في سيل جدة.. سقطت أقلام ثمينة ..

[الحسن آل خيرات]

إن كنّا ننتظر ان نرى الاقلام القادرة على الإقناع تُسلّ بعد حدوث الكوارث ؟؟
فلا عتب ان قضينا العمر تحت رحمة المصائب ..
وقبل ان اقول ان الدكتور حمد اقنعني بمقاله الى حدٍ بعيد والحربي قسى منطقياً سأقول اليس هؤلاء حملة لواء
الاعلام ومالكي برمجة الوطن والمجتمع على علم بالفساد الكامن والاخطاء البيّنه ..؟
ألم يرى الدكتور وهو الذي قضى في احظان جدة اكثر من عقد من الزمان الاخطاء الواضحة في بلدية جدة ..؟
ومشاريع الصرف الصحّي فيها ..ولكن الجميع يصمت منتظراً كارثة بيئية ليشحذ قلمه منهالاً على هذا الوطن ..
ومالفائدة الآن ..!!
غرقت جدة ومات اهلها وفقد الكثير وتعفنت شوارعها والآتي الله عليم به فبحيرة المسك تنتظر ان يفرغ كتابنا الافاضل من جلد الذات لتمنحهم موضوعاً جديداً يسلون فيه سيوفهم ..

مع حبي
القبس

أهلا عبدالله الحلوي
وعي كبير ومشاركة ذات بعد آخر.

هذا النوع من الكتابة الاستباقية ذو تكاليف باهظة بالنسبة للكتاب وقليل من يقدم عليه !
ردود أفعاله أقلها تحريضية, وأكثرها ضربات موجعة. منها الإيقاف عن الكتابة. ومنها الترويض وما أكثر وأقذر وسائله !
في اعتقادي أن (سعيد السريحي) أحد أهم الأقلام الجريئة والشجاعة في مواجهة ومجابهة الكثير من الخلل العام, وبدوافع وطنية وإنسانية ولا أكثر.. ومع ذلك وبرغم موقعه في الصفوف العليا لتحرير عكاظ وبرغم اسمه وحجمه في ثقافة وصحافة البلد إلا أنه غائب أو مغيّب بالأحرى, منذ فترة ليست بالقصيرة.
كذلك من أفضل من يمارس الكتابة في هذا النوع من الكتابة : عبدالله أبوالسمح وطارق الحميد وداود الشريان ومشاري الذايدي.

الدكتور حمود بحكم قراءتي شبه الدائمة له أجد الغالبية العظمى من كتاباته متعلقة بالجوانب السلبية من الشأن العام. حتى إنني قلت له في إحدى المرات:
يُخيّل لي أحيانا أنك تترصد أخطاء مختلف الجهات !
قال: ما أكثر ما يحدث من أخطاء,
وهذا الذي تلاحظه من الكتابة عنها ليس إلا عن أقلها استفزازا.

كل التقدير أخي العزيز.

.