• بلغة الأرقام.. هناك خمسة أو ستة أندية ممتازة فقط قادرة
على الاستفادة من الاستثمار الرياضي بكل ما يعيبه من خلل وعلل..
أما بقية الأندية المحسوبة على الرياضة لدينا فلا تزال تمد يدها
وتتسول "لله يامحسنين".
• هذا في الممتاز فما بالك بالدرجتين الأولى والثانية..
إنها بحق مأساة تكشف الخلل الكبير في تركيبتنا الرياضية..
ناس فوق وناس تحت، وهناك تباين ظالم يستفزني كثيراً
ويجعلني أتساءل إلى متى؟!
• إلى متى تظلم القاعدة العريضة من أندية الظل
لتحتفظ أندية القمة بمكانتها ومزاياها؟!
• إنني – مثلاً – أنظر بشيء من الحزن والشفقة إلى نادي التهامي بجازان..
فهذا النادي يمكن اعتباره عميد أندية الجنوب
ويتربع على قاعدة صلبة من العراقة ويتمتع
بشعبية كبيرة في مدينة الفل والكادي..
كما يعرف بأنه مفرخة للمواهب الرياضية في شتى الألعاب
ومع ذلك يقبع تحت خط الفقر، فرئيسه الخلوق الشاب محمد مظفر
يحمل من الطموحات والأفكار الكثير لكنه يعاني أشد المعاناة
في تصريف شؤون النادي تحت وطأة الأزمة المالية الحادة
التي تحاصره كما حاصرت الرؤساء السابقين من قبله.
• الإعانة المقدمة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب
لا تسد الرمق ولا تغطي ربع الالتزامات المالية والمستحقات المترتبة
على النادي بكافة نشاطاته وفرقه وأجهزته الإدارية والفنية..
وبالتالي يجد رئيس النادي نفسه في وضع لا يحسد عليه،
وقد اضطر في كثير من الأحيان إلى الاقتراض من هنا
وهناك لتسيير شؤون النادي الضرورية.
• تحدثت إلى محمد مظفر مؤخراً فوجدته يعتبر نادي التهامي قطعة غالية
في جسد مدينة جازان ولا بد من الحفاظ عليها ورعايتها حتى في ظل
الشح المالي الذي يعاني منه.
• هناك في جازان – بالتأكيد – من يحمل نفس الهم وينظر إلى التهامي
كبيته الثاني لكن إمكاناته وقدراته تحول دون توفير الدعم اللازم..
فالعين بصيرة واليد قصيرة.. أطلعني على عدد من الأفكار التي تخدم
النادي وتدفع به للأمام لكن العقبة الكبرى التي تعيقه عن تحقيق تطلعات جماهير النادي.
• لا يوجد أمل في زيادة المعونة المقدمة من رعاية الشباب وبالتالي
ينبغي لرجال جازان وأبنائها الكبار من أرباب المال والأعمال استشعار
مسؤوليتهم تجاه هذا النادي وأجزم أن لدى رئيس التهامي ما يكفي
من خيارات الدعم والمساندة فيختاروا منها ما يناسبهم.
• لا تقولوا رعاية الشباب فمهما وصل صندوق النادي من الإعانة الرسمية
تظل هناك حدود مالية لا يمكن تجاوزها.. واسألوا إن شئتم كل الأندية،
بل اسألوا أندية الممتاز الخمسة فلولا الدعم المتواصل من
رجال المال والأعمال لما وصلت إلى ما هي عليه اليوم..
حتى الاستثمار الذي تحظى به دون غيرها من الأندية لا يغطي كل احتياجاتها.
• التهامي لا يطالبكم بالملايين كحال الكبار من الأندية الممتازة
لكنه يريد وقفتكم ودعمكم ومساندتكم بما هو مستطاع وفي حدود إمكاناتكم..
إنه دوركم وواجبكم يا رجال جازان..
فالتهامي ناديكم وهو اليوم يناديكم..
فهل من مجيب؟
صالح العمودي - الوطن
http://www.alwatan.com.sa/news/iterdetail.asp?issueno=3297&id=14965&Rname=98