أتأمل نشغة جرح مسطول ..
يمسح ظله تلك الأرصفة القاتمة المهترئة .. يترنح في صمتي المجفل من ايقاع جنوني ..
كبغي شمطاء تركن لمراقبة الضوء الماجن يتراقص في عامود النور الصديء مع لحن متعب يقبل من ذاك البعد ..
جرح قد رفّع وترفع عن أن يوصم بالنبل .. وأن يعلن كشهيد في حفلة تأبين ..
جرح يحترم الموت المتقن .. ينكفئ على خمرة قيحه .. ويعب غروره ..
لن أقبل أن أتحاور ..
ولن يصبح قلبي قربانا لمصالحة اللحم .. اللحم .
لن يقبرني الوقت المترهل .. وأتحول من ربع سامر الى طلل عيي ..
وسيبقى صمتي يتلبس عبق المحبرة الثملة .. يستولد رشقا يرضع غيبوبة نوء البحـــــــر ..
فيعصف بي سوط المتنبي زمنا . حتى يتعانق مع حزني المتعالي في سجن القاع ..
ياااااغبي ..
لن أعترف أبدا .. بأنك منذ رحلت .. تفرزنت أبجديتي ..
لاحرفا .. لا أنة بوحٍ .. لازغــــرودة ..
لا حلما .. لا ألما .. لا فرحة عــــودة ..
تتســــاوى الأيام وتسقط ..