اشتقت لك
لا أدري لماذا .. في الصباح الباكر تتفتح شهيتي للـ(بَــــــوْح)
يدهمني الـ(حنيـــن) حتى أكاد أرفع سماعةً أُمطركَ عبرها بشوقي وجنوني ..
حتّى أنِّي عندما قُلتُ لك "أحبك" للمرة الأولى‘
كانت الساعة السادسة صباحاً
قلتها "على الريق" >>> على حد تعبيرك ! ..
أعترفُ لك ،،
تلك الكلمة التي ما قلتها لسواك
كانت حروفها تتناثر على شفتَيَّ .. وعبثاً أحاول جمعها ووصلها
ظننتُني لن أستطيع قولها !
ظننتُها لن تقو على الخروج أمامك بصدقها ودفئها وعمقها
بالكم الهائل من الشعور الذي يصحبها ..
لكنِّي أيضاً .. لم أقو على حرمانك منها
ولأيَّام .. وربما لأسابيع
كنتُ أغلق علَيََّ باب غرفتي .. أتظاهر بالنوم وأغطي رأسي باللحاف وأبدأ بالتدرب عليها همساً :
أ .. أحـ بـ .. أ ح ـبـ ك .. أحـ ب ـك ..
أحبـــك ..
أنـا أحبك .. أحبـــــــــــــــك
أقفزُ إلى مرآتي ..
أراقب وجهي وأنا أقولها .. أراقب ولادتها على شفتَيّ ..
أتصور وجهك وأنت تسمعها .. أتصور قلبك وهي تنهمر عليه فيستشعرها ويتلقاها كما تتلقى الأرض أمطارها !
ويخفِقُ قلبي لك ..
وتجري في دمي !
يااااااااااااااه كم أحببتك ..
وكم كان اكتشاف الحب معك وتَهَجِّي مفرداته على مسمعك عذباً وجميلاً !
إذا هرعتُ هذا الصباح للبوحِ فماذا أقول ؟!
....
...
..
.
سأقول (اشتقــــــــت لك) .. اشتقتُ حدَّ الاحتراق والاختناق والانهيار .
لكني للأسف ..
لن أبوح .. لن أقوى على اختراق حاجز الصمت بيننا بكل هذا الصخب ..
^
^
^
^
أخافُ عليك !