إليها..


أحتـاجُ مزيجاً من أشياءْ..

تجعلني أبكي أحياناً..

من دون ..بُـكاءْ

تجعلني..

أبتسمُ مِـراراً..

قبل الضحكِ..

وبعدَ الجـَـرْح ِ..

وقبلَ الحاء ِ..

وخلفَ الباءْ..


أحتاجُ ..جنوناً
وقت الحبِّ..

ولهيباً ..
في وقت السـَغـَـب ِ..

ودواراً..حال الإعياءْ..

................

أحتاجُ لأنثى..
تفهمني..

صمتاً..وشعوراً..
دون ..حـِــوارْ

تـــُلـْـهـِـبـُـني..

من غير حديثٍ..

تشعلُ..

ما بين الصمتِ..

وبين الصمتِ..

فتـــيـلَ ..دمارْ..

تتناقضُ مثليْ..

مثلَ الشعرْ..

وتسيرُ على خـَـط
الإعصارْ..


أحتاجُ لأنثى..
لا تخشى من ضوءِ الشمس..

لا تـسلك درباً..
بين الثلجِ..وبين النارْ..


أحتاجُ لأنثى..
تشرح لي معنى الإبحارْ..

ومعنى الحبِّ..بغير دوارْ..

وتثبت لي..

أنَّ الحبَّ ..جنونٌ وتجنـِّي..
ونجومٌ..يزرعها الثـــوَّارْ..

..........

أحتاجُ..لأنثى..
تعشقُ ترويضَ الخيلْ..

حتى تفهمني ذات صهيلْ..

تحذرني..

ذات جموحٍ..وحشيٍ..

وتداريني..

وتسايسني..

حباً..حتى

( تسرجني) حبلاً من كلماتْ..

تجذبني..

ولهاً...حين أميلْ..


تنزعني مني

توقظني ليلاً..
تفرش تحت جفوني

..سهراً..

تجعلني ..
أبحرُ في عينيها..دونَ دليلْ..

..............

أحتاجكِ..أنثى..

يا أنتِ..
فاغتالي جنوني..

بجنونكْ..

لا منطق في الحب..

ففكي..

أغلالكِ..
بوحي بشجونكْ..

كوني..لغةً

من نغماتٍ

تستهوي

موسيقى..

فتونكْ..

.........

أحتاجكِ..أنثى عابقةً

في كلِّ مساءْ..

تتضوَّعُ في كل الأرجاءْ..

تشرقُ ..ليلاً في ذاكرتي

زهرة َ ( لوتسْ)..

لا تشرقُ إلا ..ذاتَ ..مساءْ..


أحتاجُ لأُنثى..

تشعل ذاكرة الأشياءْ..

تُـيْـقـظُ ذاكرة العظماءْ..

تدخلني..
حرباً ..هوجاءْ..

تخرجُ منها..
دونَ ..غبارٍ..


تخرج منها
دون دماءْ..

......

تـُـدخلني..
حرباً..وسلاما

تتمازج..

غضباً..وحنانا..

تغرس فوق رماد الأمسِ..
وروداً..حمراءْ..


...............

أحتاجكِ..أنثى
فاتنةً..

كوني ( هيلين) *

ليثور الشرقُ..
يثور الغربُ..

تميدُ جبالُ الأرضِ
تلينْ..

يتقدم نحوك

أبطالٌ..

فرسانٌ..

تيجانْ..

الكلُّ بعينيكِ..سجينْ

لكنكِ تختارين ..

وجودي

نحوي تأتينْ..

خلفك تنسينْ..

فرسان الدنيا..

وكنوز الأرضْ..

حتى تختاريْ..

دنيا..من شعرٍ..

دنيا ..من حبِّ..

تختارينْ..


فيصيح الشرقُ..
يصيح الغربُ..

يصيح ضريرٌ خلف الباب..

عادت طروادةُ..
ثانيةً..


عادتْ..( هيلين ) ..


.....................

أحتاجكِ..أنثى

فتعاليْ..

كي نكتبَ عقداً فوقَ

الشمسْ

تشهدهـ..

كلُّ الأفلاكْ..

ويكون الشاهدُ..

وجــهُ الإرضِ..

ووجهُ النجمِ..

ووجهُ..رضــــاكْ


أحتاجكِ..أنثى
فتعالَيْ..
.
.
.

إبراهيـــم حسن إبراهيم
19/11/1430 هـ
مكة المكرمـــــــــــة..
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ــــــ
هيلين : كما تعلمون.. أنها فاتنة طروادة التي قامت لأجلها أول حربٍ بين الشرق
وبين الغرب..
وهي التي خلَّدها الشاعر الضرير ( هوميروس) في إلياذته الشهيرة.