مع بزوغ الفجر وعندما عدنا من المسجد وقد علا صياح الدجاج وماهي الا لحظات حتى تعالت أصوات الضأن والأغنام والبقر يومآ مثل سائر الأيام في قريتنا الهادئه الجميلة أبي أتجة الى دارة المواشى ليتفقدها وأنا معة لأقوم بمهمة تقديم القصب لها و(معاوشة )الصغار منها وأمي قد صارعت تبحث عن( الورثة) لتشعل التنور لتجهيز وجبه الافطار وانا وأبي بعد أن أنتهينا ـتوجهنا لحليب ألأبل ومن ثم تركها( تضحي) على اشجالر الحمض المتناثرة بكثرة حول القرية عدنا بالحليب وأمي قد أحضرت اقراص الدخن الطازج من التنور وبعد أن أنتهينا من الأفطار توجهت إلي حمارنا لجلب الماء من البير وقد وضعت عليها البراضع والشد و الشبك والجرار... وأبي أطلق ضمد الثيرة وتوجة للمعمال لإكمال حرث البلاد وأمي اتجهت الى البقر لتقوم بحليبها بعد أن جهزت الدبية للمخيض وقامت بكبيها بأ عواد الأثل ذات الرائحة الجميلة عدت أنا من البير وأخذت شنطتي الجلد وأتجهت الى مدرستي القشاش سيرآ على الأقدام وقبل صلاة الظهر عدت وقد جهزت أمي الزواد لأذهب بة للمعمال فابي في إنتظاري في وقت الطلقة المخصص للثيرة وهوا وقت راحتها وتناول الطعام وقبل العصر عدنا للبيت وقد جهزت أمي الهرشة والمكونة من الخمير والشدخ والسمك المكشن بالسمسم والريب والبقل والمقرقح وبعدها صلينا العصر وقدمنا العلف للماشية وشربنا الشاهي وأخذ أبي المسحة وتوجة للبلاد وأمي جهزت الحب لتخبطة ومن ثم تطحنة على المطحنة الحجر وأنا توجهت للملعب وقد احضر صاحبي هادي الكرة الصغيرة المصنوعة من البلاستك البني وقبل الغروب عدنا للمنزل وقد عاد أبي وامي انتهت من الطحين وصلينا المغرب وأشعلنا الفانوس الازرق القديم وأدخلنا الماشة وقيدنا الابل بعد حليبها وذاكرت ماده الحساب والقراءة السعودية وتعشينا حليب وعيش وصلينا العشاء واطفئنا الفانوس وخلدنا للنوم في ليلة من ليالي الشتاء البادلرة وقد اقفلنا باب العشة الخشبي القديم وحمدنا الله على ما أنعم به علينا من الصحة والعافية.......................................... .................................................. ...................................