ثمة واقع بغيض، ينشب أظفار وحشيته في جلد إنسانية الإنسان، ويسلخ عنه رداء الكرامة، يهزأ بكل القيم، ويلهو بالمبادئ المقررة في ملكوت السماء، وشرائع الأرض،
وأبغض منه بعض "جزم" ناطقة، تشرعن الظلم، وتبحث له عن مسببات، وتمنطق ما لا يمكن منطقته،
في واقع كهذا لا يكفي الإضراب عن متابعة أخباره، لا بد من إضراب عن مجمل الحياة، وهل ثمة حياة حيث لا إنسان؟

خواطر مضروبة:

1

لو عرفنا أن 120 "نفس" كانت مبررا "متواضعا" لتشكيل لجنة تقصي حقائق،( مع وضوح الحقائق) في محافظة جدة، لمحاسبة رئيس بلدية ومقاولين،
فبحسبة غبية من لدن "أنـــــا"، فإن عدد المحافظات في بلدنا هي 104 يعني:104* 120 فهذا يعني أننا نحتاج إلى 12480 ضحية أو شهيد أو أيّ مسمى، حتى نحاسب رئيس بلدية ومقاوليه، ترى ماذا لو ارتفع سقف الطموح لمحاكمة أكبر من رئيس بلدية؟ كم نفس هي بحاجة إلى أن تزهق؟

2

صمت عربي رسمي مطبق يدثر الجدار العار، وكل يخشى أن يعتب على "أم الدنيا" وله "جدر" مبنية، بالخفاء، وأيد تصفق، فلا عتاب ولا إحراجات بين الحبايب...

3

الهيئة: بعض تصرفاتهم تندرج في باب : "ما يستحي من ذكره التاريخ"
/
\

ريسان: شكرا جزيلا، إلا أنك بالغت ومنحتني شيئا لا استحقه، فلهفة سيدة القلم والكلم.

مصطفى: أهلا بك دائما، تحية لروحك البيضاء

نيسان: حد الألم، والوجع، قرأت فهمي، وقرأت تساؤلاته المحرجة، وجرأته الشهمة، شكرا لأنك هطلت فكنت صيبا نافعا

لهفة: كثيرة هي الأشياء التي تحتاج إلى إضراب، وتبقى مقارنتي بك شرف لا أستحقه، وتبقين كما النجم