظهار الحق، ورد الباطل، ولا شك أن هناك هذا الغزو الفكري الذي تبثه الإذاعات الخارجية، وتفتن به الذين يتلقونه ويحسنون الظن بأولئك المذيعين، وبأولئك الدعاة إلى الباطل.

    فالواجب على العلماء في كل زمان وفي كل بلد أن يبصروا الأمة، وأن يحذروهم من هذه الفتن، وأن يبينوا لهم الحق في إذاعات مرئية أو مسموعة، وفي صحف مقروءة يومية أو شهرية أو أسبوعية، وكذلك في خطب وفي مجالس وفي حلقات؛ حتى لا الشر لا يتمكن في نفوس الناس.

    وقد رأينا أن كثيرا من المفتونين بهذا أصبحوا علمانيين يبيحون الكثير من المحرمات، ويرون أن منعها تحجر لشيء وسع الله عليهم فيه، وما أشبه ذلك، وانخدعوا بما يذيعه أعداء الإسلام من النصارى واليهود وأشباههم، انخدعوا بأولئك الدعاة، وغرهم أفكارهم وثقافتهم وتفكيرهم وعلومهم، وما وصلوا إليه، وصاروا يعظمون الكفار أكثر من تعظيم المسلمين؛ وسبب ذلك غفلة أهل الحق حتى تمكنت هذه الإذاعات، وهذا الغزو الفكري، تمكن من نفوس أولئك الذين يتابعون ذلك.

    فلعل أهل الحق وأهل الخير والدعاة إلى الله تعالى أن ينتبهوا، وقد رأينا إن شاء الله أن هناك وعيا وصحوة، وأن هناك دعاة تندس في أرجاء البلاد، وأن هناك من تراجع ممن كانوا على جانب من هذه العولمة وممن انخدعوا سابقا، رجعوا إلى الحق وقاربوا الرجوع إلا من حكم الله تعالى عليه بالحرمان -نعوذ بالله-.

    شكرا يا أنا

    رحم الله شيخنا الفاضل

    وشكرا لك تعطير هنا..

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنـا
    تاريخ التسجيل
    09 2009
    المشاركات
    38

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ آل خيرات مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ..

    تحيّة طيبةْ سيّدي ../ أنا


    الموضوعُ الذي سردته هنا من مركز الدراسات والبحوث .,,
    موضوعٌ يستحِقّ الخوضُ فيهِ ..

    فأنتَ أدرجتَ هذا البحثَ المُصغّر كاملاً ..
    ولكنّي لا أجدُ أيّ تعليقٍ عليه من قِبَلِك ..!
    كيفَ تريدُ منّا تفاعلاً وتشابكاً بالآراءِ والنظراتِ المتباعدة ,
    وأنتَ لا تؤهّلُنا برؤيتِكَ أولاً ..!!!

    حتّى في تعقيبِكَ على الفاضِلِ ../ الفاروق ..
    أيضاً لمْ يكنْ من بناتِ فِكرِك ..!!

    لقد رأيتُ الموضوعَ هُنا وأردتُ المشاركة , لكنّي لم أجدْ لكَ
    أيّ تعقيبٍ على ما نقلتهُ هُنا , وقلتُ لعلّك في تعقيبِكَ على ردودِنا ..
    ستناقِشُنا بقلمِك ..!
    وهذا مالمْ أجدهُ في تواجُد سِيادتِك بين هذهِ الرّدود .!!


    عذراً سيّدي ../ أنا
    فكما قلتُ لكَ أعلاه : الموضوعُ يستحقّ , ولو كانَ نقلاً .


    وأيضاً العضو / نحن ..

    أدرجَ كلامَ الشيخِ ابن جبرين - رحمه الله - .
    بدونِ أيّ إضافات منهُ شخصياً ..!!

    كلّنا يستطيعُ إثراء المنتدى ممّا تحويهِ الشبكة العنكبوتيه
    نسخاً ولصقاً ..!
    ولكنْ ..: ما هكذا تُوردُ الإبلْ .





    ودٌ يمتدّ


    .
    .
    .


    للحوار معه نكهة خاصة

    معاذ آل خيرات مازلت معجبا بك

    أما ما قلته فأرى أن الاستعانة بكلام الباحثين في الموضوع لا مانع منه

    والحكمة ضالة المؤمن

    أما رأي فسأسطره في الردود القادمة ولن نختلف

    تحية لقلمك

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سندريلا
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    610

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون


    مادة دسمة ومبكية أيضاً ..


    وأتساءل دائماً لماذا تفوق المسلمون الأوائل؟ ولا أجد إجابة أصدق من القول بأن المسألة تتعلق بالعلاقة بين الفرد وربه سبحانه وتعالى. فمتى استقامت العقيدة علم المسلم أن الرزق والحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى. وكم توقفـت عند وصف أحد العرب الذين كانوا في الجيش الروماني في أثناء فتوح الشام حيث قال: جئت من عند قوم رهبان بالليل فرسان بالنهار، الموت أحب إليهم من الحياة. وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم (توشك أن تداعى عليكم الأمم كتداعي الأكلة إلى قصعتها) قالوا أو من قلة نحن يومئذ قال: لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل)

    هذه قضية الأوائل (قضية حياة وموت ) فما هي قضيتنا ؟؟!!

    (الزمن العربي الرديء) لنزار يوسف , يضع يده على الجرح _في هذا الكتاب_ من خلال عرضه للأحداث
    التاريخية الجسيمة التي جرت على أرض الوطن العربي محذراً من خطورة الموقف الحالي والأحداث
    العالمية التي تتجه كلها للإنقضاض على الوطن العربي دون أن يلاقي ذلك الوضع أي اهتمام في نفوس العرب.


    سؤال من مجموعة أسئلة :

    هل نستطيع التصدي لهذا الغزو , أم أن (النسق الثقافي الغربي ) لايمكن تجزئته ؟؟؟؟؟؟؟!!!
    كما أشار لذلك طه حسين بقوله (علينا أن نقبل الحضارة الغربية بحلوها ومرها , وخيرها وشرها)..



  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الفاروق
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    3,505

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    هل نستطيع التصدي لهذا الغزو , أم أن (النسق الثقافي الغربي ) لايمكن تجزئته ؟؟؟؟؟؟؟!!!

    السؤال الأجمل / لماذا نقبله ؟؟ أقصد الشيء السيء
    هل يضيف لنا .. طبعا لا

    بما أنه لا يضيف لنا بل يأخذ منا الكثير ,, لماذا نقبله
    شيئا فشيئا وننسلخ من الهوية التي تميزنا قليلا بين الحضارات ( الهوية الإسلاميه )

    المعضله اننا تنبع سيئهم , ولا نستفيد من مفيدهم

    بإختصار :
    القبول والرفض يبدأ بشكل فردي , ثم يشكل صورة مجتمع

    نقطة جميله سندريلا

  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نيسَانْ ,!
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    الدولة
    Jizan
    المشاركات
    1,655

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    يعني انتَ مثلاً تتصوّر انّ الغرب تاركين كل شغلهم وحياتهم ويفكرون بس كيف يغزون العرب , محد حولك ترى .

    ومصطلحات كـ الغزو الثقافي و الغزو الفكري مصطلحات سخيفة لا أدري من ابتدعها
    ما طرحته أو عفواً ما نقلته من مركز المدينة للبحوث عن تأثر الأدب وتأثر العقيدة الإسلامية والعلوم الطبيعية بالغرب لا يعني أنّ الغرب يشنّ هجوماً وحرباً ضدّ العرب ولكنّ الخلل في العرب أنفسهم , ففي الوقت الذي يفكّر فيه الرجل الغربي ويعمل ويكتب ويجتهد , يسهر الرجل الشرقي في الملاهي الليلية أو أمام الشاشة أو على الجوّال أو في الإستراحات يجتهدون ويسخرون كل طاقاتهم في إشباع رغباتهم , في الوقت الذي يسخر الرجل الغربي كل إمكانياته في خدمة بلده ودينه والرقيّ بنفسه ومجتمعه !
    العرب عالة على البشرية لم يقدموا أي شيء من مئات السنين , وفوق ذلك شعب متطلب اتكالي جدّاً وفوق هذا وذاك يظنون أنّهم شعب الله المختار وأنّهم المنتصرون دائماً والأذكياء أبداً , لذا لن يبدعوا ولن يتفوقوا على الغرب خصوصاً مع مصطلحاتهم التي يرددونها .
    يعني العرب حياتهم توقف على الغرب وماذا فعل الغرب وكيف هاجمهم الغرب , والغرب ينجزون ويعيشون حياتهم .

    كانت لنا أيام.

  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نحن
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    321

    رد: الغزو الثقافي والمثقفون

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيسَانْ ,! مشاهدة المشاركة
    يعني انتَ مثلاً تتصوّر انّ الغرب تاركين كل شغلهم وحياتهم ويفكرون بس كيف يغزون العرب , محد حولك ترى .





    نعم فإن الله تعالى يقول: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)

    ووقعنا يدل على ذلك الغزو في كثير من النواحي ولا يغفل عن ذلك إلا المتعامي


    ومصطلحات كـ الغزو الثقافي و الغزو الفكري مصطلحات سخيفة لا أدري من ابتدعها

    سبحان الله أصبح بدعة سخيفة , المهم أنه موجود وقد تتطرق له العلماء وبينوا خطره

    ما طرحته أو عفواً ما نقلته من مركز المدينة للبحوث عن تأثر الأدب وتأثر العقيدة الإسلامية والعلوم الطبيعية بالغرب لا يعني أنّ الغرب يشنّ هجوماً وحرباً ضدّ العرب

    الظاهر خلاف ما تقولين والحمد لله أمرهم مكتشف وسينصرنا الله عليهم

    ولكنّ الخلل في العرب أنفسهم , ففي الوقت الذي يفكّر فيه الرجل الغربي ويعمل ويكتب ويجتهد , يسهر الرجل الشرقي في الملاهي الليلية أو أمام الشاشة أو على الجوّال أو في الإستراحات يجتهدون ويسخرون كل طاقاتهم في إشباع رغباتهم , في الوقت الذي يسخر الرجل الغربي كل إمكانياته في خدمة بلده ودينه والرقيّ بنفسه ومجتمعه !

    أرى تحاملا شديدا هنا على العرب وميلا للغرب
    فإين الهوية العربية؟
    نعم هناك تفريط من جهتنا ولكن لا ننسى أن الغرب أدهى وأمر .

    العرب عالة على البشرية لم يقدموا أي شيء من مئات السنين , وفوق ذلك شعب متطلب اتكالي جدّاً وفوق هذا وذاك يظنون أنّهم شعب الله المختار وأنّهم المنتصرون دائماً والأذكياء أبداً , لذا لن يبدعوا ولن يتفوقوا على الغرب خصوصاً مع مصطلحاتهم التي يرددونها .

    يكفي أنهم حفظوا دين الله ومازلوا قائمون بشريعته
    يعني العرب حياتهم توقف على الغرب وماذا فعل الغرب وكيف هاجمهم الغرب , والغرب ينجزون ويعيشون حياتهم .

    يعيشون حياتهم على باطل أما نحن والحمدلله على الحق وشتان بين الفريقين


    تمنيت أن نخرج من هنا بموازنة عادلة ولكن للأسف مال قلمك للغرب.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •