السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أيها الغالي أبو الأفكار

لا تعجب ان استفاق العصر على مثل هذه الرواية
ولا تنتكىء ألما ، إذا ما صافحك الهدم ..

فقليل ما هم على غير هذه الرتابة
ففي المجتمع أوجاع ثكلى
وفي رحم المجتمع أناس لم تغير أحوالهم الظروف
ولا ماديات الحياة ، وإنما هي انتكاسة ، إنتكاسة
اجتماعية خرجت علينا ساعات الظهيرة ، جاءت تلوي
عنق الرجل حتى يتنكر لمرضعته ولذويه .

أيها الغالي .. عندما تتأصل الجذور ، ويعود المرء
إلى رشده وقتها فقط يدرك أنه أسمى من كل خزعبلات
الحياة ، فتسمو ذاته بنشوة الأمومة .

ولهذا فان المسافة بين أن تبتعد وتنأى بالذات وبين
أن تستريح على أنغام المساء ، هي مسافة قصيرة
لا تلبث أن ينقشع فجرها ، فيرى كل آثم النور .

في هذه المشاركة الجيدة التي أبديتها لنا
نتوسد الرضا من كل مرضعة ، ونخشى أن نقع في صومعة
الحضارة الزائفة في تقاليدها البالية وفي هرطقاتها المتناهية
نسأل الله السلامة .