لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الدم المراق .. لوركا ((قصيده وتصميم))

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية لوركا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    الدولة
    Utopia
    المشاركات
    1,621

    U16 الدم المراق .. لوركا ((قصيده وتصميم))

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





















    لا اريد ان اراه
    قل للقمر انياتي
    لاني لااريد ان ارى دم اخناثيو على الرمل
    لا اريد ان اراه
    القمرمنفتح وسيعا
    جواد من غيم ساكن
    وساحة الحلم الربداء
    ذات شجر صفصاف في الحواجز
    لا اريد ان اراه
    فذاكرتي تشتعل
    حذر الياسمينات ببياضهن الصغير
    لا اريد ان اراه
    بقرة الزمن القديم تمرر لسانها الحزين
    على خطم يملؤه الدم المراق على الرمل
    وثيران جيسنادو
    نصفها موت
    ونصفها صخر
    تخورمثل قرنين متعبين من وطء الارض
    لا,لا اريد ان اراه!
    اخناثيو يرقى المدارج
    وكل ثقل موته على كتفيه
    كان ينشد مطلع الفجر
    ولامن مطلع فجر
    كان ينشد وقفته الجانبية الواثقة
    والحلم يطمسها
    كان ينشد جسده الجميل
    فلقي دمه المفتوح
    لاتسالني ان اراه!
    لا اريد ان اسمع الدفقة تهن بطيئة
    دفقة تضيء المدارج
    وتتدفق على قماش الكوردري والجلد
    من يصرخ بي : تقدم ؟؟؟
    لاتسالني ان اراه

    لم يغمض عينيه
    حين رأى القرنين يقتربان
    لكن الامهات الجزعات رفعن رؤوسهن
    وعبر مزارع الماشية
    تعالى نسيم من الصوات سرية
    يصيح بها رعاة الضباب الشاحب
    على ثيران السماء
    لا أمير في اشبيلية يضاهيه
    لاسيف كسيفه
    ولا قلب كقلبه
    نهرا من الاسود كانت قوته
    وتمثال رخام كان رشده
    نفحة من روما الاندلسية تكلل مفرقه
    وابتسامته كانت نرجسة فطنة وذكاء
    اي مصارع ثيران في الحلبة!
    اي ريفي في الجبل!
    كم رقيق هو مع سنبلة القمح!
    كم شديد هو مع المهماز!
    كم لطيف مع الندى!
    كم مدهش في العيد!
    كم هائل مع بانديرا في الظلام!

    لكنه الان ينام الىالابد
    وباصابع واثقة يفتح الطحلب والعشب
    زهرة جمجمته
    والان يأتي دمه مغنيا
    مغنيا عبر الجدران والمروج
    منحدرا على القرن البارد
    مترنحا بلا روح في الضباب
    متعثرا بين الاف الحوافر
    مثل لسان طويل اسود حزين
    ليكون بحيرة الم قرب ( الوادي الكبير) المكوكب
    اه ياسور اسبانيا الابيض!
    اه ياثور الحزن الابيض!
    اه يادم اخناثيو الصعب!
    اه يابلبل اوردته!
    لا, لا اريد اناراه!
    انه ليس كأسا لاتناوله
    ولا من عصافير لتشربه
    ولامن صقيع ضوء ليبرده
    لامن اغنية ولا طوفان زنبق
    ولازجاج يكسوه بالفضة
    لا, لا أريد اناراه.




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

































    .

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية محناب
    عبق الماضي
    تاريخ التسجيل
    05 2005
    الدولة
    [ صامطة - الخرج - الدمام ]
    المشاركات
    12,084

    Re: الدم المراق .. لوركا ((قصيده وتصميم))

    واني أقاوم الغروب سما أخضرا
    أقاوم الأقواس إذ تكسر حيث الزمن المعذب ص74
    سنقف ضمن صورة الموت عند لوركا على قصيدته مرثية مصارع الثيران :

    مرثية اخناثيوسانشزميخيا إن هذه المرثية كما يقول ج.ل.جيلي : هي إحدى أفضل القصائد في الأدب الأسباني المعاصر ، وقد استخدم الشاعر في كل مقطع وزنا مختلفا .
    قسم هذه المرثية إلى أربعة مراحل
    ـ الإنقاذ والموت
    ـ الدم المراق
    ـ الجسد المكفن
    ـ الروح الغائبة
    حاول أن يقدم فيها أدق التفاصيل لموت صديقه الحميم اخناثيو مصارع الثيران في الساعة الخامسة بعد الظهر
    التي يكررها في القصيدة / 29 / مرة بحيث تشكل عنده لازمة بعد كل سطر ( في الساعة الخامسة بعد الظهر ) وذلك ليبين فداحة هذا المصاب الذي حل به ، وقسوة تلك الساعة المشؤومة التي كانت الخامسة في كل الساعات ، وكانت الظل للخامسة بعد الظهر .
    إنه في المرحلة الأولى ، أو المقطع الأول ، يصور وبشكل درامي ، صورة صديقه منذ دخوله المشفى من أجل إنقاذه إلى أن مات، عندما وضع الموت بيوضه في الجرح ، في الخامسة بعد الظهر، وكأنه بتكراره هذه اللازمة الزمنية ، يريد أن يوقف الزمن عندها من أجل أن لا يمشي ، ويبقى صديقه حيا ولا يغادره فإذا بالخامسة بعد الظهر تمثل عنده رعب الساعات جميعا:
    يا رعب تلك الخامسة بعد الظهر
    كانت الخامسة في كل الساعات
    كانت الظل للخامسة بعد الظهر ص85
    وبعد هذا التصوير الدرامي نلاحظ أنه يعود بذاكرته إلى لحظات مصرع صديقه ، وكيف أنه يرفض أن يراه مضرجا بدمه، ليكرر لازمة أخرى ( لاأريد أن أراه ) ، مصورا شجاعة صديقه في مصارعة الثيران ، هذا الصراع الذي يجسد الشاعر من خلاله ـ وان كان صراعا واقعيا والحدث واقعي ـ الصراع بين الحياة والموت ، بين الوجود والعدم ، اخناثيو الذي يشبه برميثيوس ، الذي يحمل الصخرة على ظهره ، كذلك هو يحمل الموت على كتفه ، وهنا تظهر الميثولوجيا وليس بهذا المقطع فحسب ، وإنما بمجمل هذه المرثية الرائعة ، لتدلل على تلك المقدرة الكبيرة التي يمتلكها لوركا في توظيف الأسطورة والرموز القديمة والثقافة الشعبية حتى في مآسيه ، ومراثيه ، كما هي أسطورة الأرض المحمولة على قرني ثور ، ينقلها من قرن إلى قرن ، فتحدث نتيجة ذلك التغيرات في الطبيعة :
    وثيران جيساندو
    نصفها موت
    ونصفها صخر
    تخور مثل قرنين متعبين من وطء الأرض ص87
    إن اخناثيو تحول في قصيدة لوركا إلى أسطورة فجائعية، تصور الصراع الأبدي ، فكان موته هزة عنيفة لذات الشاعر فجَّرت في داخله هذا الإحساس بالموت ، والعودة إلى موضوع الموت ، ومناقشة صوره وطبيعته ، ليصل في اللوحة الثالثة إلى تصوير الجسد المكفن بعد أن انتصر الموت أخيرا ، ومات الفارس ، فيرى مالا يرى غيره عندما يتأمل حجر القبر :
    لوحة الحجر جبهة تئن عليها الأحلام
    محرومة من الأمواه الدوارة
    وشجر السرو المتجمد
    الحجر كتف تحمل الزمن
    حيث أشجار الدموع والأشرطة والكواكب ص90
    هذه الحجر لم تكن كذلك قبل أن تحمل اسم اخناثيو ، وعندما حملته تحولت إلى كائن أسطوري أيضا ، فإذا بالشاعر يرى فيها صورة الكون ، وحركته ، وحركة الزمن وتحوله ، إنها كتف تحمل هذا الزمن الذي يتعبه ويقلقه ، مثل الموت ، لأنه الحامل للموت كما كانت الساعة الخامسة بعد الظهر حاملة لموت اخناثيو ، كذلك الساعات الأخرى يمكن أن تحمل له موت الآخرين ، بل يمكن أن تحمل موت أحلامه ، فهذه الحجر أو اللوحة الحجرية هي بمثابة الجبهة التي تئن عليها الأحلام ، مما يدل على مرض الحلم ، ودخوله في حالة من الألم عندما يصطدم بهذه الجبهة ، جبهة الموت القاسية ، المصنوعة من الصخر .
    ويبدأ بتصوير فاجعة الفراق ، والنهاية ، مركزا على ما يتركه الموت من مظاهر على الجسد الميت ، فالموت غطاه بكبريت شاحب ، ووضع عليه رأس منثور أسود لينتهي كل شيء :
    المطر يدخل في فمه
    والهواء يغادر هائجا صدره الثائر
    والحب المعجون بدموع الثلج يتدفأ على القطعان ص91
    لذلك فالشاعر لا يريد أن يرى هذا الموت ، وهذه النهاية ، بل يريد أن يقرأ غير الذي يقرؤه الآخرون ، هو لا يريد أن يبكي ، بل يريد أن يرى في هذا الحجر عالما آخر ، عالما غير الموت ، وهنا أيضا تظهر الميثولوجيا القديمة وهي أن الميت لا يموت بل ينتقل إلى عوالم أخرى ( العالم السفلي ) ، أو العالم الآخر ، لذلك فالشاعر يبحث عن سبيل للنجاة لهذا القبطان المحكوم بالموت ، إذن هو لم يسلم بالموت بعد ، بل مازال يشغله سؤال إعادته مرة أخرى :
    أريد هم أن يدلوني إن كان ثمة سبيل نجاة
    لهذا القبطان المحكوم بالموت ص92 ................... الخ




    منقول - شكرا لوركا الرائع

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية لوركا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    الدولة
    Utopia
    المشاركات
    1,621

    رد: الدم المراق .. لوركا ((قصيده وتصميم))

    شكراً على اضافتك للمعلومات

    ومقدر مرورك

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دايـم
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    الدولة
    في قلب ديما
    المشاركات
    1,385

    رد: الدم المراق .. لوركا ((قصيده وتصميم))

    لوركا مرحبا بك

    حقيقه عمل جميل ومتكامل

    سواءا اختيارك للقصيده او التصميم

    دائما نتطلع الي جديدك

    تحياتي لك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •