اخي الفاضل حكيــم أشكر لك طرحك المتميز والجرئ
أما عن رأيي فأنا أعتقد أنه هناك عدة أسباب إلى ذلك وهي :
ضعف الوازع الديني وخلو القلب من حب الله ورسوله يعد من أبرزأسباب انتشار مثل هذه الظاهرة بين فتياتنا، ومن ثم فقدان العاطفة والحوار اليوميبين أفراد الأسرة، إضافة إلى عدم استقرار الوضع الأسري سواء بالطلاق أو بالانفصالالوجداني بين الأبويين أو لانشغالهما في ملذات الحياة متناسين دورهما الأساسي في الحياة.. الحب 000الحنان 000الإحتواء00المزاح أشياء افتقدها الأبناء داخل بيوتهم فمن الطبيعي بل ومن الطبيعي جدا أن يبحثوا عن ذلك خارج حدود المنزل
في هذة الحال تنشأ الفتاة في حال من الحرمان والتعطش لملء الناحيةالعاطفية بقلبها، وبالتالي تبحث عمن يملأ هذا الجانب لديها فتبحث عن زميلة تشاطرهاالأفكار، وبغياب التوعية تنغمس في شخصية زميلة أو معلمة متناسية جميع القيم والمبادئ الإسلامية والاجتماعية.
نحن وللأسف الشديد كمجتمع عربي ( إلا من رحم ربي ) أصبح الأب لا يتواصل مع أبنائه إلا أقل القليل بل قد يمراليوم واليومان وربما أكثر وتجد الأب لا يرى ابنه أو ابنته وهذا الكلام ليس خيالياأو مبالغا فيه والأم تجد علاقتها مع أبنائها في المنزل لا تتعدى إعداد الطعام وإيقاظهم للمدرسة في الصباح وإذا كان في البيت خادمة فتجد الأم لا تتواصل مع أبنائها إلا حين الضرورة
لذلك فإن للأسرة الدورالأكبر في غرس القيم والمبادئ الإسلامية التي تساعد الفتاة على تخطي مرحلة المراهقة دون أي انحراف، واحتواء الفتيات والاستماع إلى همومهن ومشاكلهن الصغيرة يساعد على معرفة طريقة تفكيرهن، وبالتالي تقديم التوعية المناسبة للموقف000 ولنا في خير البرية أسوة حسنة حيث يشهد له التاريخ بأنه كان خير الناس معاملة مع أهل بيته والقارئ والباحث في سيرته عليه أفضل الصلاة وأتم تسليم يجد ذلك واضحا وجليا
نقطة أخيره لانتجاهلها وهو الاعلام وللأسف يعد من الوسائل المساعدة على تأصيل مثل هذه الظاهرة بين فتياتنا،حيث تتمنى الفتاة تحقيق ما تراه في التلفاز والمسلسلات من قصص على أرض الواقع، دون إدراك حجم خطورة مثل هذه العلاقات.
دمتــم كمــا تحبــون