
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لهفة
قرأت لحمود والسليمان وشتان مابين الاثنين !!
ياسيّدي الكريم/ لا تأسف فهذا ديدن كثير أقلام تتعرى أمامنا
عند الأزمات ..!
تلك الأقلام التي تدّعي الموضوعية وهي أبعد مايكون ،
ويترحمون على موتى جدة باسم الإنسانية والشفقة،
ويعلّقون موتها بذاتها على أكتاف القضاء والقدر ؛
ليواروا بغبائهم حماقة المسؤولين خلف سدّ النفاق المهزوز.
الحمدلله نؤمن بالقضاء والقدر، وقدّر الله وماشاء فعل لكن ماذا بعد ؟؟؟
أخي الفاضل/
ماتت أخت صديقتي
ومات ابن قريبة صديقة أختي
وغرقت عائلة كاملة من ذوي صديق أخي المقرّب
ولطف الله بي وبأهلي حيث كنا في صامطة عند وقوع كارثة جدة الحبيبة
جدة التي فتّحت عيني عليها وهي عروس مزيّنة بثوب مهترئ وبنية تحتية هزيلة،
واليوم أراها تكفّن بقليل ماء
وستوارى تحت أكوام الطين إِثر تهديد فيضان بحيرة المِسك
التي قبل قليل تم إخلاء مناطق شرق الخط السريع
بسبب أنها بدأت تفيض وتلك الضمائر مازالت مغيّبة إلى مالا نهاية ..!
الحسن مكرمي
بدأتُ أكتب مقالة معنونة بـ " يا أمين جدة كل تِبن "
لكن أجزم بأن مصيرها مزبلة التاريخ ،،
آه لو أنك قرأت مقابلته في جريدة عكاظ لبكيت من مبرراته
بالأخطاء التي حمّلها على من سبقه من مغيّبين وهو يتفرّج
(حسبي الله) .
إذن لعلّي أغيّر المقالة بـ "يا أمناء جدةكلوا تِبن"
وأجد أمينًا ينشرها !!
شكرًا لك الحسن،
مودّتي.
أهلا لهفة
وكل كارثة وأنت بخير.
مشاركتك "كلها على بعضها" استوقفتني كثيرا..
ولأسلوبها استوقفتني أكثر.
بداية حمدا لله على سلامتك وسلامة أهلك,
وعسى الله أن يجبر مصاب المفجوعين.
إشكالية الكتاب اليوميين في الصحافة السعودية لا تقل حساسية عن إشكالية الأمناء والمديرين العامين وأصحاب المواقع الحساسة في المرافق الحكومية والخاصة..
الجميع يبحث عن مصلحته بشكل أو بآخر.
الجميع وهو( يسجل موقف) - في أزمة كهذه متعلقة بالوطن - تحضر في موقفه (التضحيات) أكثر من (الضحايا) !
كلا الإثنين (قاتل بأجر) .
"جدة" الراحة والحنين والحب..
جدة البحر والشاطئ ..
جدة السهر والأنس والغناء.
جدة الكثيرة في كل شيئ.
(تكفّن بقليل ماء) !
مفارقة تشبه فداحة الجرم ولون المجرم .
أخيرا وأولا ودائما :
بارك الله في عبدالله بن عبدالعزيز
.