شعرت أنني أريد النظر في تفاصيلها
وتكرر ذلك الشعور في كل يوم
ما الذي أصابني
أحس برعشة في أصابعي
بل في جسمي كله عندما أراها
قررت الرحيل ولكن
كان هذا متأخرا
لم يعد الرحيل قرار محرز بل أشبه بالانتحار
في ليلة قبل الرحيل
ليلة مخيفه باردة جداً جدا
كانت رياحها تعول كما تصرخ الشياطين وترقص في الجو كأنها مردة الجحيم قد أفلتت من قيودها وأقبلت لتذع وجوه الناس مثل حد المواسي
أمسكت بأحلامي أتدثر بها
وأشعل ما جعمت من حطب وصفها..
شعر ذهبي
ووجه ابيض دقيق التقاطيع
وقوام ممشوق ليس به انحناءات
وجيد يغني من لبس الحلي
وعينان خضراوان ممتلئتان بالأحلام
يا الهي قد رسمت الحسن بها !
سأملأ رئتي بشهيق عميق كأنما أعب من أنفاسها عبا
سأختزن في نفسي من هذا الجمال ما يعينني على المضي في الحياة
وهل اطوي حبي في صدري
طيلة حياة أبديه
سأخبرها بذلك
لن اخبرها
سأخبرها
لن اخبرها
قالت : أنا أحبرك
أنت
الذي رأيت فيه رجل أحلامي بدمه ولحمه
طيب ألقب
هادئ الطبع كريم النفس
جميل الخلق
في كلامك طبيعه غير مصطنعه
وفي حديثك عذوبه غير متكلفه
يالك من قادر على اجتذاب النساء
وقد فعلت كلماتك السحر في نفسي
وقبل ذلك عينك التي رمقتني
لم يتسغرق الامر مني شيئا من الوقت او الجهد
لاتبين انك الفتى الذي انتظره
فقد وفر على القلب ذلك الجهد و الوقت عندما أحسست بك وقتما خفق الفؤاد بين الضلوع
وهفا وترنح كالثمل
لقد كان القلب أدرى واعلم
أصابتني نشوة الحب الحقيقي وزمامي قد افلت من عقلي وأصبحت فتاه طوعا لقلبها وإحساسها
دعني أحدثك وأخبرك
إنني قد أصبحت مطوعه لعواطفي ومشاعري سكرى تترنح في روضة من رياض الحب فواحة غناء
دع عيني تدمع فراق حبها
دعني احزن
لانك سترحل
..
قلت لها :
وهل الرحيل بمجدٍ؟
الم تسمعي عن ذلك الرجل الذي يسمونه عاصب البطن
وهو شخص قد عصب بطنه حتى يحتسل الجوع ويصبر على السغب ؟
لقد كنت طيلة هذه الفترة وانا مكبل بأصفاد المجتمع عاصب القلب لاني عصبت قلبي حتى احتمل جوع الحب وحتى اصبر على سغب القلب .
ثم
اقتربت منها وشعرت برغبة تعصف بي فلم ادري إلا وقد احتضنتها
بين ذراعي
وتلاشيت في قبلتها