التعديل الأخير تم بواسطة ..انتظار.. ; 21 -10- 2009 الساعة 09:39 PM
بالأمس .. حينَ المساء
حيث السماء سقفاً لايضمّ شتات أحد ..
أزحتُ الستائر ..
عمائر تحجب الرؤية ..
أقف على أطراف أصابعي ..
أحسبُ أني سأرى !
شُرفات .. لايطلّ منها أحد ..
خائفون ..؟
يخشَون الاقتراب ..
الهواء لطيف ..
لطيف حد الإرباك ..
حد التلاشي ..
من المساحة المتبقية على السطح ..
أتنفسك ..
أختنق ..
أتنفسك ..
أختنق مجدداً ..
أتساءل ..
لو كنت بالقرب ..
هل سأختنق مرة ثالثة ...؟؟
أتنفس ....
يُرغمني الشتاء على الكلام.. رغم أني لاأحبّ التحدّث في أشياء مُستهلَكَة..
الشتاء ..
فصلُ المرَح .. والضحكات المكتومة ..
المجنونة ربّما !
لكوني.. أذرعُ البلاط البارد .. حافية القدمين
كأني أدفع بدفئهما ، إلى قلبي الثلجيّ ..
( أنصحُ بها.. لمن هم تحتَ الحنين القانوني )
فصلُ المتعة ..
حيثُ تتلوّن أطرافي.. كأقواس المطر !
وأعانقُ رعشة أشيائي ..
( أم كانت تعانقني هيَ؟ )
الشتاء ..
حيث طرطقة الأخشاب وهماً يُدفئني ..
والبرد بصيص نور ..
وظلام ..
يدعوني للنّوم ..
تصبحوا على خير ...
مخلوقٌ عجيبٌ أنا.. فلسفتهُ غريبة !
أعذاره جاهزة: هذا مايقولون.. بينما ظن أنّه نطق: "الجوهرة" !
لايتصل بأحدهم، لأنه يظنّ دائماً أنه يفعل.. وثرثرته.. لاتصمّ غيرَ أعماقه!
يعتقد جاهداً أن هناك مستمعاً متسعاً جداً، يمكنه السفر ومشاركته الموائد، والليالي الحالمة
فلسفته: أن بعض الظنون جنون.. وحيث يكون السبيل .. فسبيلُهُ.. اتجاهٌ معاكس !
فلسفته: أنه ملتوٍ فكرياً، أو عقلياً .. لاأدري إن كان هناك فارق !
منزلقاً كزئبق لايمكن إمساكه وأمره بالاعتدال.. لايمكن.. لايمكن![]()
على أيّ ركيزة يتسنّد هؤلاء في اختياراتهم ؟
وأيّ حماقة تدفعهم لانتقائي عروساً لابنهم !
أعجبتنا..
فعلاً ؟ يآآآه أكادُ أموت من فرحتي شنْقاً..
-لا والله إلاّ تكمّلوا الجملة!-
سنأخذها..
تأكَّدوا إذن من الورقة في قفاي قد يكون مقاسي صغيراً !
أي خُدعةٍ انطَلَت عليكم، اعتمدتموها ليَ مقياساً ؟
يآآآه سطحُكم كبير .. والتاءُ قبل الكاف، والياءُ بعد الحاءِ أكبر ..!
حيَّ على الغباء ..
وأنت يا عريس الهنا :
لا تماهٍ ولاتَرفٌ يُغريك فيَّ فخلِّيني لآهاتي ...
أتساءَل لو كنتُ جارتُك ..
هل سأطرُق بابَك كلّ صباح، لأستلفَ سُكّراً.. وأنا أمُهّد لاستعارتك قهوةً لصباحاتي ؟
أو أتعلّل كلّ ثلاث ليالٍ - تخفيفاً - بعَطل أجهزة التدفئة، لأشارِكُك غَرق المَنام ؟
هل سأتظاهر بالخوف من الظُّلمة و"العفاريت!" كي أتوارى في صدرك ؟
أم هل سأتَمارض، وأتجاوز حُدود الجِّيرة وأسألُك :
عن فائدة فيتامين c .. إن لم أتعَاطاكَ أنت ؟
يافيتاميني..
ياإبريق البرتقال..
يابروفيني..
ابتلعَتك خلاياي..
أهلوِسُك !
كمْ أنا حمقاء..
أتعثّر بحُبّك..
ولاأدري حتى..
إن كنتَ مطبّاً اختلاقياً /
أم هوائياً..
في الحالتين..
نفثَتك روحي..
لاأظنّ أنّي سأحبّك إن وجدتك.. كما أفعل الآن يا..
من أنت يا.. من أنت ؟
لستِ بحاجة لأن تتظاهري أمامي بأنّ ( كلّ شيء على مايُرام )..
هذا يُقلقني ويشوّشني جدّاً..
بإمكانك أن تصرخي.. تبكي.. وتوجّهي لي لكمةً إن شِئت..
هذا أخفّ وطئاً من ابتسامتك الواهنِة.. وقلقِك غير المنطقي على مشاعري!
أي مشاعر ياحمقاء وأنتِ تتألمين الآن ؟
أطلِقي العَنان لبَوحك..
سأستمِع..
لا أحد يحاول أن يُثني الغيرَ عن الرحيل..
-السيّدة جارتنا ماتت البارحة، فأسلَمَها أبناءها إلى المقبرة.. تُنادي : لاترحَلُوا..
مع عِلمها مُسبقاً أنّهم خَوَنة، وأنّه لن يستمع إليها أحد..
-السيّد أخي يهجُر زوجته.. تَرحَل لأنها غبيّة.. يقِف متفرّجاً بلا عيون..
-الآنسة صديقتي تُنهي قصّة بَدأتها، يَرحَل ولاتَتْبَعهُ .. الكبرياء يترصّد بروحها..
الجميع مشدوه.. ولايجُد شيئاً يتعلّق به..
كأنّ الحياةُ خزانة بلا معاليق..
فيا أيّها العالقُون في الطرقات..
والآخذون من حُزن المصابيح ضِياء..
لاترتمُوا كملابسي.. اتخذوا من لَيْلِيَ مِشجباً !
كنتُ قد عزمت أن أصبَّ على قلبي اسمنتاً، وألِجُ إليها مُعزِّية..
والكلّ يفعل كأن العزاء مُعالجة نفسيِّة.. بينما حرف الزاي ذاته يسبّب تأزمّاً،،!
كان عناقها بلدوزراً حطّم كل مابنيته !
عيناها المنتفختان نفختا لوزتيّ، فغصّتا بالكلمات..
بالتهاب تنفسيّ حادّ !
~ اللهمّ آتِ نفوسنا تقواها ~
الحروف .. خيانة مشروعة!
تخذلُ أصحابها ولاتجعلهم يشبهونها..
كثيراً ماتسمعين من صاحبة حرفٍ آخر: (شكلك غير عن اللي تخيّلته).
وهي لاتدري أصلا ماالذي تخيّلَتْه، كل ماتعرفه أن حرفك قد وشى برقة متخفّية خلف ملامحك الشرسة!
أو أوحى بعنفك تحت ظلّ عذوبتك..
أو أظهر نعومة خلف ستار عربجيّتك!
هنا تتلاعب الأحرف بك، وبخيال الآخرين..
تماماً كما يفعل صوتك، بمن يسمعه لأول مرّة..
لاتخونيها ياحروف ..
ولاتخونيني !
كوني كـ هيَ..
كوني كـ أنا..
أتساءل عن ماهيّة الأشياء التي تنكأ قلوب الاخرين، فأجدهم يمتلكون مجاهراً لاأملكها..
آخر مجهرٍ أغمضتُ إحدى عينيّ أمامه كان في 1999م.. بعد هذا العام
شرع -مجاهدي الحزن- في دسّ المكبّرات في طعامي كوجبة رابعة
كأنّ على أجسادنا ألا تلفظ جرحاً للآخرين..
الحزن ياسيدي أن تكون مهدّداً بالحزن..
أن تكون عيناك مدينة لايجسُر أحد على افتتاحها..
أن تعرّيك الإنسانية من أمان يرتديه المسؤولون..
أن تكون بلا وطن.. لاجئاً بلا ملجأ
وأيدي الأنام مبتورة عن تربيتة صغيرة على كتفك..
الكل يحزن لتحزن ياسيدي لا لأنّ الحزن يستحق..
أكره حرف الزاي جداً!!
التعديل الأخير تم بواسطة ..انتظار.. ; 10 -01- 2010 الساعة 09:07 PM
الرجل ..
هذا الكائن الأسطوريّ، التموزيّ، الخَصب..
الأحمق المقزّز !
صاحب الوجهين الممزوجين:
قَاتِل / عَمِيق
ٍمُستبد / حام
متملّص / متمكّن
ٍمُثلج / حاو
لا منطقي / شَهم
يجلس باستخفاف، يقهقه بصوتٍ عال، مفضُوح الثّقة ، مؤمن بانسياق الانثى؛ بتأثير من قُدُراته الفذّة!
المرأة ..
هذه المخلوقة الأموميّة، الكونيّة، الهشّة..
المغفّلة البلهَاء!
صاحبة الوجهين المتناقضين:
عابِثَة / متفانِيَة
متسلّطة / مُتخاذلة
مغرورة / مكسورة
غافلة / متلهّفة
لا عقلانيّة / دافئة
تثق بأنها جوهر الحياة، وأنها بشعرٍ طويل، وبعض غُنج، ستُغوي رجلاً لن يمرح بعيداً عن فراءها النّاعم!
التعديل الأخير تم بواسطة ..انتظار.. ; 05 -12- 2010 الساعة 10:19 AM
لعمارتنا الصغيرة ضجيجٌ لذيذ، يفتعِله صغارها حين يُحيلون ساحتها الخلفية إلى ملعبٍ للكُرة!
فأشتهي أن أُشاركهم الصُّراخ من شبابيك البيت..
أشارك العابرين أحاديثهم الصّاعدة بأريحية إلى طابقنا الثاني..
الشارع الامامي يعجّ بالإطارات المتدحرجة، التي تظنّ مثيلاتها لصوص، عليها اللُّحوق بهم !
ٍبالجوار مسجد يصدَحُ بالأذان، فتشاركه أربع مآذن متباعدة تختفي خلف خُشُوع مُرتَّل،
يجعلني أتمنى أن تُقام الصَّلاة إلى الأبد ..
عندَ اجتماع الرِّجال في بيتنا، أقبعُ في الغرفة المجاورة لأنعمَ بأصواتهم المزعجة، وضحكاتهم المجلجلة، وحواراتهم التي توحي بدنوّ شِجار أو مصيبة!
ولكم تُطربني صلصلة الفناجين، وقرقعة الكؤوس، ورائحة القهوة..
كل ذلك كفيلٌ بحمايتي..
::
....وأتمنى أن يكون بيتنا مأواهم إلى الأبد
( -طيّب وإنتَ إيه .. أعذَر؟
-أعذَر؟
-ماأقصدش يعني.. أقصد إنتَ عذراء؟
-عذراء؟ أيوه يختي عذراء.. ومش متجوّزة ! )
مفهوم العذريّة :
كلّ الرجال يبحثون عن أنثى عذراء، وكأنّ العذريّة ستمنحهُم التفوّق الرُّجُولي، ونشوة النَّصر !
وماذا عنها هي؟ أعليها أن تقبَل بأيّ رجل.. وإن كان ذو سوابق، ولامانع من اللَّواحق !
وكيف..
كيف تكُون العذريّة شيء سوى عذريّة القلب ؟