السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخترت لكم قصيدة من القصائد التي راقت لي كثيراً وتستحق القراءة والإشادة والنقل ..
تعبيراً عن ولائنا واعتزازنا بوطننا الغالي وحماته البواسل أعزهم الله ونصرهم ..
أترككم مع القصيدة وهي بعنوان " و بالسواعد والأرواح نبنيها "
للشاعر الأستاذ: منصور محمد دماس مذكور مباركي

يا سائلاً عن بلادٍ عزَّ واليها ............... فأنذرتْ عمْرَها شكراً لمُعطيها
أقول والفخرُ يغشاني ببهْجتِه ............... والسَّعدُ يمنحُنِي أحلى أغانيها
لمْ تبلغِ المجدَ إلآّ بعد أنْ خفقتْ ............. راياتُ [طه] وشاءتْ حكْمَ باريها
سادتْ زماناً فعادتْ للهوى فغدتْ ........... من الترنُّحِ أشلاءً روابيها
حتَّى أتى مَنْ أعاد الشَّملَ مُنصَرِفاً ......... عن الهوى بالهدى والنَّفسِ يفديها
عبد العزيز أعاد المجدَ مُبتهجاً ............. فأقبلَ الخيرُ إيماناً براعيها
وقبَّلَ الحبُّ عينيْها فما خطرتْ .............. خطْواتُها بسوى حبٍّ يناجيها
ولا أرادتْ سوى دربٍ بصائرُه ............. مُنارةٌ بضياءٍ جلَّ مُسديها
فأصبحتْ - بعد ديجورٍ أَلَمَّ بها .............. فشلَّ وحدتَها – بيضاً لياليها
عبد العزيز فما في البدْوِ من أحدٍ ........... يشكو ولا حَضَريّاً خائفٌ فيها !
بنى فأتقن والأبناءُ ما برحوا ............... مواصلين فقاصيها كدانيها
ما يمضِ عامٌ نَجدْ - بالخير مزدهراً- ....... عاماً لنسعدَ في شتَّى نواحيها .
تحيا البلاد ويحيا مَنْ يدومُ على ............ العهد السعوديِّ لا يحيا مُعاديها
فيها الرخاءُ بلا حدٍّ وفي يدها................ يزهو السَّخاءُ وهدْيُ الله يعليها
إن صار للعلم صرحٌ شامخٌ فلها............. فنٌّ أصيلٌ به تحكي نواديها
فللفنون مساءاتٌ معطَّرةٌ ................... وللعلوم دروبٌ كلَّ مُحصيها
وللحضارات آياتٌ مُعبِّرةٌ ................... بحسْنِها ويدُ التَّأريخ ترويها
إنا نحبُّ بلاداً زانها- أبداً –................. إلهنا ونعادي من يعاديها
لله درُّ حماةٍ يبذلون لها .................... طاقاتهم لم يجافوا ما يسقِّيها
يبنون دولتهم والشَّعبُ في يدهم............ كما يشاءون لا وهْناً ولا تيها!
عشنا سعوديَّةً قامتْ على أُسُسٍ............ سليمةٍ نسأل الرحمن يبقيها
فللسعوديةِ الشماءِ – في ثقةٍ-............... مصاعدٌ للعلا يزهو تماديها
بالحبِّ بالخير بالإيمان نرفعها.............. وبالسواعد والأرواح نبنيها
كفٌّ لحرثي وأقلامي وهندستي............. وآخرٌ من جموح الغدر يحميها
لا بارك الله في نفسٍ تكنُّ لها............... شراً ولا عاش يوماً من يجافيها
من موطنِ المجد سار الضُّوءُ منتشراً..... ولم يزلْ يُبهِتُ الظلماءَ يخفيها
مشاعلُ الحبِّ نحو الخيرِ نحن ولا ........ فخراً وأعمارُنا للخير نهديها .
*****
يا واهبَ الخلْقِ نرجو دولةً أبداً ................... على الشَّريعة نُخزي من يباريها
يا ربيِّ .. يا ربيِّ .. والآمالُ راجيةٌ ............... منَّا الصلاة إلى المختار نزجيها

1427هـ