إستعاد قلبي عافيته...
ورميت بما تبقى من ذكرياته
في مزبلة التاريخ
وعاد نبض قلبي لطبيعته
بعد أن شارفت على الهلاك
وأزال المطر بصمات يديه من يدي
وتجدد الربيع في عيني بعد ذوبان
جليد الحب البارد
وعدت فراشة الربيع
بعد أن كنت ممزقة الجناحين بسبب
عنفه وتصنع رجولته المزعومة
هاقد عدت أقوى وأجمل
بعد أن لفظت آخر ذكراه
من قواميسي
وصممت أذني عن سماع المزيد
من تفاهاته
هاقد عدت بعد خريف أنوثتي
الجاف العاري
الذي بدل إخضرار عودي
وأرهق عواطفي
وشاخت معه قسماتي
وتبددت بسببه كل ضحكاتي
كم أنا الآن أجمل بدونك
أقسم
أني ازداد وهجا كما الشمعة
لحظة إشعالها
وكما القمر بدراً جميلاً
في عتمة الليل المخملي
وكما الزهرة البرية
في أول معانقة لها للحياة
كم أنا الآن أهدأ بعد ثورة براكين
غضبي عند خياناتك
كم أنا الآن اكثر ربيعاً
أيها الجذع الواهن المتهالك
أكملت ربع قرن الآن من عمري
أستثني منه عامين
قضيتها في حبك غبية جداً
أستثنيها كمن كان في غيبوبة
وعاد للحياة فجأة
ها أنا قد عدت وقد رحل خريفي
برحيلك أيها الواهن
فلا تعاود طرق أبوابي فالربيع
لا يعانق الخريف ابداً
إرحل
فوطنك هناك في قبور الموتى
ومشانق الخائنين
دعني بسلام
أكن أجمل