السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و أنا في سَورة ما جرى و يجري في جدتي

تذكرت قول الشاعر :

ولي وطنٌ آليت أن لا أبيعه * * * و أن لا أرى غيري له الدهر مالك

قلت

ألا سحقاً لمن باعوك يا وطناً على المدى
مر الحجيج به و مازالوا بأشواقهم يمرون
خانوا الأمانة نقضوا ما ستوثق من عرى
يستمرئون الحرام و بالضمير غدو يتاجرون
مثل السعالي تراهم هدجاً على غير هدى
ذات اليمين نهبهم و ذات الشمال هم يعوثون
كيف و بأفعالهم قد منعوا عنا قطر الندى
و سال غدرهم بأرواح الضحايا وهم يعيدون
أما و الذي جعل الغريق شهيداً من اعتدى
له خزي و ذل ثم إلى الملك الحق يحشرون