السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة ( لهفة ) و الإخوة المنتدون الأكارم
الثقافة في أصلها الُّلغوي هي : التشذيب و التقويم و التعديل
و بالنتيجة يكون المثقف هو : ذلك المشذب و المقوم و المعدل
فكيف يكون لشخص هذه حاله أن يدعي الكمال و الفهم فيتعالى و يظن في نفسه
ما قد لا يكون فيه أصلاً
إن المثقف الحق هو : من يكون له رأي أصيل يكونه من فكر متزن و اطلاع واعٍ و خبرة تتراكم مع الوقت
إن الثقافة هم يستجلي حقائق الأمور من خلال الفكر المتقد و الأسلوب الرصين و المقارنة المتجردة
لابد لمن يتعاطى الثقافة أن يؤمن صادقا بأن ( فوق كل ذي علم عليم ) و أن يستنير بكل فكر دون النظر لمصدره
فـ ( رب مبلغ أوعى من سامع )
مشكلتنا الحقيقة هي : في أشباه المتعلمين و أنصاف المثقفين الذين قد يتبوؤن بطريقة أو بأخرى ما ليسو أهلاً له
ثم ( يتنطعون و يتشدقون و يتفيهقون ) بما قد لا يفقهون
عذراً أحبتي الموضوع كبير و مؤرق و الوقت لا يسعف
تحياتي و صلواتي للجميع