بسم الله الرحمن الرحيم
تفنى الشخوص وتبقى السيرة الحسنة . . .
وتغيب الأجسام وتظل الآثار الطيبة من صدق في الكلام ومعاملة تقوم على احترام الآخر وكف الأذى عنه وهذا ما رأيته وسمعته حين وارى الثرى
شخص الوالد / يحيى بن علي بن عبد الله حلوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .
إيه خنـاسٌ يـا مقلـة الإغـراق *** ققـذاك بالعيـن مـا لدمعـه راقـي
بكيت صخراً فصار الحزن منتجعـاً *** وعلى ثراه دفنـت بكـر أشواقـي
فبالصبر كتبت للأحـزان رسائـلاً *** هي حمـدٌ ورضـا للإلـه الباقـي
وبيـن السطـور رأيـت مدامعـي *** تقول وداعاً لمن ظل فـي أعماقـي
تفنى الشخوص في الحيـاة بظلهـا *** وشواهدٌ تبقى على الشفاه والأوراق
فكـم طـابَ لنـا اللقـاءُ بسيـرة *** حجبتها القرونُ و واسـع الآفـاق
وأراك يـا عمـاه للمكـارم منبعـاً *** ما خالط زيفـاً فـي عالَـم بـراق
كنتَ البساطةَ من الجذور عبيرُهـا *** وتركت علوّ الذمِ لناقصِ الأعـراق
وكسوت النفسَ من المحامـدِ حلـةً *** بنهج مـن أتـمّ مكـارمَ الأخـلاق
عرفتك يا عماه في الوجوه مثالبـاً *** فليت لي المثلُ في غمضتي وفراقي
ولله شهود في أرضه نحيـا بهـم *** عند الممات وبعد تساقـط الأوراق
فاغفر الهـي للفقيـد وهـب لـه *** نورا إذا ما التفت السـاق بالسـاق
الأستاذ / محمد بن علي فقيهي
صامطة – 11/ 3/ 1426 هــ