إنها غير سعوديه , وللأسف الشديد غير عربيه أيضاً
المكان : إحدى فصولي الدراسيه .
- سيده جميله أنيقه وجذابه ,
لولا وجهها المجعّد , وشعرها الذي غلب عليهِ البياض
لاظننتُ أنها في العشرين من عمرها ,
آراها أربعة أيام في الإسبوع , بكل نشاط وحيويه
لاتعرف للعطاء حدود , مُحبّه لعملها وبشدّه
الكل عندها سواء , تبذل قُصارى جُهدها ليفهم الجميع
ماتقصده .
تعيد وتوضح بشتى الوسائل دون تعب أو ملل
إبتسامتها لاتفارقها صباح , مساء
بالرغم من أنّها تجاوزت الخمسين من عمرها إلا أنّ
ضحكتها تتعالى بين الحين والآخر .
- أنواره دائماً تعمل , وإلا بطاقة إعتذار متروكه على الباب
أنا غير موجوده , سأعود في الوقت المحدد , أتركي رسالتك
وبكل سرور سأقرأها عند عودتي .
( هذا هو حال مكتبها )
- محال أن تسترسل دونما تسأل . . عن أحوالنا وكيف هو صباحنا ؟
س : ياتُرى مَاهو سر هذه النضاره , والجمال ؟
- همسه عابره / معلمتي مارأيتها يوم قط , تحرك يديها إلا وبريق الدبله
قد لمع في يسارها .
- همسه أخرى عابره أيضاً / معلمتي لاتقرأ جمله ولاتشرح مقطع
إلا وتذكرهُ على لسانها بمثال أو موقف حدث بينهما بإبتسامه .
س : أتعتقدون أن حبها لزوجها سبب من أسباب سعادتها وحيويتها
ربّما . . ولمَ لا ؟
أفيدكم علماً / بأن معلمتي غير سعوديه , وللأسف الشديد
غير عربيه أيضاً .