السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
![]()
![]()
أبكي وأضحك والحالان واحدة * * * أطوي فؤآدا شفه الألم
هذه الحالة التي حصلت لي عندما قرأت هذا المقال الرائع
وأردت نقله لكم كما هو لتشاركوني الحالين .
ديكن ينقر راستس؟
شاطئ:
سألت المعلمة تلميذات الصف الأول: ما هو الحيوان الذي يحب الدجاجة؟
أجابت الكتكوتة بثقة طويلة: الديييييييييييييييييييك!
المعلمة بغضب وهي تهوي (بالطبشورة) على رأس الصغيرة: (ديكن ينقر راستس!)
جولات إشرافية!
طرطشة:
لا ندري بأي منطق كان يمكن للصغيرة أن تجيب تفاديا لنقرة الديييييييك، فهي لا تعرف أحدا يحب الدجاجة أكثر من الديييييييك وإن كانت ستعرف بعد عمر طويل أن العشاق (الميتين في بقابيق الدجاج) كثر بشهادة تقارير العربية التي تنتهي دوما بحاجة السعوديين للجوع أكثر!
إلا أن هذا المشهد يفسر دوافع الصغار للاحتفال بالمطر في مظاهرات علنية ضد المدارس متضرعين بصوت واحد: اللهم زد وبارك وكسّر المدارس!
ولا تنتقد البراءة التي لم تع وحدة القافية لضبط نشيد المظاهرة بل أشكر العبقرية التي تفادت جعل المدارس (المدارك) ليس التفافا على القافية بل قياسا على صينية (البكبوكة) بدلالة (راستس)! وقدّر شجاعة الطفولة في الاعتراض العلني رغم القمع والعجائب التي تهوي على رؤوسهم منذ (أنا في اللوضة ويا أصحابي) إلى خروجهم من بحر ظلمات الثانوية!
وتخيل الصراع مع (البعبع) الذي يلاحقهم حتى في لحظات الفرح بقطرات المطر وهي تهوي على رؤوسهم تذكرهم بما يهوي عليها في غرفة الصف ليقسموا الاحتفال على اثنين (حب المطر وكره المدرسة)!
وتعالوا معي للصف الأول الإعدادي في مختبر العلوم، المعلمة والتلميذات والطاولة المستديرة ولا همس ولا نفس، ولا حتى تجربة علمية، فقط هم والذعر (جيران) المعلمة تصرخ في وجه تلميذة عربية لم تؤد الواجب: (أنت ِ ح تعملي زي التنابلة دول؟ ( وتشير للسعوديات) أنت اللي ح تجهزي نفسك يا ختي، دول بيتخرجوا يلاقوا البيت جاهز من مجاميعه)! وتخرجوا وطالعوا خبر مفاوضات الصحة للتعاقد مع أطباء بنغاليين وأخذتهم الحمية وغرتهم الأماني، وتقدموا بشهادات الصمود للبرنامج الموحد، فإذا بالترشيحات تنهال على طلباتهم، ويدور الدولاب (شختك بختك) ليرسل لخريجات القسم العلمي (فوق 90%) مبروك رشحتِ لدراسة التاريخ الفصل الدراسي الثاني
(وابلعي العافية غيرك ما حصل)!
مغادرة:
أتوسل لمعاليكم وسعاداتكم وسياسات التعليم والأهداف العامة والخاصة والتربية الوطنية وأتشفع لديكم بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم: إلى متى والدييييييييك ينقر رؤوسهم البريئة؟
الكاتبة
لولو الحبيشي
المصدر