دائماً ما تفرز لنا الظروف سلبيات لا يقبلها العقل مطلقاً.! أكانت
هذه الظروف عالمية أم ظروف محلية طارئة، وفي ظل هذه
الظروف الطارئة التي تعيشها الآن منطقتنا ونسأل الله تعالى أن
تنتهي قريباً برزت إلى السطح وبكل وضوح مثل هذه السلبيات
فقد لاحظ الجميع إرتفاع الأسعار للمواد الإستهلاكية بزيادة عن
ارتفاعها السابق دون أي سبب قد يُذكر،ويحاول البعض من
ضعفاء النفوس سادةُ الجشع إنتهاز هذه الظروف للتلاعب في
أسعار كل ما يحتاجه المستهلك بمزاجيةٍ وهوىً، ويعود السبب
إلى غياب الرقابة من ذوي الإختصاص، وكان من المفترض
على أصحاب الشأن ومع هذه الظروف تكثيف الجولات المفاجئة
والمستمرة على المحلات والمطعام والمستودعات ومحاسبة كل
من يتلاعب بهذه الأسعار.
اليوم السبت الموافق18/12/1430.. المكان سوق اللحم
والذي تمتلكه البلدية.. بِيعَ كيلو اللحم الواحد بسعر60ريال من
قِبَل أحد باعة اللحم المشهورين (أحتفظُ بإسمه) وفي نفس
السوق يُباع الكيلو بسعر50ريال.
البائع الأول يقول: متعود على ذلك السعر..! (لا رقابة عليه)
بالنسبة لسعر اللحم(الكيلو) ففي كل ظرف يقفز لزيادة
إستفزازية، فقد كان سابقاً يُباع بسعر 40ريال،ومع موجة
الغلاء ارتفع ليصل إلى 50ريال، وهاهو اليوم وفي هذا
الظرف يقفز ليصل سعر الكيلو60ريال(أسعارٌ مُفتعلة في كل
الظروف).
السمك.. سعر السمكة الواحدة300ريال وتصل أكثر من ذلك.
الدجاج..سعر الدجاجة المشوية14ريال وبدون أرز ولا تثشبع
شخص واحد.
الأرز.. ومع إنتهاء الدعم لا ندري ماهي مفاجأت هوامير الجشع
السكر.. الزيت الصابون.... الخ...
أعودُ لقصة كيلو اللحمة.. بعد أن اشتريتُ بسعر60ريال أردتُ
الإتصال بحماية المستهلك للتنبيه فقط.. لكنني آثرت عدم ذلك
لِعلمي أن هذه الإدارة مُصابةٌ بمرض(تسي تسي) أو مرض
النوم.. وهو مرضٌ تُسببه ذبابة إفريقية.. تُفقد الشخص بعد
لدغها له الإتزان والتركيز.. وبعد ذلك يدخل في نومٍ عميق
لا يفيق بعده إلاّ عند سؤاله في القبر.!!
فاتصلتٌ ببلديتنا الموقرة, فأجابني أحد الموظفين المعروفين..
فأخبرتُه بالموضوع وما يجري هذه الأيام في السوق.. وما أن
انتهيتُ من موالي..وإذا به يقول لي..(هذا الموضوع ليس من
اختصاص البلدية.. بلْ من إختصاص(المحافظة) مكافحة الغِش
التجاري. حمدتُ الله.. فقد قرب الفرج.. والحمدلله أيضاً أن
محافظتنا لم تُصب بِعدوى مرض (تسي تسي) أو مرض النوم
وإلاّ لكانت الكارثة, وخطَّاك السو يا محافظتنا.