لي في أخوتكم وسعة صدوركم ملجأ ومدخل
ولكم جزيل الشكر وموفــــــــور الإمتنان
أحبـــــــتي
طبتم وطابت حياتكم وقد تبوأتم أعظم منزلة
وحصلتم على أفضـــل مكانـــة وأعلى مرتبة
بقلب أختـــكم 000 فاطمــــة
أكـتـشـــاف مُـثـيـر زجيتم بيّ فيه
ضحكت بشــــدة وملتُ بكرسيه للوراء
فركتُ عينيه وبروح الأنثى وأسلوبها
قلت 000 آه 000 يافاطمــــــة
وحــــــــوت الآه
قلمي وأوراقي وتوقيعي
وترددت 000 الآه
وبدأ العرق يتصبب من جبيني
أهـــويتُ بيدي على الجســـــد البشري
الذي أحمـــل فلم أجد غير أنا
قفزت لذهـــني فكـــــرةٌ أن أتلمس ماسواه
ولكن ماذا أتلمــــــس ؟؟
الضمــــــــــير مثلما هو لا يعرف المراوغة
ولا الظهور ولا الإختفــــــــاء
القلب مثلما هو ينضخ جــــــــراحاً وســـــــلاماً
يستوطنــــــــه الخوف من الأشياء المخيفة
العقــــــــــل والدين كما هُمـــــــــا
بِهما نقص بِما جُـبــــــــلا عليه بالفطـــــــــرة
صمتُ عنــــــــــــــوة
أختفيت بين أقـــــلامي وأوراقي عنـــــــــوة
وقفــــــتُ
مكــــــتوفة اللســـــــان
معطــوبة القلـــــــــــب
مشلولة التفكـــــــــــير
بي مزاج لن يحتمل معاناة يرفضها البشــــــر أجمـــــــع
إلا الشـــــــــــــــواذ
كل إحتمالات الوجود أبلعها إلا هــذا !
لن أسمح له أن يغزو خواطري
لن يقنعنــــي بقبــــــــوله
ولو حاول ستذوب خيوط حقيقتـــــــه
لن تـلـتـصـق بي
سأنُظم فيه هجـــــاءٌ مطــــولّ
سأرتكـــب فيــه جريمـــة العصـــــر
سـأطعنه بحــركــةٌ صبيانـيــــة
وليصــــــدر بحقي حُكـــم الإعدام
ويتم دفني بعد الصلوات
وأياكـــم أن تندمــــوا 000 وتنبشوا الرُفــات
أنـــا أختكـــــــم الأنُثى
وليس الذكــــر كالأنثى
سأبثُ شـكوى أتنفسهــــــا
شهيقاً وزفـــــــــيراً
والشكوى لغير الله مذلــــة
وكل نفسٍ بما كسبت رهينــــة
وأظل كما أنا أعشق موازيين النقص
وأعـــــــــتز بـــيَّ
خطواتي محسوبة لديه قدرة على
تهدئة الخواطر وتجميع الوجـــوه والأصوات المبعثرة
لا تخرجوا ألسنتكم إستهزءاً بيَّ
ولا تخلطو أسمي مع ضجيج الوجوه
أنا
رقم صحيح قائم بذاتي
يميناً له قيمة وليس يساراً تعبئة خانة
ليَّ هـــــــــوية أغـمـض عليها أجـفـاني
وأُسـكـنـهـا وسط ضلــــوعي
لا تحرقوها أتركوني أغفوا قليلاً
وأذوب ببطْ في قلــب الصـقــيـــع !
دمــتــم أحـبـتـي
الآن أحسست براحـــة كبيرة تملأ رئــتــي
أختكم / فاطمـــــــــــة
.
.
.