(7) ضعيفة أمام الحب
اعذرني اذا لم يقتلني الفرح حين أعترفتَ لي بحبك ...
اعذرني اذا لم يغمّ عليّ ، ولم أفقد توازني حين حققت لي أحلى أحلامي .
فمشكلتي يا حبيبي أنني أخاف الفرح الكبير،وأشكك في صدق وجوده.
مشكلتي أني أخاف أن أظهر كل سعادتي ، وأعرضها للريح والناس كي لا تهرب مني،وتترك الفراغ في أعماقي بعدها.
سامحني اذا تركت لديك أنطباعا بأني لم أكن أريد حبك،ولم أكن أتمنى اعترافك ، فقد كنت أصلي كل ليلة لتقذفك الريح إلى دربي،لترى فييّ المرأة التي تتمنى وتحب، لتختارني من بين كل النساء .
كنت أنتظر كلماتك كل يوم ، ويظلم قلبي حين ينتهي اليوم من دون ان تنطق بها .
لكنك حين أعترفت بحبك لم أجد إلا السكوت رداً .. والخوف شعوراً ...
فأنا رغم كل العواطف التي تتفجر في أعماقي ، مازالت لدي ردات فعل متأخرة،وما زلت أتردد أمام المواقف .. أخاف أن أظهر كل الفرح أو كل الحزن..
أخاف أن أعترف بما يدور في فكري ،فأندم بعدها على سكوتي .
أنظر في عينيك فأجد خيبة الامل كبيرة ... لكنك لو تفهمني.. لو تعرفني ، لعرفت أني أحببتك كما لم أعرف الحب من قبل ..
لكني أود أن أحزن لحظة أنفجار الفرح ....
أود أن أشرب سعادتي نقطة .... نقطة ... كي لا يغرقني طوفانها وأفقد توازني .
أنا أمرأة يا حبيبي تدعي التعقل والرؤية الواضحة والواقعية .
وتعرف في أعماقها أنها ضعيفة أمام الحب والعواطف .
لذلك أقف عاجزة أمام الفرح الكبير الذي يبحث عن مخرج ليتدفق من أعماقي .
أخاف أن أظهر ضعفي ...
أخاف أن أترك لعواطفي مداها كي لا أبدوا لك مراهقة أمام عطاء الحب ، وأفقد دوري الموزون وكل ادعاءاتي .
اعذرني إذا خيبت أملك بردت فعلي على عرض حبك ...
فأنا ما زلت أعاني من صدمة تحقيق حلمي
ومن خوفي أن أظهرت كل فرحي .
فالفرح الكبير مثل الحزن الكبير ،
يختبئان في أعماقي حتى آخر لحظة .
زينات نصار