لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الحركة الحوثية ... تاريخ سيء , وحاضر أسوأ

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فراس
    مستشار إداري
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    المشاركات
    4,009

    الحركة الحوثية ... تاريخ سيء , وحاضر أسوأ

    إبراهيم بن صالح العجلان........................... منقول من صيد الفوائد

    إخوة الإيمان:
    المكان: جنوب البلاد في منطقة الخُوبة.
    الحدث: تسلُّل ميليشيات من أفراد مَن يسمَّون بالحوثيين، وإطلاق النار على حرس الحدود.
    النتيجة: قتل أحد الجنود، وجرح عشرة آخرين في جرأة سافرة مُستفزَّة على آمن البلد وأرضه وسيادته.
    هذه هي شرارة النار التي جرَّت إلى حرب مفتوحة بين بلدنا وعصابات الحوثيين، ولا تزال رَحَى الحرب مستعِرَة ودخان المعركة يلوح في الأفق.
    وبعيدًا عن التحليل السياسي والمشهد العسكري نقف مع حقيقة هذه العصابات الباغية مع أصلها ونشأتها، وأهدافها وعقيدتها ؛ ليتَّضح لنا بعد ذلك الصورة الكاملة لهذه الحركة المشبوهة المشؤومة.

    معاشر المسلمين، قصة البداية الحوثية:

    كانت مع بداية التسعينيات الميلادية في محافظة صعدة بالتحديد، حيث خرجت للوجود حركة تنظيمية أطلقت على نفسها (الشباب المؤمن) كان من أبرز مؤسِّسيها بدر الدين الحوثي، ثم تولى رئاستها ابنه حسين بدر الدين الحوثي، كان نشاط هذا التنظيم في بداياته فكريًّا يهدف إلى تدريس المذهب الزيدي.
    وحين حدثت الوحدة اليمنية وفتح المجال أمام التعدُّدية الحزبية، كان لهذا التنظيم كرسيٌّ في مجلس النوَّاب في الحكومة اليمنية ممثِّلاً عن الطائفة الزيدية.
    في تلك الفترة حصل انشقاق ومنافَرة بين علماء الزيدية من جهة وبين بدر الدين الحوثي من جهة أخرى؛ بسبب آراء الحوثي المخالفة للزيدية؛ ومنها: دفاعه المستميت ومَيْله الواضح لمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية وتصحيحه لبعض معتقداتهم، فأصدر حينها علماء الزيدية بيانًا تبرَّؤوا فيه من الحوثي وآرائه.
    عندها اضطرَّ الحوثي للهجرة إلى إيران، وعاش هناك عِدَّة سنوات تغذَّى فيها من المعتقد الصفوي وازدادت قناعته بالمذهب الإمامي الاثني عشري، وفي عام 2002 ميلادية عاد الحوثي إلى بلاده، وعاد لتدريس أفكاره الجديدة والتي منها: لعن الصحابة وتكفيرهم، ووجوب أخذ الخُمُس، وغيرها من المسائل التي وافق فيها مذهب الشيعة الأمامية، وفي تلك الأثناء أيضًا كانت الحركة الحوثية ترسل أبناء صعدة للدراسة في الحوزات العلمية في قم والنجف؛ لتعبِّئهم العمائم الصفوية هناك أنَّ كل حكومةٍ غير ولاية الفقية النائبة عن الإمام المنتظَر هي حكومة غير شرعية ولا معترف بها، ولهذا كان للحركة الحوثية النفَس الثوري الناقم على الحكومة هناك؛ فاندلعت حروب خمسة بين الفريقين كلَّفت بلاد اليمن آلاف الأرواح وخسائر مالية كبرى.
    عباد الله، الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها اليمن، والدعم الصفوي العسكري والمالي - كان من أهم الأسباب التي جعلت هذه الحركة تبرز على الساحة في سنوات قلائل، فضلاً عن الشعارات الرنَّانة التي كان يرفعها الحوثيون؛ كشعار \"الموت لأمريكا\"، وشعار \"اللعنة لإسرائيل\"، وغيرها من الشعارات الخدَّاعة والتي أكسبتهم تعاطفًا كبيرًا بين أبناء اليمن، وهذه إحدى الحِيَل الرافضية في كسب تعاطف الشعوب الإسلامية المقهورة.
    إخوة الإيمان ، وحين نقترب من العقيدة الحوثيَّة نرى الانحراف الفكري والضلال العقدي في أجلى صُوَره؛ فالحركة الحوثية تنتحل في أصلها إلى الفرقة الجارودية وهي أشد الفرق الزيدية غُلُوًّا وشطَطَا .
    والتي من عقيدتها أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نصَّ على إمامة عليٍّ بعده بالوصف لا بالاسم، وأن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي بن أبي طالب؛ يقول العجوز الضالُّ بدر الدين الحوثي في كتابه \"إرشاد الطالب\" ص 16: الولاية بعد رسول الله لعلي - عليه السلام - ولم تصحَّ ولاية المتقدِّمين عليه؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولم يصحَّ إجماع الأمة عليهم، رضي الناس بذلك أم لم يرضوا .
    عباد الله، يقول الله - تعالى - عن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا} [الفتح: 29].
    وأثنى عليهم بقوله: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18].
    وزكاهم أيضًا بقول: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8].
    أفضلهم الصدِّيق الذي نزل فيه قولُ المولى - سبحانه -: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]، ونزل فيه قوله - تعالى -: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33].
    إنهم بحقٍّ جيلٌ فريدٌ في إيمانه وجهاده، وعلمه وعمله، بذلوا المُهَج والأرواح في سبيل الله، أخلصوا دينهم لله، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.
    اختارهم الله لصحبة نبيه وتبليغ رسالته من بعده، يقول أبو زرعة - رحمه الله -: \"إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فاعلم أنه زنديق\"، وقال الإمام أحمد - رحمه الله -: \"إذا رأيت الرجل يذكر أحدًا من الصحابة بسوء فاتَّهمه على الإسلام\".
    فماذا تقول هذه العصابات الحوثية ومؤسِّسوها عن صفوة الأمة وسابقيها؟ اسمع إلى شيء من أقوالهم وجسارتهم على أفضل وخير جيلٍ، يقول العجوز الحوثي بدر الدين صاحب كتاب \"الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز وعلى عبدالعزيز بن بن باز\"، يقول: \"أنا عن نفسي أُومِن بتكفيرهم\"؛ يعني: أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقول ابنه حسين الحوثي الهالك: \"واحترامًا لمشاعر السنة في داخل اليمن وخارجها كُنَّا نسكت مع اعتقادنا أنهما – أي: الشيخين أبا بكر وعمر - مخطئون عاصون ضالُّون\".
    وقال أيضًا في أحد خطاباته ما نصه: \"الأمة في كل سنة تهبط نحو الأسفل من جيل بعد جيل إلى أن وصلت تحت أقدام اليهود من عهد أبي بكر إلى الآن\".
    وقال هذا الحوثي - لا رحمه الله -: \"معاوية سيئة من سيئات عمر، وأبو بكر واحد من سيئاته، وعثمان واحد من سيئاته\".
    أما لماذا يحنق هؤلاء على عمر بالأخصِّ؛ فلأن الفاروق رضي الله عنه هو الذي أطفأ نار المجوس وأسقط عروش الفرس .
    ويواصل هذا الرافضي حديثَه وتجنِّيه وتسافُلَه على خِيار الأمة، فكبُرت كلمةً تخرج من لسانه حين قال: \"السلف الصالح هم مَن لعب بالأمة، وهم مَن أسس الظلم في الأمة وفرَّق الأمة؛ لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن مَن يقول السلف الصالح يعني بهم: أبا بكر وعمر وعثمان، ومعاوية وعائشة، وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية الفاشلة هم السلف الصالح\".
    ثم قال: \"السنِّي الوهَّابي يُجَنُّ من حديثنا هذا، ومستعدٌّ أن تتحطَّم الأمة كلها ولا يتخلَّى عن أبي بكر وعمر\".
    ونحن نقول: صدقت يا كذوب، والله إن القلوب لتلتهب والأوداج لتنتفخ إذا هُزِئ ونِيلَ من أبي بكر وعمر وبقية الصحابة - رضي الله عنهم - بل ونوالي ونعادي من أجلهم حبًّا لهم وحبًّا لنبينا - صلى الله عليه وسلم.
    إخوة الإيمان، إن من الخطأ البيِّن أن يُنْظَر إلى هذه الحركة على أنها حركة سياسية معارِضة تطالِب بحقوقٍ مسلوبة فقط .
    من الخطأ البيِّن تنحية البعد العقَدي في حديثنا عن هذه الحركة الشيعية الباطنية.
    ومن الخطأ أيضًا نسيان تاريخ الحركات الشيعية الثورية التي عانى منها المسلمون عبر تاريخهم؛ كحركة القرامطة، والحركة العُبَيدية، والصفوية، وغيرها من الحركات التي أذاقت المسلمين الوَيْلات , وأدخلت أهل الإسلام في صراعات داخلية مريرة، فما هذه الحركة إلا امتدادٌ لتلك الحركات الباطنية جاءت استجابة للصوت الصفوي الذي دعا لتصدير الثورة المزعومة في مشارق الأرض ومغاربها.
    لا يمكن - عبادَ الله - أن نفصل هذه الحركة عن مخطَّط التمدُّد الشيعي على البلاد الإسلامية؛ فالميل العَقَدي للشيعة الاثني عشرية قد ظهر على حال مؤسسي هذه الحركة وأقوالهم، وصرَّح غير واحد من السياسيين في اليمن أنَّ إيران هي الداعم الرئيس لهذه الحركة التي تسعى للانفصال، والقنوات الشيعية الفضائية أيضًا تقف مع الحركة الحوثية وتظهرهم مظهر المظلوم.
    فالمخطَّط الصفوي لابتلاع العالم الإسلامي واضح للعيان من خلال أذرعه الموزَّعة هنا وهناك، ليس هذا من قبيل المبالغة ولا وقوعًا في هاجس المؤامرة، بل الأحداث تحكي , والوقائع تنطق بهذا المكر الكُبَّار، ولعل تصريحات وزير الخارجية الإيراني وتحذيره لدول الجوار من التدخُّل في شؤون اليمن، وأنَّ حماية الشيعة في كل مكان مسؤولية إيرانية - لهو أكبر شاهد على هذا المخطط المبطن .
    ولا ندري والله هل تسليح تلك الجماعات المارقة ودعمها لا يُعَدُّ تدخُّلاً في الشؤون الداخلية اليمنية؟!
    هل سيسمح الفُرْس بتدخُّل الحكومات السنِّية لحماية أهل السنة في إيران من البطش الصفوي؟!
    عبادَ الله، ومما ينبغي معرفته وذكره في هذه الأحداث: أنَّ الثورة الصفوية قد بشَّرت أتباعها بقرب ظهور مهديِّهم الغائب المنتظَر، وأن هذا الظهور لن يكون إلا بعد ثورات متتالية على مَن ظلَم أهل البيت وسلَب منهم حقوقَهم؛ ولذا فهذه الثورات - بحسب المعتقد الصفوي - تمهِّد لخروج الإمام الغائب الحجة كما يزعمون.
    نسأل الله - تعالى - أن ينصرنا على مَن بغى علينا، وأن يردَّ كيد الروافض في نحورهم، وأن يخلِّص بلاد المسلمين من شرِّهم وفِتَنهم، وأن يضرب عليهم ذلاًّ وهوانًا من عنده، ومَن يهن الله فما له من مكرم.
    أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه رحيم ودود.

    الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اجتبى.
    أمَّا بعد:
    فيا إخوة الإيمان، هذه البلاد الغنية بثرواتها الغالية بمقدساتها كانت - ولا زالت - هدفًا للأطماع الفارسية؛ فهذا الاعتداء الآثم على أطراف البلاد جاء متزامِنًا مع حملات فارسية تشويهية على بلدنا وعقيدته ومنهجه، وكان آخرها مطالبة كبارهم بالسماح للشيعة بإحياء شعائرهم في الأماكن المقدسة، وإعلان البراءة من المشركين في موسم الحج، وما ذاك إلا لتحقيق مكاسب سياسية وتلميع صورة التشيُّع وإظهارهم بدور المناضل عن قضايا الأمة .
    والكل يعلم , والتاريخ ينطق أن هؤلاء الروافض لم تكن لهم صفحة بيضاء مع أهل الإسلام، ولم تكن لهم فتوحات عبر التاريخ تُذْكَر، وإنما هم خنجر يطعن في ظهر الأمة .
    واسألوا التاريخ : مَن الذي سلَّم القدس بعد عمر للنصارى الصليبين؟!
    مَن الذي سرق الحجر الأسود واغتصبه في الأحساء اثنين وعشرين سنة؟!
    مَن الذي كان سببًا في سقوط الخلافة الإسلامية العباسية؟!
    مَن الذي عاق الفتوحات العثمانية في قلب أوروبا وطعنها من الخلف؟! مَن...؟! ومَن...؟! سلسلة طويلة من المؤامرات والدسائس والخيانات .
    إنها الحركات الباطنية الرافضية التي أنشَأت فِرَقًا للموت ولكن على أهل السنة، وكل ذنبهم أن ترضَّوا عن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - .
    ثم حُقَّ لكل مسلم سنِّي أن يتساءل: هل من البراءة من المشركين أن تتعاون حكومة الملالي مع مَن تصفهم بالشيطان الأكبر في إسقاط حكومتين لأهل السنة، كما قال وزير خارجية إيران: \"لولا إيران لما احتلت أمريكا العراق، ولولا إيران ما احتلت أمريكا أفغانستان\"؟!
    إنَّ على شيعة اليوم - قبل أن يعلنوا البراءة من المشركين - أن يتبرَّؤوا من الشرك نفسه ؛ من دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والحج إلى مراقد الأئمَّة، والطواف حول قبورهم، وجعلها مزارات معظَّمة، وغير ذلك من الشِّركيات التي هي من صميم مذهب الرافضة.

    وبعدُ، إخوة الإيمان:
    فإن المشكلة ما زالت قائمة، والوضع ما زال متأزِّمًا، والأفاعي الصفوية ما زالت تتحرَّك وتنفث سمَّها هنا وهناك ، والواجب على أهل الإسلام في هذا البلد وخارجه اليقظةُ التامَّة، وتقدير المخاطر، واستدفاع هذه الفتن، والعمل الدؤوب على نصرة الدين ومواجهة المبطِلين بالكلمة والمال، كلٌّ بحسبه وموقعه لا يكلِّف الله نفسًا إلا وسعها، وهذه الاستطاعة يمكن إجمالها فيما يلي:
    أولاً: العمل الجادُّ على نشر مذهب أهل السنة في العالم الإسلامي، ودعم المؤسَّسات في سبيل تحقيق هذا الهدف، وبذل الجهد المضاعف في تلقيح البقاع الإسلامية من فيروس الترفُّض، وبخاصة في الأماكن التي ينتشر فيها الفقر والجهل.
    ثانيًا: إبراز الجانب العَقَدي لهذه الحركات الباطنية الحاقدة، والتي - للأسف - غابت عن لغة الإعلام مع زحمة التحليل السياسي.
    ثالثًا: على دعاة الإسلام وإعلاميِّيهم وتجَّارهم إنشاء قنوات إسلامية تواجه القنوات الشيعية ذات الطابع الطائفي التحريضي، فعصر اليوم هو عصر الإعلام، وسلاح الإعلام أشدُّ فتْكًا وأوسع انتشارًا.
    رابعًا: أن على الدول الإسلامية السنية أن تتقوَّى بذاتها، وأن تسعى لامتلاك القوَّة التي تردع أطماع الفرس على البلاد السنية، خصوصًا ونحن نرى الخصم يحدُّ سكاكينه ويستعرض قوته.
    خامسًا: المواجهة العسكرية الحاسمة لكلِّ حادثة شغَب واجتراء وفَوْضى من هذه الحركات الباطنية، سواء على الحدود أو في الشعائر المقدسة، فمخالب هذه الأصابع العميلة إذا لم تقلَّم سيزداد فتكها وشرُّها في مستقبل الأيام .
    خامسًا: ومن المهم أيضًا التفرقة بين مذهب الزيدية وغلاتهم من الجارودية؛ فمن الخطأ تصوير الحوثيين على أنهم هم الزيدية، فهذا التصوُّر والتصوير يخدم المصالح الفُرْسية التي تسعى لتقوية هذه الحركة وتزعيمها على غيرها من الطوائف الزيدية تمامًا كما صنعت مع شيعة لبنان.
    فالشيعة - قديمًا في لبنان - لم يكونوا على خطِّ مذهب ولاية الفقيه، ولكن مع بروز حزب الله الإيراني أصبح هذا الحزب هو الممثِّل للشيعة؛ لأنه الأقوى والأعلى صوتًا , وتلاشت وخفتت الأصوات الأخرى.
    سادسًا: ومن المهمِّ أيضًا رصُّ الصف الداخلي وتوحيد الكلمة، وعدم إثارة ما يفرِّق ويشتِّت، وردُّ الأمر في المسائل الشرعية إلى أهل العلم الراسخين، وفي المسائل السياسية إلى أهل السلطة.
    سابعًا: ومن واجبنا أيضًا الدُّعاء لإخواننا المرابطين في أطراف البلاد المدافعين عن الحرمات والمقدَّسات، مع شكرهم وشدِّ أُزُرهم والإشادة بعملهم وبطولتهم.
    نسأل الله - تعالى - أن يحفظ لبلادنا أمنها وإيمانها وعقيدتها واستقرارها، وأن يردَّ كَيْد الكائدين في نحورهم، وأن يركِس أهل الفتنة والفساد والزيغ والعناد.
    اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد.


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فراس
    مستشار إداري
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    المشاركات
    4,009

    رد: الحركة الحوثية ... تاريخ سيء , وحاضر أسوأ

    المسكوت عنه في المسألة الحوثية


    د. تركي الحمد
    منذ أن بدأ التمرد الحوثي على الدولة اليمنية في النصف الأول من العقد الحالي، ثم تصاعد خلال السنوات اللاحقة، طارحين أنفسهم على أنهم الممثلون للطائفة الشيعية الزيدية «المضطهدة» في اليمن، وقبل ذلك ظهور حزب الله في لبنان وغيره من البلدان، طارحاً نفسه على أنه ممثل الطائفة الشيعية الاثني عشرية، وتحالف هذه الحركات مع قوى أجنبية على حساب الصالح الوطني أو المصلحة الوطنية، وهذه القوة هي إيران بالنسبة لهذه الحركات، وسؤال يدور في الذهن: لماذا تتعاون مثل هذه الحركات مع دولة مثل إيران على حساب المصلحة الوطنية؟ أنا أعلم أن مفهوم «المصلحة الوطنية» مفهوم واسع ومرن، قد يختلف تفسيره من طرف لآخر وفق الخلفية الإيديولوجية، أو حتى المعرفية، إن أحسنا الظن، أو هو خاضع للمصلحة الخاصة والذاتية، إن أسأنا الظن، ولكن المفهوم يبقى غائماً إلى حد كبير، ولذلك فإن ما تحدده القيادة الشرعية للدولة من فهم للمصلحة الوطنية هو الذي يسود في ظل الضبابية السائدة واختلاف الأذهان والتوجهات. وعودة إلى السؤال المؤرق لماذا؟

    قد يرى البعض أن التقارب المذهبي هو الأساس، فإيران دولة تجعل من المذهب الجعفري البند الأول في دستورها، وتقدم نفسها على أنها نصير المستضعفين في الأرض، وممثلة الشيعة في كل مكان، ومزلزلة الأرض تحت أقدام الطغاة، وبما أن الطائفة الزيدية في اليمن والطائفة الجعفرية الاثني عشرية في لبنان هما من الشيعة، فكان لزاماً أن يكون هناك تحالف بين الجميع على أساس عقدي أو مذهبي، ولكني لا أرى الأمر كذلك. فحكم الملالي في إيران ليس له علاقة بالمسألة العقدية في المذهب الاثني عشري، بقدر ما له علاقة بتسييس، أو لنقل حقيقة أدلجة هذا المذهب من أجل أهداف سياسية تتعلق بنفوذ ومصلحة الدولة الإيرانية في نهاية المطاف، وهذا ما كان يرنو إليه آية الله الخميني حين طرح مفهومه لولاية الفقيه، والذي يعني في حقيقة الأمر ديكتاتورية الفقيه، وتحويل قم إلى مركز لهذه الولاية العامة، وبالتالي تصبح إيران سيدة لعالم الإسلام، وقوة معتبرة في عالم اليوم. فإيران حين تدعم هذا الفريق أو ذاك فإنها لا تسعى إلى مجرد نشر المذهب، أو تصدير الثورة من أجل نصرة المستضعفين في الأرض، وإن كان هذا مهماً ولأهداف سياسية أيضاً، ولا يهمها وضع الشيعة في هذا البلد أو ذاك، بقدر ما أن المهم هو تحقيق أهداف سياسية معينة وجدت في تلك الفرق خير معين على تحقيقها، وعندما تتحقق الأهداف، تلقى الوسائل جانباً. والسؤال ليس عن السلوك الإيراني، فذاك شيء لا يحتاج إلى فطنة كبيرة لإدراكه، ولكن السؤال لماذا يستجيب الحوثيون في اليمن، أو قطاع عريض من الشيعة في لبنان وغيرها إلى الدعوة الإيرانية؟ وهنا يكمن المسكوت عنه.

    في ظني، الأقل من متواضع، فإن أسباباً لا علاقة لها بمذهب أو دين أو معتقد، هي التي تقف وراء ارتماء هذا الفريق الوطني أو ذاك في أحضان قوة خارجية لها أهداف معينة، ولكن هذه الأهداف لا تهم الفريق الوطني بقدر ما أن مصلحته تأتي في المقام الأول، فالقضية في النهاية قضية التقاء مصالح ليس إلا. فحزب الله في لبنان، وهو الذي يطرح نفسه ممثلا لشيعة لبنان، ما كان له أن يكون بهذا الحجم وهذه القوة لولا الدعم الاقتصادي والعسكري الإيراني، ولكن ماذا فعل الحزب كي ينال «الرضى» الإيراني، ويصبح الطفل الإيراني المدلل في لبنان؟ كل ما فعله هو اللعب على أوتار الحقوق المهضومة للشيعة في لبنان، وهي في الحقيقة كلمة حق أُريد بها باطل. فشيعة لبنان، رغم أنهم الأكثرية، إلا أنهم كانوا مهضومي الحقوق نتيجة النظام الطائفي اللبناني والإقطاعية السياسية والاقتصادية. شيعة لبنان كانوا يشعرون بذلك، ولذلك ما أن جاء موسى الصدر، ومن بعده حزب الله، مروراً بأمل الذين وفروا له خدمات كان من المفروض أن توفرها الدولة اللبنانية، حتى ارتموا بأحضانه، وبأحضان حاضنه، وهكذا عرفت إيران كيف تلعب اللعبة.

    وفي اليمن، فإن الحوثيين مذهبياً وعقدياً هم أقرب إلى الشيعة الاثني عشرية منهم إلى الزيدية التي لا تعترف بكثير من ثوابت الاثني عشرية (عصمة الأئمة مثلا)، كما أن الاثني عشرية لا تعترف بإمامة زيد بن علي ابتداء، لدرجة أن البعض صنف الحوثيين منذ القدم بأنهم ليسوا زيديين، بل هم فئة خارجة عنها تسمى «الجارودية»، ولكن هذا ليس مهماً حين تكون السياسة هي حقل النقاش، وللنقاش المذهبي رجاله. السؤال هو: ما الذي يدفع الحوثيين إلى الارتماء في الأحضان الإيرانية، الباحثة عن دائرة من دول شيعية مسيسة تحيط بقلب جزيرة العرب، أي السعودية، من العراق ولبنان شمالا، إلى تهييج شيعة الخليج شرقاً، فدولة شيعية جنوباً؟ ليس للحوثيين مصلحة في فتح جبهة مع الرياض، وأنا أثق بتصريحاتهم في هذا المجال، ولكن لطهران مصلحة في فعل ذلك، ولأجل ذلك يفعلونها، فلماذا يفعلها الحوثيون؟ الجواب هو فتش عن الداخل، ورحم الله نابليون الذي كان يقول فتش عن المرأة، ففي الداخل دائماً يكمن كل جواب. لا أستطيع التفكير في مسألة الحوثيين دون التفكير في مسألة مظاهرات الانفصال في جنوب اليمن، فكلاهما يلتقيان في نقطة واحدة.


    لقد همشت المناطق الزيدية في شمال اليمن منذ ثورة 1962، كما همشت مناطق الجنوب منذ حرب الانفصال عام 1994، وهذه حقائق أرجو أن لا تدفن الرؤوس في الرمال لتجاهلها. الزيدية حكمت في اليمن لقرون عديدة وفجأة يجدون أنفسهم من المهمشين، وأهل الجنوب كان لهم دولة مستقلة فإذا بهم، رغم التضحيات، يجدون أنفسهم أتباعاً، رغم التضحيات، فهل إن ارتموا بأحضان هذا أو ذاك نلومهم؟ نعم نلومهم، ولكن نبحث عن السبب أولا، وذلك كي نجد نجد الحل.

    والحل يكمن في نقطة رئيسية في ظني تشكل الحاضن لكل ما يأتي بعدها من حلول: دولة حديثة تبعدنا عن مفهوم الدولة العربية التقليدية. الدولة في المفهوم العربي التقليدي هي من فعل تداول الأمر، أي أصبح دولة بينهم، أي أنه شأن خاص بفرقة دون فرقة، وهذا أمر يجب تنقيته. فالدولة الحديثة تقوم على العدل والمساواة وحكم القانون في إطار من المواطنة المتساوية، والتعامل مع الفرد على أساس أنه مواطن وكفى. من خلال أجهزة ومؤسسات الدولة الحديثة، فإن الفرد والجماعة يستطيع التعبير عن نفسه ومشكلاته بحيث تجد لها في النهاية حلولا في جو يكفل الحقوق وحرية التعبير عن هذه الحقوق، وبغير ذلك، فإن العنف أو الارتماء في أحضان الغريب مسألة وقت ليس إلا.

    ظاهرة الحوثيين وأحزاب الله أمور سيعفي عليها الزمن، كما عفى الزمن على فرق الحشاشين وأمثالهم، ولكننا لا نستطيع التأكيد على عدم ظهورها من جديد طالما بقيت الدولة العربية قبلية، فئوية، طائفية، أبعدنا الله وإياكم عن العصبية بكل أنواعها.

    * نقلا عن "الشرق الأوسط" السعودية

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فراس
    مستشار إداري
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    المشاركات
    4,009

    رد: الحركة الحوثية ... تاريخ سيء , وحاضر أسوأ

    الحوثية ونظرية الحق الإلهي
    بقلم/ د: محمد جميح

    تبدو الحركة الحوثية التي أشعلت التمرد المسلح ضد الحكومة اليمنية في مناطق صعدة وعمران في اليمن كغيرها من حركات التمرد والثورة الشيعية في تاريخ المسلمين، تبدو قائمة على نظرية الحق الإلهي لآل البيت (وذلك يشمل حق ذريتهم بالطبع) دون غيرهم في تولي أمور المسلمين وإمامتهم.
    نلحظ أصداء تلك النظرية في أقوال زعيم جماعة الشباب المؤمن وقائد التمرد الحوثي المسلح حسين الحوثي الذي قتل في المواجهات الأولى عام 2004م.
    يركز حسين الحوثي في كل محاضراته على أحقية علي بن أبي طالب وأولاده من فاطمة بالإمامة على أساس سُلالي، جاعلا من مجرد قرابته من الرسول (ص) سبباً في أن تكون إمامة المسلمين (اليمنيين في هذا السياق) حقاً محصوراً في علي وذريته.
    يبني الحوثي نظرته تلك على أن «أهل البيت» هم «الأطهار» وأن غيرهم «ملطخون بالعار». يقول: «ألم نقل في مقام آخر إن الفخر لنا أن قدوتنا من أهل البيت ليسوا من أولئك الملطخين بعار المخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الملطخين بالأخطاء والمساوئ والمواقف السيئة». ويحشر الحوثي في محاضراته التي أصبحت تعرف باسم «الملازم» عدداً من الأقوال والمواقف من التاريخ النبوي لأجل التدليل على أن إمامة المسلمين محصورة في علي وأولاده.
    الواقع أن حرص الحوثي على إثبات أحقية علي بولاية المسلمين دون سائر الصحابة، إنما يأتي في سياق سياسي خالص.
    حرص الحوثي إذن على إثبات الإمامة لعلي لا يفهم إلا في إطار الحرص على أحقية الحوثي نفسه دون غيره في تصدر المشهد السياسي اليمني. ولو كان الأمر مجرد جدل تاريخي حول أيهما أحق بالإمامة: أبو بكر أم علي؟ لكان الأمر هيناً لأن أبا بكر وعلي قد توليا الأمر وفوق ذلك فإنهما انتقلا إلى رحمة الخالق.
    محورية الإمامة في فكر حسين الحوثي إذن تفهم في سياق حرصه على إثبات مشروعية حركته في الانقضاض على النظام في اليمن واجتثاثه «لإعادة الحق إلى نصابه والسيف إلى جرابه»، ذلك الحق الذي كان لذرية علي في اليمن لفترات تاريخية تمتد إلى مئات السنين في التاريخ اليمني.
    والمعادلة البسيطة التالية: علي أولى بالإمامة = الحوثي أولى بالسلطة، تختصر الحكاية. يؤيد ذلك ما وجد لدى بعض أتباع الحوثي من وثائق تحوم حول فكرة أحقية حسين الحوثي ومبايعته على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وقد جاء في بعض هذه الوثائق:
    «أشهد الله على أن سيدي حسين بدر الدين (الحوثي) هو حجة الله في أرضه في هذا الزمن، وأشهد الله على أن أبايعه على السمع والطاعة والتسليم وأنا مقر بولايته، وأني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه..» وبمقارنة نص هذه الوثيقة بعدد من النصوص المأثورة في مبايعة الأوس والخزرج للنبي صلى الله عليه وسلم، في بيعتي العقبة الأولى والثانية، وبمقارنتها بنصوص المبايعات الكثيرة التي بويع بها عدد من أئمة الشيعة في التاريخ الإسلامي، نلحظ قوة التطابق بين السلطات السياسية والدينية التي كانت للنبي والأئمة من جهة، وتلك التي يراد لها أن تكون لحسين الحوثي، «سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه» في إشارة واضحة إلى وراثة النبي صلى الله عليه وسلم، في المهام السياسية والدينية.
    ولا يخفى هنا أن سعي الحركة الحوثية على المستوى الفكري إلى نشر كتاب «عصر الظهور» لمؤلفه الإيراني علي الكوراني بين أتباعها وتلقينهم إياه، إنما يصب في السياق ذاته، حيث خصص الكوراني في كتابه فصلا كاملا عن دور اليمن في الأحداث الممهدة لعصر الظهور (أي ظهور المهدي حسب الرؤية الشيعية)، وعنوان هذا الفصل: «ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام وأنها أهدى الثورات على الإطلاق»، حيث يورد الكوراني أن قائد هذه الثورة رجل لقبه اليماني وأن اسمه حسن أو حسين من ذرية زيد بن علي، كما يذكر أن اليماني هذا يخرج من قرية يقال لها (كرعة) في منطقة خولان في صعدة شمال اليمن.
    هذا الكتاب الذي سعت الحركة الحوثية في إطارها الفكري إلى نشر أفكاره عن قصد بين أتباعها أثناء التمرد الحوثي، هو الذي أدى مع غيره من المحاضرات والكتيبات إلى إلهاب الحماس الديني لدى الشباب ضمن حركة «الشباب المؤمن»، حيث انطلقوا بشكل مستميت يدافعون عن «سيدهم» المبارك الذي وعدهم بالنصر والتمكين والذي تعد نصرته واجباً دينياً مقدساً.
    خلاصة القول: إن الحركة الحوثية وهي توظف كل إمكاناتها الفكرية لإثبات ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فإنها لا تسعى لإثبات ولاية علي في حد ذاتها، ولكن لكي يتسنى لها بعد ذلك القول بوراثة كل الخصائص والحقوق السياسية والدينية التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم، والتي أوصى بها لعلي من بعده الذي أوصى بها بدوره لسبطيه ومنهما إلى ذريتهما حتى وصلت إلى حسين بدر الدين الحوثي الذي يقاتل أتباعه اليوم الحكومة اليمنية «التي تقتل أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم» حسب تعبير يحيى الحوثي الممثل السياسي لجماعة الحوثيين في الخارج.
    * كاتب يمني مقيم في بريطانيا
    -عن الشرق الاوسط

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية لوركا
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    الدولة
    Utopia
    المشاركات
    1,621

    رد: الحركة الحوثية ... تاريخ سيء , وحاضر أسوأ

    أجمل مافي الموضوع ثلاثه :
    المتن
    وفراس الرائع
    والحمد والعجلان في بوتقه واحده لا كما عهدنا
    :
    :


    مودتي ..

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فراس
    مستشار إداري
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    المشاركات
    4,009

    رد: الحركة الحوثية ... تاريخ سيء , وحاضر أسوأ

    سهامُ الليلِ لا تخطي ولكن ... لها أَمَدٌ وللأمدِ انقضاءُ
    ... وسهام الليل يعني: الدعاء.
    فادعوا على أعداء الإسلام قاطبة, لعلنا أن نشهد النصر عليهم ؛ والنصر محقق بإذن الله تعالى.


    شكرا اخي ال عينان

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فراس
    مستشار إداري
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    المشاركات
    4,009

    رد: الحركة الحوثية ... تاريخ سيء , وحاضر أسوأ

    تقارير دولية تكشف ضلوع ايران واريتيريا بشكل واضح في دعم الحوثيين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قوارب صيد يمنية تستخدم لنقل الاسلحة

    قائد القوات البحرية الأريتيرية .. والسفن الحربية الإيرانية تشرف على نقل الأسلحة.

    جازان نيوز - عبدالصمد السهلي (متابعات)

    كشفت تقارير دولية عن تورط ايران ودول أخرى معادية للدول العربية تورطها في الحرب الدائرة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين والقوات المسلحة السعودية وبعض المتسللين من هذه العناصر للأراضي السعودية ، وبينت التقارير الأسباب والأهداف الرئيسية للدعم الإيراني لهذه الحركة لزعزعة الأمن في المنطقة.

    وأظهرت هذه التقارير أن لهذه الحرب أبعاد سياسية وأيدلوجية أكبر مما هي أهداف غير واضحه (كما وصفت سابقاً)، وأشارت إلى الدعم الذي تحظى به التنظيم الحوثي من أسلحة ومقاتلين عبر البحر الأحمر من ميناء عصب الأريتيري وصولاً إلى ميناء ميدي اليمني .

    وفي تقرير أمركي قال أن عمليات التهريب بشكل منتظم كانت تتم من ميناء عصب الارتيري إلى السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية "ميدي" ليتم تخزينها هناك ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.

    وذكر التقرير الصادر عن مركز "ستراتفور" للاستشارات الأمنية في ولاية "تكساس" الأمريكية أن القوات البحرية الإيرانية المتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تم تعزيزها بالأسطول الرابع منتصف هذا الشهر من القوات البحرية الإيرانية تقوم بعملية تأمين عملية تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الإريتيرية في البحر الأحمر إلى السواحل اليمنية للجماعات المسلحة المتمردة على الحكومة اليمنية في محافظة صعدة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.

    وأضاف التقرير إن الطوق الأمني الذي فرضته القوات البحرية السعودية على ميناء "ميدي" وسواحل اليمن الشمالية قد دفع القوات البحرية الإيرانية إلى إضافة أسطولٍ رابع تمركز بخليج عدن وذلك لتأمين طرق جديدة لتهريب الأسلحة للتمرد الحوثي.

    وزاد أن القوات البحرية الإيرانية اتجهت إلى استخدام طريق أطول لمد الحوثيين بالأسلحة ينطلق من أحد الموانئ الإرتيرية ويتجه نحو خليج عدن على طول امتداد السواحل اليمنية التي تنتشر عليها القوات البحرية الإيرانية والتي تتواجد آخر قطاع تلك القوات على الحدود مع عمّان.

    ورجح التقرير بأن منطقة المهرة وموقع "الشقراء" يعتبران محطة تخزين لتلك الأسلحة ومن ثم نقلها إلى محافظة مأرب وسط اليمن، لتصل بعد ذلك إلى جبال صعدة معقل المتمردين.

    وأعتبر التقرير قدرة إيران في إنجاح عمليات التهريب المنظمة مع وجود قوات دولية بحرية متعددة الجنسيات أمراً يدعو للتساؤل عن عدم قيام تلك القوات الدولية المتعددة الجنسيات بواجبها في حماية الممرات الدولية التي تقع بالقرب من خليج عدن ومحاربة تهريب الأسلحة والقرصنة التي تتعرض لها السفن التجارية على البحر الأحمر وخليج عدن، وحذر التقرير من نشوب مواجهه مسلحة قد تحدث بين القوات البحرية الإيرانية وقوات البحرية السعودية في حال قررت السعودية إرسال سفنها البحرية لقطع طرق الإمداد التي تقوم بها إيران لمد الحوثيين بالأسلحة.

    وأوضح التقرير أن ما يحدث اليوم هو مقدمة لمواجهة عسكرية حتماً ستكون حدثاً على الأرض بين السعودية وإيران، مؤكداً وجود دعم إيراني للمتمردين بصعدة .

    ونوه التقرير إلى أن قائد القوات البحرية الإرتيرية يتولى مهمة عملية التهرب بالتنسيق مع محترفين في ممارسة عملية التهريب من خلال السفن التجارية الصغيرة التابعة ليمنيين تتركز نشاطاتهم في نقل البضائع المهربة من السواحل الإرتيرية والصومالية إلى السواحل اليمنية في محافظة المهرة، كما أعتبر مراقبون التقرير الأمني الذي نشرته الوكالة الأمريكية والذي أشار إلى غياب دور القوات الدولية عن مهامها بأنه يأتي تأكيداً للتواطؤ الأمريكي في دعم المخطط الإيراني كما أن يدفع نحو التساؤل عن حقيقة هذه القوات البحرية الدولية متعددة الجنسيات وأهدافها تجاه المنطقة، مؤكداً أن الهدف المعلن لمحاربة القرصنة البحرية بأنه عنواناً خدعت دول المنطقة به وباتت اليوم رهينة أهداف هذه القوات الدولية من جهة ورهينة للمخطط الإيراني من جهة ثانية.
    وثمن المراقبون دور دول الخليج واليمن في سرعة اتخاذ خطوات إستراتيجية لحماية أمن المنطقة والتعامل بجدية مع ما يتعرض له الأمن القومي لجزيرة العرب كمنظومة واحدة كون التهديدات التي تهدد استقرار اليمن والسعودية تعتبر تهديداً للأمن القومي العربي برمته.

    وفي ذات السياق قال تقرير روسي ان «للحرب غير المعلنة» بين المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من ايران، وبين المتمردين والسعودية اهدافا أبعد بكثير مما يلوح للنظرة الاولى.

    واشار التقرير الى ان طهران ترى ان من صالحها استدامة التوتر على حدود المملكة العربية السعودية وعلى حد قول التقرير ان ايران تنظر للسعودية «كمنافس خطر» لها في المنطقة، منوها بأن أهداف النظام القائم في طهران هو اقامة «امبراطورية ذات نزعة مذهبية» «تمتد من ايران عبر العراق ونحو سورية ولبنان»، وحسب تقديراته فإن ايران «تهيمن الان عمليا من خلال حلفائها على جنوب العراق»، منوها بان «مصير الحرب باليمن لم يحسم بعد».

    ورصد التقرير «ان الهدف اللوجستي التالي لايران سيكون البحرين والمناطق الشرقية للمملكة العربية السعودية حيث توجد %90 من احتياطات نفط المملكة»، منوها بأن «من السهولة ان يخمن المرء بانه وفي حال تنفيذ هذا البرنامج الكبير، فسيقع بقبضة طهران ما لا يقل عن نصف احتياطات النفط على الكرة الارضية».

    وقال التقرير «ان المملكة تدرك الخطر المحدق بها وتتخذ الاجراءات الحازمة لسحق خطط المتمردين باليمن بالانتشار في أراضيها»، منوها بان السعودية لا تبخل بشيء من اجل تعزيز الاستقرار والامن هناك.

    واشار التقرير الى ان وزارة الخارجية الايرانية تحذر في نفس الوقت «الدول المجاورة لليمن، في اشارة الى السعودية وسلطنة عمان»، وكل من يصب الزيت على النار، ان لا تشكو من الحرق».

    وقال ان المراقبين في الغرب يشيرون الى التشابه المدهش بين اسلوب ايران باشعالها الحرب غير المعلنة بمساعدة «اذنابها، دولا او حركات، العمليات العسكرية» في دول المنطقة، واسلوب الحرب الباردة. وخلص بالقول بغض النظر عن النجاحات التي ستحققها القوات السعودية واليمنية، فان الحرب يمكن ان تندلع بقوة اذا ارادت ايران ذلك.


    منقول من جازان نيوز

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فراس
    مستشار إداري
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    المشاركات
    4,009

    رد: الحركة الحوثية ... تاريخ سيء , وحاضر أسوأ

    حسين الحوثي و الخميني والمهدي
    نشر مركز الجزيرة العربية للدراسات ملفاً مكتوباً كان يوزعه الحوثي هو وأتباعه على الناس تحت مسمى (لا عذر للجميع أمام الله) حيث يقول الحوثي في ص3: ( كانت إيران بلداً مليئة بالحوزات العلمية ومليئة بالعلماء تحرك واحد منهم) يقصد الخميني عندما ثار وقال في الفتنة في الحرم ص14 (الإمام الخميني الذي عرف الحج بمعناه.. فوجه الإيرانيين إلى أن يرفعوا شعار البراءة من أمريكا، البراءة من المشركين، البراءة من إسرائيل.... فالإمام الخميني عندما أمرهم أن يرفعوا البراءة من المشركين في الحج.. بداية تحول الحج أن يصبح بالصبغة الإسلامية).
    وقال في ملزمة: الصرخة في وجه المستكبرين ص2 (الكيان الصهيوني المعتدي المحتل الغدة السرطانية التي شبهها الإمام الخميني -رحمة الله عليه- بأنها غدة سرطانية في جسم الأمة يجب أن تُستأصل).
    ويقول في ص12 (مع أن الإمام الخميني قال قبل عشرين سنة أن أمريكا وإسرائيل تخططان للإستيلاء على الحرمين). الشاهد كثرة إعجابه بالخميني واستشهاده بمواقفه وأقواله.
    وتذكر وكالة قدس برس أن التقرير الأمني يتهم الحوثي بتوزيع كتاب بعنوان "عصر الظهور" وهو كتاب شيعي لمؤلفه علي الكوراني العاملي الذي أشار في مقدمة طبعته السابعة مطلع العام الهجري 1424هـ إلى أنه بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران؛ ارتفع مؤشر الاهتمام بعقيدة المهدي المنتظر في شعوب العالم الإسلامي بالسؤال عنه، والحديث حوله، والقراءة والتأليف، بل وفي غير المسلمين أيضاً.
    ويخصص الكتاب محوراً خاصاً عن اليمن تحت عنوان اليمن ودورها في عصر الظهور يؤكد فيه ورود أحاديث متعددة عن أهل البيت تؤكد حتمية حدوث ما يصفه الكتاب بثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي -عليه السلام- وأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق. أما قائدها المعروف في الروايات التي أوردها الكتاب باسم اليماني، فتذكر رواية أن اسمه حسن أو حسين من ذرية زيد بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
    ويستشهد الكتاب ببعض الروايات التي تؤكد أن اليماني يخرج من قرية يُقال لها كرعة وهي قرية في منطقة بني خَوْلان قرب صعدة. ثم يثير الكاتب تساؤلاً عن السبب في أن ثورة اليماني ورايته أهدى من ثورة الإيرانيين ورايتهم فيقول: المرجح أن يكون السبب الأساسي في أن ثورة اليماني أهدى أنها تحظى بشرف التوجيه المباشر من الإمام المهدي عليه السلام، وتكون جزءاً مباشراً من خطة حركته، وأنّ اليماني يتشرف بلقائه ويأخذ توجيهه منه.
    ويؤيد ذلك -بحسب الكتاب- أن أحاديث ثورة اليمانيين تركز على مدح شخص اليماني قائد الثورة، وأنه يهدي إلى الحق، ويدعو إلى صاحبكم، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو إلى النار.
    ويؤكد التقرير الأمني أن الأجهزة قد ضبطت مع أحد أنصار الحوثي ويُدعى فارس مسفر سالم من أهالي ساقين بصعدة وثيقة مبايعة للحوثي باعتباره الإمام والمهدي المنتظر جاء فيها: أُشهد الله على أن سيدي حسين بدر الدين هو حجة الله في أرضه في هذا الزمان، وأُشهد الله على أن أبايعه على السمع والطاعة والتسليم، وأنا مقر بولايته وإني سلم لمن سالمه، وحرب لمن حاربه، وهو المهدي المنتظر القائم الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، أبان لنا طريق النجاة، وأوضح كتاب الله على أوضح بيان، فنسأل الله أن يحشرنا في زمرته.
    الخروج المسلح
    وهي مرحلة التنظيم المسلّح العلني للشباب المؤمن، أو ما بات يُعرف بجماعة الحوثي، و تبدأ منذ الشهر السادس من عام 2004م، حيث تحوّل التنظيم إلى الميلشيات العسكرية ذات البُعد الأيديولوجي كما يقول الدكتور الدغشي. وقد خاض خمسة حروب مع الجيش اليمني، على مدى يزيد قليلاً عن أربعة أعوام، بدءاً من 18\6\2004م وحتى 17\7\2008م، وإن تخللت كل حرب وأختها استراحة محارب، على الرغم من الإعلان الرسمي من الجانبين الالتزام بإيقاف الحرب، مع ملاحظة أن المبادرة عادة ما تبدأ من قيادة الجيش اليمني، حيناً، أو من الرئيس اليمني شخصياً حيناً آخر.
    وحتى بعد أن قُتل حسين الحوثي المؤسس للجماعة إلاّ أنها لا تزال قوية بقيادة أخيه الأصغر عبد الملك الحوثي وقادة ميدانيين آخرين.
    ويلفت النظر أن الحرب الخامسة قد توسّع نطاق عملياتها، إذ لم تنحصر في مناطق صعدة، كما حدث في الحروب الأربع السابقة، بل تفجّرت في بعض المناطق ذات الولاء التقليدي للزيدية الهادوية، ومن عُمق تلك المراكز العلمية التي أنشئت في سنوات سابقة، في إطار نشاط جماعة الشباب المؤمن، ومنها مديرية بني حشيش إحدى أقرب مديريات محافظة صنعاء، حيث قامت بعض عناصر الحوثي بفتح جبهة جديدة هنالك، استنزفت الجيش اليمني كثيراً.
    ومع ما أعلنه الجيش لاحقاً من القضاء التام عليها. تلك التي لا تجد لها مُناخاً أفضل من مُناخ الأزمات وصناعة الفتن، حيث يثري فيها تجّار الحروب، وتعلو أسهم ذوي المزايدات.
    ويتضح من صمود الحوثيين إلى الآن أنهم تسلحوا سرًّا بشكل جيد, واستعدوا لأسوأ الاحتمالات والمواجهات, وتدربوا على استخدام كل أنواع الأسلحة المتطورة, التي جعلتهم يصمدون طيلة هذه السنوات الماضية، خاصة واليمن بلد مفتوح يتم بيع الأسلحة فيه كبيع أية سلعة أخرى.
    وأيضاً كما ذكر الدكتور الدغشي مدى التمكّن التربوي الأيديولوجي الذي استطاع حسين الحوثي أن يزرعه في نفوس أتباعه، حتى إن الأخبار التي كانت ترد من أرض المعارك لتفيد بأنهم كانوا في البداية- على وجه التحديد- لايفرّون من المعركة، ويستقبلون الموت بصدر رحب، اعتقاداً منهم بالوعد (المقدّس) والنصر الأكيد.
    كما أنهم كانوا يرفضون الموافقة على أيّة رؤية أو فكرة تطرح من بعض المرجعيات الزيدية العليا التي سعت عبر ما عُرف بلجنة الحوار التي قادها القاضي حمود الهتار مع المعتقلين في السجون الأمنية، لثني أولئك الشباب عن أفكارهم (الحوثية)؛ إذ كانت الأيديولوجيا الحوثية قد تغلغلت في أعماقهم، بحيث كان لسان المقال– بحسب بعض رواية أعضاء لجنة الحوار - يردّ على كل تلك المرجعيات بالقولنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لانتراجع حتى يأذن لنا سِيدي حسين) أو نحو ذلك!
    هذا مع الإشارة إلى أن جانباً من تلك الحوارات وإجابات الحوثيين قد تمت بعد مقتل زعيمهم حسين الحوثي، غير أن بعضهم كان يشكّك بحقيقة ذلك، والأغرب إن أباه بدر الدين يشارك أولئك المشكّكين شكّكهم، وقد ذكر ذلك خلال مقابلة بجريدة الوسط اليمنية. كما رفض أيّ من المعتقلين الموافقة على الخروج من السجن بناء على تعهّد يضمن للجهات الأمنية، عدم قيامهم بترديد الشعار الحوثي الشهير(الله أكبر... الموت لأمريكا...).
    ومن العقبات التي تطيل عمر المواجهات بين الجيش والحوثيين الطبيعة الجبلية لليمن, التي تعيق سيطرة الجيش, حيث وعورة المنطقة وافتقارها للطرق المعبدة, كما أن الجيش اليمني لا يمتلك طائرات حديثة مجهزة بأجهزة لتوجيه قنابلها وصواريخها من مسافات بعيدة, ولا يوجد لديها حلفاء يزودونها بتحركات للعصابات الحوثية عبر الأقمار الصناعية, التي ترصد الحركة بشكل دقيق.
    ويضطر الطيارون الحربيون للانخفاض بطائراتهم حتى يشاهدوا الهدف الذي يودون قصفه, وهنا تتعرض الطائرات إما للإصابة بالمقاومات الأرضية أو الصاروخية التي لدى الحوثيين أو الارتطام بالجبال, كما حدث للمقاتلتين اللتين تعرضتا للسقوط.
    دخلت الحكومة اليمنية الحرب السادسة مع الحركة في شهر أغسطس عام 2009م بسبب الخروقات و الاعتداءت التي قام بها أنصار الحوثي ضد قوات الجيش وأبناء صعدة.
    وأعلن وزير الإعلام في الحكومة اليمنية حسن اللوزي يوم الثلاثاء 25 أغسطس/آب أن اتفاقية الدوحة المبرمة بين الحوثيين والحكومة اليمنية بشأن الوضع في صعدة انتهت، وذلك بسبب إرادة تخريبية لقادة العصابات الحوثية.
    وخلال هذه الحرب الأخيرة التي تدور رحاها اليوم أعلن مسؤول أمني في الحكومة اليمنية أن الجيش اكتشف ستة مخازن للأسلحة المملوكة للحوثيين وبعض الأسلحة المصنوعة في إيران، وتشمل المدافع الرشاشة والصواريخ قصيرة المدى والذخائر.
    كما أعلن في الفترة القريبة الماضية القبض على سفينة إيرانية في السواحل اليمنية محملة بالأسلحة والذخيرة كانت في طريقها إلى الحوثيين، ولا يزال التحقيق جارياً مع طاقمها لمعرفة الحقيقة.
    والآن -ومنذ أشهر- لاتزال الحرب السادسة مستمرة، وأخذت بعداً آخر بعد الاعتداء على الحدود السعودية، والتمركز في أحد الجبال الذي يُسمى "جبل الدخان"، والذي يدخل جزء منه في الأراضي السعودية حسب اتفاقية الطائف.
    وفي مؤشر قد يدل على خطورة ومدى جاهزية المتمردين عُثر على مخابئ سلاح قيل إنها خزنت منذ شهرين. في حينها أعلن الجيش السعودي أنه تم تطهير كامل حدود المملكة من المتمردين الحوثيين.
    ويرى الكثير من المراقبين أن دخول السعودية بثقلها العربي والإقليمي في مواجهة المتمردين قد يؤدي إلى صراع طائفي في المنطقة.
    ومن وجهة نظري -مع إيماننا بخطورة الفتنة ومسعّري الحرب فيها، وبحق المملكة في الدفاع عن أراضيها- إلاّ أن تدويل القضية، وتجاذب الاتهامات، وإذكاء النعرات الطائفية والعرقية قد يؤدي إلى كارثة في المنطقة وتخلخل في المجتمعات العربية التي تتواجد فيها تلك الطوائف، وخاصة الخليجية منها، وهذا ما يخدم العدو المتربص المشترك للمنطقة.

    من تقرير للكاتب اليمني سلطان الذيب

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •