خبر عجيب ( ركز بالخط الاحمر ) ما معنى هذا


الجيش السعودي يحرر قرية الجابري بعد ليلة قصف صاروخي مركز..ومقتل 22 حوثياً في مواجهات بالجوف 27/12/2009الحوثي يبدي قبوله بنود الحكومة اليمنية لوقف القتال شرط إقصاء صنعاء عن التسوية مع السعودية

الجيش اليمني يطالب المغرر بهم من الحوثيين بتسليم أنفسهم مقابل الأمان
مشايخ من قبيلة عبيدة طلبوا من عناصر"القاعدة" المتحصنين في وادي عبيدة المغادرة فورا
القوات اليمنية تطرد المتمردين من الأوكار والمواقع التي استحدثوها في المناطق المحاذية لجبل الرميح وتدمر عتادهم وأسلحتهم
صنعاء, الرياض - من يحيى السدمي والوكالات:
كشفت مصادر سياسية يمنية, أمس, أن أمين عام "حزب الحق" اليمني المعارض حسن زيد, نقل رسالة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي أبدى خلالها موافقته على الشروط التي وضعتها الحكومة اليمنية من أجل وقف القتال, شرط إقصاء صنعاء عن التسوية المحتملة بينهم وبين السعودية, فيما قتل 22 متمرداً و8 من أبناء القبائل, خلال مواجهات بين العناصر الحوثية وقبيبة الشولان في منطقة الجوف, في وقت بدأ الجيش السعودي عملياته بعد انتهاء المهلة, بليلة قصف صاروخي أدت إلى تحرير قرية الجابري ودحر المتسللين.
وذكرت المصادر في حديث لصحيفة "الشارع" اليمنية الأسبوعية المستقلة, أن "الحوثي جدد في رسالته, استعداده للحوار والقبول بالنقاط الخمس التي اشترطتها السلطة اليمنية لوقف الحرب",
كما اشترط الحوثي أن يكون ملف الحرب مع السعودية خاصا به وبالمملكة, بحيث يعمل هو على تسويته بعيدا عن صنعاء.
وقال الحوثي في رسالته, إنه "إذا كان هناك مصداقية, فعلى الجيش اليمني أن يوقف أول شيء ضرب المدنيين والأسواق, وأن كل شيء يمكن أن يتم بعد ذلك, وأنه سيقدم لاحقا إيضاحات في ما يخص السعودية, وأنه يجب أن تبقى المسألة بينه وبينها", غير أن الصحيفة أكدت أنها لم تتأكد من طبيعة رد الرئيس اليمني على هذه الرسالة, مشيرة إلى أن السعودية أكدت في وقت سابق, أنها لا يمكن أن تتعامل مع عصابة.
إلى ذلك, لقي 22 مسلحا من أتباع الحوثي مصرعهم, وأصيب آخرون, فيما قتل ثمانية من رجال قبائل الشولان بمحافظة الجوف, في مواجهات بين الجانبين أول من أمس.
وقال محافظ الجوف حسين حازب إن 11 مسلحا من الحوثيين قتلوا خلال المواجهات, فيما ذكر مصدر قبلي لـ" السياسة " أن 11 حوثيا آخر قتلوا في قصف الطيران لسيارتين, إحداهما من نوع "همر" كانتا تحملان مسلحين وأسلحة, وكانوا على وشك الاقتراب من جبل القرن الأسود في مديرية المطمة الذي حاول الحوثيون مهاجمته والسيطرة عليه في الجوف, موضحاً أن أتباع الحوثي من أبناء الجوف لايزيدون عن 70 شخصا, لكن المشكلة هي توافد عشرات المسلحين بشكل يومي من أنصاره, من محافظات أخرى بينها صعدة.
من جهته, قال حازب إن قوات الأمن ألقت القبض على شخص من أتباع الحوثي أثناء محاولته تفجير قنابل يدوية في نقطة أمنية, عند مدخل حزم الجوف, وضبط بحوزته منشورات ورسائل من زعيم التمرد عبدالملك الحوثي ومحاضرات لقائد التمرد الأول حسين الحوثي.
وفي محافظة صعدة, أفادت مصادر محلية مصرع عشرات الحوثيين في قصف الطيران أول من أمس, لتجمع لهم في أحد المنازل بحارة المنقع, في مدينة ضحيان, ومقتل 20 آخرين في قصف جوي لمنزل القيادي المتمرد عبدالله عمر بمديرية رازح, وقصف خيمة مجاورة للمنزل, كان فيها العشرات من العناصر الحوثية يمضغون "القات", بينهم ثلاثة من قيادات التمرد, محمد جابر عوض ومنصور علي هادي الملقب بالفريد وعلي صالح مطارح.
كذلك, أكد مصدر عسكري أن الجيش طرد المتمردين من الأوكار والمواقع التي استحدثوها في المناطق المحاذية لجبل الرميح, ودمر عتادهم وأسلحتهم فيها, وألحق بهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد, كما لقي العديد منهم مصرعهم وجرح آخرون في اشتباكات مع أفراد الجيش في تبة الخزان ومفرق ذويب وشمال المنزالة.
ولفت المصدر إلى أنه تم تدمير أوكار للعناصر الحوثية, بما فيها من أسلحة ومسلحين في المناطق القريبة من مدينة صعدة ومحضة وجنوب غلفقان والقطاط, وأن الجيش قصف مركزا لتجمعات الحوثيين بمدينة جاوي بمديرية منبه, ودمر وكرين للارهابيين حسين سعد والخماسي في ساقين, وخمس سيارات كانت تحمل أسلحة ومسلحين حوثيين في آل شليل ومحضة والجرائب وخط الطلح, وأفشل الجيش في محور سفيان محاولات تسلل للحوثيين في تبة البركة, ووجه اليهم ضربات دقيقة ومحكمة شمال شرق قرن الدمم وجنوب شرق منعطف الجوف والمجزعة والمرتفعات الشمالية الشرقية لجبل الشقراء ودمر عددا من آلياتهم وأسلحتهم.
وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن بمدينة صعدة, ألقت القبض على اثنين من الحوثيين وبحوزتهما وثائق وشعوذات, وهما مجاهد طالع محمد رقح وعبدالله حمود شتوي, كما نقلت أجهزة الأمن في صعدة 15 من قيادات التمرد مع 6 من أخطر تجار المخدرات على متن مروحية تابعة للجيش إلى السجن المركزي بأمانة صنعاء لتقديمهم إلى القضاء, موضحا أن المعتقلين هم من تجار المخدرات, حيث كانت العصابات الحوثية تستخدمهم في عمليات نقل المخدرات إلى دول الجوار والاستفادة من عائداتها في تمويل جرائمها التخريبية والإرهابية.
وأشار إلى أن المناطق التي كانت تسيطر عليها عصابات الحوثي تحولت إلى أوكار لتجار المخدرات, ولكل الخارجين عن القانون, بما في ذلك عناصر تنظيم "القاعدة" الذي تربطه علاقات وثيقة بالعصابات الإرهابية الحوثية.
وفي سياق متصل, نقلت أجهزة الأمن في محافظة الجوف, القيادي في التمرد الحوثي سلطان تركي خرصان والذي كان قد القي عليه القبض مع 6 من أتباعه في ال¯20 من ديسمبر الجاري بمدينة الحزم.
على صعيد آخر, أفادت مصادر قبلية في محافظة مأرب شرق اليمن, أن مشايخ من قبيلة عبيدة, طلبوا من عناصر تنظيم "القاعدة" المتحصنين في وادي عبيدة مغادرة الوادي فورا, والابتعاد عن أماكن وتجمعات مساكن أفراد القبيلة, كما حذر مشايخ عبيدة تلك العناصر المنضوية في التنظيم, من أبناء محافظة مأرب وفي مقدمتهم عايض الشبواني وعلي مبارك فراس وطارق بن سعود معيلي ومبارك غالب الزايدي وأولاد جردان, من تقديم أي ملجأ لعناصر "القاعدة" الذين تم إيواؤهم في بعض المساكن والمزارع وسط الوادي.
وقدرت مصادر محلية ل¯" السياسة " أعضاء التنظيم المطلوب القبض عليهم من قبل أجهزة الأمن بالعشرات, على خلفية عمليات إرهابية شهدتها مأرب في الآونة الأخيرة, راح ضحيتها 6 ضباط أمنيين في جهاز الأمن العام والمباحث الجنائية والأمن السياسي " المخابرات ", وأحد القيادات العسكرية في معسكر العبر.
وأكدت المصادر القبلية أن عناصر "القاعدة" في مأرب يحاولون التملص من الاستجابة للضغوط التي تفرضها عليهم الشخصيات الاجتماعية والمشايخ في عبيدة لمغادرة منطقتهم, ما جعل تلك الشخصيات والمشايخ يهددون بالوقوف إلى جانب الحكومة لملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم إذا لم يستجيبوا للطلب, مضيفة أن عناصر "القاعدة", بدأت تساورهم مخاوف من مصير مشابه لمصير زملائهم وقياداتهم في أبين وشبوة وأرحب, في إطار الحرب المفتوحة التي أعلنتها أجهزة الأمن اليمنية ضد التنظيم, والتي قتل فيها نحو 68 من عناصره.
من جهة أخرى, أنهت القوات السعودية مساء أول من أمس, عملية تحرير قرية الجابري الحدودية, بعد قصف مكثف بالطائرات والمدفعية الثقيلة بعد ساعات من إنتهاء مهلة 48 ساعة للحوثيين المتمركزين فيها منذ أكثر من أسبوع.
ونسبت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية, إلى مصادر سعودية, تأكيدها أن القوات البرية لم تشارك في عملية تحرير القرية الحدودية, بعد أن رصدت تحركات لمجموعات حوثية مقاتلة في طريقها للالتفاف على القرية بعد دخول الجيش السعودي فيها, واكتفت السعودية بقصفها العنيف والمركز عبر الطائرات والمدفعية على محورين.
وذكرت المصادر, أن العملية امتدت طوال ليل البارحة حتى ساعات الصباح الأولى, حيث دخلتها القوات السعودية بعد مقتل وإنسحاب الحوثيين من القرية التي تقع شمال شرق الخوبة المحاذية لجبل دخان, وتشكل لساناً سعودياً داخل الحدود اليمنية, بعد اتفاقية ترسيم الحدود, وقد أخلتها السعودية من سكانها مع بداية العمليات العسكرية

http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx