رفقـاً بقلبٍ قــد تفطـر وانكـســر
يهــوي بصاحبــة إلى قـاع الخطـــر
لم يَصــرَع الأمـواجَ حتى ترحــلِ
إن جـاء فـي شـوقٍ توديــن السفــر
هل هذه طرق الوفـاءِ صغيرتــي
من صان عهداً أوصلوه إلى سَــقـر
من جاء يسعـــى قلبــه في كفــه
مـن جــاء في زمــنٍ تنكر واندَثَــر
هل أقفلوا بــاب المدينةِ ظنهــم
أني أُحَــدِثُ بالهوى أخت القمــر
يا صاح أفصح باليقيــن وناجنـي
إني على الحاليـن اعتنــق الحــذر
قــل لي بربك ما يعيب زماننــا
إذ غــال فيه المرجفــون بـلا خـبـر
ويل لهم مَن روَّعوا أهل الحمــى
قاتلهم الرحمــن في يــوم الـمفـر
كم خططــوا وتآمــروا وتكالبــوا
في ظلمة الليل الرهيب إذا استــر
يرمون أرضي بالحديــد مفخخــاً
وحماها ربــي من لهيــب أو شـرر
إرهابهم لا يرتضيه أولوا النهـى
من فسروا أمــر الشريعة والســور
أرضي رعـاك الله من كيد العـِدا
سيُرد حــقد الحاقديــن ومن غــدر
يا مُدَّعِ الإرهــاب مـن أمجادهـم
هذي خطيئتهــم فهــــلا تغتفــر
نادِ الرجـال الأوليــن بفضلـهــم
دانت بلاد الفُرس وأنهـزم التتــر
نادِ رجالاً صدّقــوا مـا عــاهــدوا
تالله مــا جــادت بمثلك يــا عمـر
أبت النســاء بأن تلـدنَ كخـالــدٍ
سيفٍ علــى الكفــار يقتلــع الأثــر
هذا علـي ابــن عــم المصطفــى
ســل عنه فاطمــة فتنبئك الخبــر
من ذا يجهــز جيشــه وخيولــه
قالوا صلاح الدين يوسف قد حضــر
يسعى إلى القـدس المنكل أهلــه
شلــت يــدا أولمــرتْ كــذاب أشِــر
تلكـم مآثـر أمتـي يـا مدعـــي
ذكرى تلــوح ببـارق فيــه العــبــر
قل لابن لادن لن يزعـزع أمنـنـا
من بــاع روحــاً بالخســارة وانتحــر
أنا في لساني سهم سعد يقتفي
المارقيــن مــع الطغــاة ومـن كفــر
آلُ السُعـودِ حمـاهُمُ ربُ السمـا
من قبــل أن سجــد الملائكُ للبشــر
صلـوا على تـاج الفـلاح محمـداً
تعـداد مــن لبــى وقبـل للـحـجــر
بـ/ـقلمي