الألف ولاش عليه -الباء نقطة من تحت -التاء نقطتين من فوق -الثاء ثلاث نقط من فوق -الجيم نقطة من تحت -الحاء ولاش عليه
وهكذا حتى يتعلم الحروف الهجائية
--------------------------------------------------------------------------------
من المعروف سلفاًأن التعليم في السابق يقتصر على القرآن الكريم والكتابة فقط , وقلّ أن تجد في ذلك الوقت متعمقين في فنون العلم الكثيرة والمتشعبة في شتى مجال العلوم الدينية والأدبية وغيرها ...
بل كانوا يقتصرون على فقه القرآن الكريم والكتابة وبعضهم يتعلمون علم الفلك وعلم النجوم ومعرفة عدد فصول السنة وشهورها ومنازلها لمعرفة أوقات البذر في فصول السنة الأربعة صيفا وخريفا وشتاء وربيعا حتى يكون البذر صالحا لديهم في جميع فصول السنة لأن حياتهم المعيشية تعتمد على الزراعة في ذلك الوقت فهم حريصون على الأصلح والأحسن .
تعميد الفقيه وتنصيبه في الماضي فقيها معتمدا لأهل الحي :
ينصب الفقيه في الماضي من شيخ القرية ووجهائها وأعيانها ويكون على الفقيه الذي يقيمونه أهل الحي القيام بتعليم أبناء ذلك الحي القرآن الكريم والكتابة وله لقاء ذلك على الدارس على جزء من أجزاء المصحف الشريف ريال فرانسي .وكانت المدرسة سابقا تسمى المعلامة والطلبة والدارسين فيها يقال لهم المعالمة والمدرس كان يقال له المعلم ويلقبونه بالفقيه .
وإذا ختم المتعلم القرآن الكريم يخرج في مجموعة من زملائه المعالمة ليطوف جميع أحياء القرية وقد ألبسوه أهله أحسن الثياب وهيؤه بأحسن هيئة تكريما له لختم القرآن الكريم ثم ينطلق مع عدد من الزملاء ليطوفوا جميع أحيائهم من الأقارب وغيرهم إعلاما بأن فلان بن فلان ختم القرآن الكريم وإذا وصلوا البيت المقصود دخلوا وأفافضوا على أهل البيت بتلك الأذكار الجميلة والأدعية المأثورة فيعطوهم أهل البيت ماتيسر من النقود أوالطعام .
حتى ينتهوا من الحي ثم يعودوا وقد هيؤا لهم أهل الخاتم طعاما شهيا وجميلا يليق بالمقام ثم يرسلوا للفقيه الذي علمهم القرآن الكريم فيتناولوا الغداء سويا ثم يدعوا لأهل البيت لوالد الخاتم ولأمه ولأخوته بالزيادة من بركة القرآن الكريم .ثم يقومون مع الفقيه إلى داره بما جمعوه من نقود وطعام فيسلمونه إليه ليستعين به على على طاعة الله ,وهكذاكانت الحياة في الماضي في تعليم كتاب الله العزيز .
طريقة التعليم والكتابة وما يستعمل لهذا الغرض :
كان الورق المسطروالدفاتر والأقلام وأدوات الكتابة الموجودة الآن غير موجودة في الماضي إلا ماكان من ورق ثخين يسمونه أبوشباك وهو ورق يستعملونه لكتابة الحجج فقط .
وكان المعالمة في السابق يستعملون ألواح من خشب يسويها النجار بقدر نصف متر في نصف متر مربع أو ربع متر في ربع متر له ملزم في رأسه مخروق يوضع فيه حبل صغير لغرض حفظه مدة المتعلم .
وهذااللوح يتعلم فيه الطالب الكيفية لعمل الكتابة على ظهر اللوح ..يغسل اللوح بماء ثم ينشف فإذا نشف من الماء يؤخذ شيء من الرماد الأبيض ثم يضاف إليه قليل من الماء بحيث يكون هذاالرماد ثقيل قليلا ثم يصبغ به ذلك اللوح ثم يترك قليلا حتى ينشف ثم يسوى باليد قليلا بحيث لايبقى فيه ما يعيق الكتابة ثم يؤخذ قليل من ورق السقل والعشرق ثم يخلط مع بعض ويدلك ظهر اللوح حتى يصير أخضر بشكل جيد ثم ينشف ويسلم للفقيه صبيحة كل يوم يقوم الفقيه بدوره يكتب الدرس المطلوب للمتعلم على ظهر اللوح من ألف باء إلى الحمدلله رب العالمين أولا بأول ثم يأمر المتعلم يكتب الدرس تحت المكتوب ويحفظه وهكذا صبيحة كل يوم فإذا حفظ الدرس غسل اللوح ونظفه وسواه من جديد إلى أن يصل المتعلم إلى جزء عم بعد ذلك يكون التعليم في المصحف إلى أن يختم .