(9) لا تخف من جنونك
لا تعتذر عن حبك المجنون يا صديقي ،
فأنا بحاجة إلى جنونك ليعيد إليّ إقبالي على الحب ،
ليفجر فيّ كل ينابيع العطاء ، ليقتل الخوف الذي زرعته الأيام الماضية في نفسي .
لا تعتذر عن غيرتك المجنونة يا صديقي ، فأنا أريدها قوية جارفة ،لتعيد إليّ ثقتي بنفسي ، لتشعرني بقدرتي على إثارة اهتمامك ،لتعلمني الصبر على اندفاع الحب ، وتؤكد لي كل شوقك الذي تدعيه .
لا تعتذر عن أخطائك ، لا تعتذر عن أثارتك الخلاف بيننا ،
لا تعتذر عن رغبتك في أن أكون لك ، ولك وحدك ،
فانا أحبك بجنونك وحنانك ، بغيرتك وشكك ، بعذابك وثورتك .
وأتساءل أحيانا لو لم تكن أنت في الدنيا لتحمل كل هذا الحب ،
كيف كنت أعود لمواجهة الحياة بمصاعبها من دون خوف ؟
لو لم تكن أنت الشوق الذي لا ينطفئ ، من كان ينير حياتي المظلمة ؟
لو لم تكن أنت حامل عهد الحب والعطاء في حياتي ،
من غيرك يستطيع أن ينبت زهرة في صحرائي ؟
لا تخف من جنونك ، فأنا أحبك كما أنت ، بنظرتك المجنونة إلى حبك لي ،بغيرتك التي تتخطى حدود المعقول أحيانا ، وبعنادك الطفولي ،وباندفاعك في العطاء حتى أخر قطرة حنان تملكها ، حتى آخر كلمة حب اكتشفت حتى اليوم .
لا تعتذر يا صديقي ، فأنا أعرف أن هذه هي طريقتك في الحب ،
ولا ترضى عنها بديلا ، وأنا لن أسعى لتغيير طباعك لأنني أحبك هكذا ، وسأحبك هكذا ، طالما أنك تعرف كيف تغرقني كل يوم أكثر بفيضان الحنان والشوق والنشوة .
أرجوك لا تعتذر ، لا تعتذر عن عطائك في الحب الذي لم يعد يملكه سواك ،
ولا تعتذر عن الشوق الذي تملكه ونسيه الناس .
ولماذا تعتذر وتخاف ما دمت أغنى الناس في الدنيا ، أنت الذي تملك كل هذه القدرات؟
أحببني فقط ، ودائما كما تحبني اليوم ، ولا تخف بعدها من هروبي منك ومن حبك ،
لن اهرب ما دمت قد ملكتني بعواطفك ،
ولن أهرب ما دمت تعرف كيف تغرقني بحبك كل يوم ، كل ساعة ، كل لحظة .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي