السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( قف هنا فقط )
شكراً جزيلاً على النقل الموفق
المسألة في هذا الإطار تتعدى في اعتقدي
المقارنة بين الفقراء و الأغنياء
و رفاه أولائك و معاناة هؤولاء
في الحقيقة هي ما نسميه ( التفاعل المجتمعي )
أو التربية المجتمعية السائدة لدى الأفراد تجاه المحيط الاجتماعي و القيم المتداولة بينهم
و للحق
رغم أن ديننا الحنيف يكاد يلزمنا بل و يجبرنا على مبدأ التكافل و التعاهد و التفقد
و هذا يظهر جلياً واضحاً في كثير من النصوص ( من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الصحيحة ) التي لا تخفى على أحد
إلاّ أننا لا نكاد نرى أثرها على المجتمع و أفراده
و هذا يعكس مستوى التخلف القيمي و الانتمائي لمن هم حولنا
يعزز ذلك ارتفاع أسهم ثقافة الأنا و تفضيل الذات و الأنانية المفرطة المتغاضية عن الغير
و لا عجب في ذلك بالنسبة لأمة تركت قيمها و شرائعها و تخلفت حتى عن ما كانت عليه في جاهليتها
لتصبح ( غثاءً ) كما وصفها نبيها إلاَّ من النزر اليسير
و لكن العجب أن ترى قوماً ليس لديهم من الوازع ما لنا و لا يرجعون لما نرجع إليه و لا شيء يجبرهم
يتكبدون المشاق و ينفقون الطائل من الأموال و الثمين من الأوقات في الأدغال و القفار
ليطعموا جائعاً أو يسو عارياً و يمسحوا دمعةً حتى و إن قال البعض إن لهم مآرب أخرى
للأسف ثقافة التبرع و التطوع أصبحت عندنا مما لا يلتفت له بل تعد في بعض الحالات لقافة أو تدخلاً فيما لا يعني
أو قد يُضن أنها لهدف و قديكون
فالبعض أصبح لا يتصدق لإلاّ في الضوء و لا يتبرع إلاّ في محفل و لا يتطوع إلاّ أمام الكمرا
الموضوع كبير و ليس في الوقت سعة و الله المستعان
تحياتي