السعودية تعلن استمرارها فى مطاردة المتمردين الحوثييننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيجبل دخان الحدودي بالسعودية الذي اخترقه المتسللون وشهد المواجهة الأمنيةالرياض:أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة أن هجومها على متمردين يمنيين سيستمر إلى أن يتم القضاء على أي وجود لهم على أراضيها بعدما توغل مسلحون داخل المملكة وهاجموا حرس حدود سعوديين.
وأكد مستشار للحكومة السعودية إن الرياض شنت غارات جوية مكثفة على متمردين في شمال اليمن وإنها تحرك قوات باتجاه الحدود وذلك بعد أن شن المتمردون الشيعة غارة عبر الحدود هذا الأسبوع.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة إن الضربات الجوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية.
ويتزايد قلق السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم من عدم استقرار اليمن الذي يواجه تمردا شيعيا في الشمال ومشاعر انفصالية في الجنوب وتهديدا متناميا من مقاتلي القاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله، دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع.
وأضاف: العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً.
وكان قد شن الطيران السعودي غارات جوية على مواقع للمسلحين المتمردين من جماعة الحوثى شمال اليمن، في تطور يشير إلى دخول المملكة الحرب رسميا على "الحوثيين" إلى جانب الحكومة اليمنية.
ونقلت صحف ووسائل إعلام سعودية عن مصادر أمنية قولها إن "القوات المسلحة الملكية السعودية نجحت في تطهير جيوب تحصن بها المتسللون الحوثيون في مناطق سعودية في جبل دخان وقرى متاخمة."
ونشرت صحيفة "الوطن" السعودية " مساهمة طيران القوات الجوية الملكية السعودية بغارات هجومية امس الخميس على مواقع من جبل دخان في عمليات تطهير عدد من القرى الحدودية والتي تم إجلاء سكانها منذ وقت مبكر، والتي توغل بها المخربون الحوثيون."
وأضافت "دحرت القوات السعودية ذلك التمدد، وأجبرتهم على الهرب بعد هجمات متواصلة، فيما وصف شهود عيان ردة فعل الحوثيين بالضعيفة والمتقطعة، والتي تمثلت في بعض الأعيرة النارية المتفرقة التي يطلقونها من أماكن بعيدة."
وشوهدت كتائب الجيش السعودي ترد على أي تحرك لقوات الحوثيين، عن طريق سلاح المدفعية، والمدرعات، والمدافع الثقيلة، بحسب ما أوردته الصحيفة.
وكانت مصادر مقربة من زعيم تنظيم ما يُعرف باسم "الحوثيين" في اليمن، أكدت امس الخميس أن الطائرات الحربية السعودية شنت غارات مكثفة على عدد من المواقع التابعة للجماعة المسلحة شمالي اليمن، في الوقت الذي نفت فيه السلطات اليمنية دخول أي قوات سعودية إلى أجوائها أو أراضيها.
وجاء في بيان صدر عن "المكتب الإعلامي" لزعيم التنظيم الشيعي، عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الطيران السعودي شن "غارات جوية مكثفة على مديرية الملاحيظ، والقرى أسفل مران، وسوق الحصامة، والقرى المجاورة للحدود"، مشيراً إلى أن القصف استمر حتى وقت متأخر من مساء الخميس.
كما أفاد البيان الذي نُشر على موقع "المنبر" الإلكتروني على شبكة الانترنت، الخاص بجماعة الحوثيين، الذين تصفهم صنعاء بـ"المتمردين"، أن القصف أدى إلى "سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء العزل."
من جانبها، نفت السلطات اليمنية، عبر بيان أصدرته سفارتها بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وقوع أي قصف جوي أو دخول قوات من الجانب السعودي إلى أي مواقع في شمال اليمن، قائلاً إن "المسلحين الحوثيين يروجون لمثل هذه الأكاذيب، للتغيطية على الهزائم التي تلحقها بهم القوات اليمنية."
وأشار البيان، إلى أن صنعاء تحترم السيادة السعودية، وحقها في الرد على أي اعتداء يستهدف المساس بأمنها وسيادتها على أراضيها، فقد أعرب أيضاً عن مواساة الحكومة اليمنية لأسرة الجندي السعودي الذي قُتل في هجوم للمتمردين الحوثيين داخل أراضي المملكة.
جاءت هذه الأنباء بعد ساعات من إعلان السلطات السعودية مقتل أحد أفراد حرس الحدود، في هجوم شنه مسلحون، يُعتقد أنهم ينتمون للجماعة اليمنية، على أحد المواقع الحدودية بمنطقة "جازان"، أسفر أيضاً عن جرح 11 جندياً آخرين، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس."
وكان مصدر أمني مسؤول قد شدد، على أن المملكة "سوف تقوم بما يقتضي واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا"، متوعداً منفذي الهجوم بالآية القرآنية: "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون."
من ناحية اخرى أكد الجيش اليمني أن قواته حققت "نجاحات كبيرة خلال الساعات الماضية في مطاردة عناصر الإرهاب والتخريب (وهو الوصف الذي تطلقه على الحوثيين)، وتعقب فلولها الهاربة في محوري صعده وسفيان."
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن مصدر عسكري بالمنطقة الشمالية الغربية، قوله إن "أبطال القوات المسلحة واصلوا عملياتهم البطولية في تعقب ومطاردة فلول عناصر الإرهاب والتخريب، وتطهير العديد من المواقع من بقايا تلك العناصر بقطاع الملاحيظ، وتمكنوا من تحقيق نجاحات نوعية، وكبدوا العناصر الإرهابية خسائر كبيرة."
وأكد المصدر أن "رجال القوات المسلحة والأمن حققوا كذلك تقدماً كبيراً في محور سفيان، بعد هجوم واسع شنته من عدة اتجاهات، ضد أوكار وتجمعات عناصر الإرهاب والتخريب، وتمكنت من السيطرة على العديد من المواقع المهمة على طريق سفيان - الجوف، بما في ذلك منافذ وطرق إمدادات عناصر الإرهاب والتخريب.
وكانت تقارير إعلامية قد ترددت في وقت سابق الأربعاء حول سيطرة المتمردين الحوثيين على قرى سعودية، ومقتل رجل أمن سعودي وإصابة 11 من زملائه، إلا أن مكتب الحوثي أكد أنه لا صحة لهذه الأنباء، مشيراً إلى أن حرس الحدود السعودي بدأ بقصف "جبل دخان" بعد أن سيطر الحوثيون عليه.
وجاء في بيان لمكتب الحوثي أنه "لا صحة على الإطلاق لما نشر في بعض وسائل الإعلام عن سيطرتنا على قرى سعودية، والأحداث تركزت في (جبل الدخان) مع الجيش اليمني."
وأضاف البيان أن "حرس الحدود السعودي هم من سلموا الموقع للجيش اليمني باعتراف السلطة اليمنية التي أعلنت سيطرتها على الموقع، وبعد طرد الجيش اليمني من الموقع بدأ حرس الحدود السعودي بضرب المنطقة" .
وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق سيطرتهم على موقع جبل الدخان الواقع بين الحدود اليمنية والسعودية بمنطقة الملاحيظ.


http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=316261&pg=1
المصدر