أولاً نادين ليست بكاتبة أو صحفية هي مجرد إعلامية تتبرج أمام الكاميرا لتواري سوءَة عقلها
وهذا لا يعني أنّي أخالفها فيما ذكرت , لكني أيضاً لا أتفق معها حرفياً
أتفق مع المقالة بشأن مساوئ التعدد , وبشأن ظلم المرأة من قبل المجتمع باسم الدين , رغم أنّ الدين الإسلامي الدين الوحيد الذي أنصف المرأة وجعل لها قيمتها ووزنها , ولكن عبّاد دين المجتمع والعقل الجمعي ألغوا كل ذلك , وركزوا على جانب وحيد , وكثفوا اهتماماتهم به .
تماماً كمن قرأ مقالة " نادين " وأخذته العزة بالـ " الرجولة " وأنكر عليها وهو لم يفهم ما وراء العنوان , المقالة لم تكُن مباشرة ولم تطالب بالتعدد كما هو مفهوم من قبل البعض بل أنها طرحت تساؤلات تحتاج لإجابات منطقية من معشر المسلمين , فأين هم هؤلاء المسلمين ليأتوها بالحجج والبراهين من الكتاب والسنة بعيداً عن العقل الجمعي , بل بالعقل الديني !
قد تكون هناك سقطات وقعت فيها نادين , ولكن قلة درايتها وثقافتها ومعرفتها التي لا تخولها لأن تكون كاتبة وصحفية جعلتها تهفو , والآن أتى دور أهل الدين من العقلاء .
بالمناسبة , يقول صاحب الفخامة معتز بن قطينة :
السادة الغير محترمين الذين لا تتجاوز أبعاد عقولهم المسافة بين سطرين، ولا تحركهم إلا التنانير القصيرة، ولا يسمعون إلا حذاءً يطقطق على رعبهم، ولا يسمعون صوتاً غير آهات الجواري في الفراش! مئات الجثث في جدّة لم تنغز نخوتكم الخربوطيّة المدّعاة، كما نغزها مخرز نادين البدير حين استبدلت الأدوار! لا أدافع عن نادين الصادقة، فهي... بروحها الحرة أقدر على ذلك، لكنني أنعي الرجولة المعلّقة بين فخذين !