يعني بالله علاج وحل مشكلة لمن ينجلدوا ؟
من أين باتدعوا هذا العقاب , ثم أنا حقيقة لا ألوم الشباب أبداً بل اللوم يعود على الهرم
ألسنا أمّة تعمل بالقرآن والسنة ؟ اذاً لماذا لم يطبقوا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ أم أنّنا نأخذ ما نريده فقط ؟
أذكر في قصة خوات بن جبير حين كان في سفر مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان حديث عهد بالإسلام وشاعر في الجاهلية / نزل وخيم بجوار الرسول , فخرج أبا عبد الله من الخيمة ورأى نسوة يتسامرن على ضوء القمر فأعجب بهن , دخل خيمته وأخرج حلة ولبسها وتجمل وخرج لهنّ يسامرهن ويسمعهن من أشعاره , يقول : فبينما أنا كذلك ، رأيت على ضوء القمر خيالاً قادماً من تلك الجهة ، فإذا به رسول الله ـ وكان من عادته إذا أراد الخلاء أن يبتعد ، فلما رأيته اضطربت ونهضت من مكاني فرآني ، فناداني وسألني عن سبب وجودي في ذلك المكان ، فقلت له : بعير لي شرد فأنا أسأل ـ هؤلاء النسوة عنه ، فابتسم لي صلى الله عليه وسلم ، وانصرفنا إلى المعسكر وبي من الهم والحياء ما لا قبل لي بوصفه ، قال خوات : فوالله ما رآني رسول الله في سفرنا ذلك حتى رجعنا إلى المدينة إلا وسألني مبتسماً : أبا عبد الله ما فعل شراد بعيرك ؟ حتى صرت أتحاشى أن أقابل رسول الله عليه الصلاة والسلام هرباً من سؤاله ، وكنت أترقب خروجه من المسجد لأدخل إليه ، فجئت يوماً إلى المسجد وليس فيه رسول الله فكبرت للصلاة فما بدأت قراءة الفاتحة حتى دخل الرسول من إحدى حجره إلى المسجد فقلت في نفسي لأطيلن صلاتي حتى يخرج خشية سؤاله ، فصلى عليه الصلاة والسلام ركعتين خفيفتين وجلس فلما رآني أطلت الصلاة قال : أبا عبد الله أطل ما شئت فإني جالس ـ أو كما قال عليه السلام ـ قال : فأكملت صلاتي وأقبلت عليه بوجهي فقال له : مبتسماً : أبا عبد الله ، ما فعل شراد بعيرك ؟ فقلت له : فوالذي بعثك بالحق ما شرد بعيري منذ أن آمنت بما جئت يه يا رسول الله ، قال : فابتسم ودعا لي بخير , رحمك الله رحمك الله رحمك الله
يا حبيبي يا رسول الله
أنظروا كيف يتعامل مع المخطئ
رسول عظيم , قائد هذه الأمة , ويحظى بالكرامة عند الله , لم يعاتبه ولم يصرخ بوجهه ما قال له استحي على وجهك أنا رسول الله كيف تسوي كذا قدامي ولا قال له يا قليل الأدب اللي فيك ويخطيك ولا أمر بجلده ولا بضربه .
ليتنا نجعل الدين أخلاق ومعاملات وليس دستور وعبادات حركية فقط !