كتابة رائعة أستاذي وموفقة
وكما قلت أنت أن هناك اختلاف حول خوارق المروءة ماهيتها وما تعريفها وأحكامها
ولكن - مع رفضي التام - إن سلمنا بوجودها هل مروءة أشرف من وطأ الحصى عليه الصلاة والسلام - يقطع لساني - مخروقة ؟! لأنه حمل عائشة على كتفيه لتشاهد الأحباش يرقصون ويلعبون في مسجده الشريف؟ ولأانه كان يسابقها ويلاعبها .. أو ليس ذلك أخرم للمروءة من لحس الآيسكريم وأكل الفصفص وعلك اللبان؟!
ثم - ومرة أخرى - إن سلمنا بوجودها فعلاً هل ركوب الحمار اليوم والمشي به في الأسواق يعتبر من خوارق المروءة .. وطبعأ الراكب أقصد به هنا القاضي أو ( المطوّع ) أو حتى كبار رجال الدولة ؟!
المسألة لا تعدو كونها سوء فهم للحياة وإشكالية في تقبل ثقافات وحضارات إنسانية وربما حجر وكبت لمجرد الكبت .. لأتها لا تدخل في مزاج من يقرر هل المروءة سليمة أو ( مبطوقة ) .. وخذ مثلاً وكما تعرف أنه في فترة من الفترات السابقة أعتبر أن لبس ( الحوك ) من خوارق المروءة وخاصة بعد انضمام المخلاف السليماني تحت مظلة الحكم السعودي بفترة وجيزة ,حيث اُضطر البعض للبس الثوب السعودي على الحوك حتى تحفظ مكانته بين الناس! ليصبح الثوب القصير والشماغ علامة كمال التدين .