ذكرت لي إحدى صديقاتي بأنها ذهبت لحضور زواج فريد من نوعه000
قالت: لقدذهبنا من هنا حوالي الساعة الرابعة عصراً
كنا فرحين بذلك ونغني للعريس ولكن الطريق طال والإسفلت انتهى وبدأالمشوار الذي تلاشت معه الضحكات والنشيد واستبُدل مكانه بالخوف وبعض الصرخات الخفيفة نتيجة طرق الرؤوس في أبواب السيارة والمرتفعات والمنخفضات التي تمر بها السيارة 00
واستمرينا إلى أن وصلنا إلى نقطة حرس الحدود التي أمرت بخلع لوحات السيارة وأخذ الهويات ثم ذهبنا إلى تلك القرية
التي توجد بها العروس00
دخلنا قبل الغروب 00والله لايوريك لم نسمع أي شيء سوى أصوات الرشاشات المتعددة فرحاً بقدومنا00 ونحن لانملك سوى الجلوس أرضاً يبكي: إلى جانب السيارة إلى أن انتهى هذا النوع من الترحيب 00
بعد ذلك تجمعنا نحن النساء وأخذنا ننشد بعض الأناشيد
عمته رحبي به***قولي ثلاثين وأهلا
عمته رحبي به *** وبرزي امشوك عنه
عمته رحبي به ***قولي ثلاثين على الراس
عمته رحبي به ***وطرفي له امشباري
ميشا منك ولا شي ***ويشا امصبيه وساري

وأهل العروس يرحبون ويستقبلونا بالماء وبأنواع البخور والعطور 00
وبعدها دخلنا لنرى العروس تجلس على مايسمى بالقعادة قد وضعت عليها بعض المخدات ليتسنى لنا رؤيتها 00
وعند غروب الشمس أحضروا الأتاريك للإنارة لأنه لايوجد كهرباء طبعاً000
وبدأ دق الطبول وحضور النساء اللاتي لايدل على مجيئهن عن بعد سوى أنوار الكشافات التي كنا نتابعها ولاندري ماهذه الأنوار المتحركة ومع اقترابها نكتشف أن من يحملها النساء المدعوات00 ولاندري من أين حضرن ولا أين بيوتهن فلم نرى قبل الغروب سوى عشتين وغرفة واحدة00
وتستمر الأناشيد وأنواع الرقصات 00دون تعب
لييييييييييييش
لأنها ماسكة00

كان عرساً جميلاً استمر إلى حوالي الثانية عشرة00 عندها بدأت مراسيم النقول حيث طلبت أم العروس مبلغاً من النقود00حق النقول00
وبدأت الأناشيد
هيا السرا ياسلة السيف قومي ***وانت القمر واحنا وراك امنجومي
0000الخ الأناشيد الجميلة
وعدنا بذلك الطريق
عذراً للإطالة00