اندلعت اشتباكات عنيفة بين رجال قبيلة الشولان في محافظة الجوف شمال اليمن وبين المتمردين الحوثيين، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة. وقد ذكر مراسل قناة "العربية"، مقتل 7 من الشولان في مديرية المطمة حيث شن الحوثيون هجوما انتقامياً بعد مقتل علي أحمد القطواني، أحد قادتهم الميدانيين على يد
رجال من القبيلة.
من جهة أخرى، نفى مصدر مقرّب من رجل الدين اليمني المتشدد أنور العولقي صحة المعلومات التي تحدثت عن مقتل الأخير في العملية التي نفذتها القوات اليمنية ضد تجمع لعناصر القاعدة في منطقة رفض بمديرية الصعيد، جنوب شرق البلاد.
وكانت مصادر أمنية يمنية قد رجحت مقتل العولقي أثناء الغارة التي نفذها الطيران على صعيد شبوة.
وسبق أن تحدث مسؤولون أمريكيون عن "اتصالات" بين العولقي والطبيب النفسي في الجيش الأمريكي نضال حسن، الذي فتح النار داخل قاعدة فورت هوود بتكساس، قاتلاً 13 جندياً أمريكياً. يومها، أثنى العولقي على حسن في لقاءات أجريت معه وعبر موقعه على شبكة الإنترنت، واصفا إياه بـ"البطل" لقتله أفرادا عسكريين أمريكيين.
وقال المصدر المقرب الذي فضل عدم ذكر اسمه، لموقع "المصدر أونلاين"، إنه "لا صحة لما تواردته وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن احتمالية موت أو إصابة العولقي، مؤكداً أن الأخير "لم يكن في مكان القصف، كما أنه لم يكن لاجئاً أو مختبئاً عند أحد".
كما نفى المصدر أن يكون العولقي منتميا تنظيمياً إلى القاعدة، معتبراً هذا "غير صحيح البته ويفتقر إلى الدليل".
وكان العولقي من بين أحدث الأسباب التي أثارت القلق الأمريكي إزاء الأوضاع في اليمن، حسبما ذكر مسؤولون. إذ كان لرجل الدين الذي ينتمي إلى نيو مكسيكو وعمل سابقا إماما لمسجد "دار الهجرة" في فولز تشرتش، اتصال بثلاثة من المختطفين المتورطين في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2011، وألقى باستمرار خطبا تحرض على الجهاد العنيف، الأمر الذي اجتذب الكثير من الأتباع إليه، خاصة في أوساط المتطرفين بالغرب.
من ناحية أخرى، أشارت "يمن أوبزرفر"، وهي صحيفة على صلة بالحكومة، إلى أن منزل العولقي "أغير عليه ودمر" في هجوم الخميس الماضي. وفي إطار لقاءات أجريت معهم، قال أقارب العولقي إنهم لم يتلقوا أي معلومات من مصادر رسمية عنه. وأضافوا أنهم تحدثوا إلى أقارب وأصدقاء في إقليم شبوة اليمني، مقر الهجوم، ولا يعتقدون أنه قتل في الهجوم، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السبت 26-12-2009.
وقال والد رجل الدين، وهو وزير زراعة يمني سابق، ناصر العولقي، إن نجله كان يعيش في منزل أحد أعمامه، وإنه غادر، حسب اعتقاد الأب، المنزل منذ شهرين.
يذكر أن منزل هذا العم يقع على بعد أكثر من 40 ميلا من موقع الهجوم، حسبما أوضح العولقي الأب في مقابلة نادرة أجريت معه.