ضحالة فكر، وضمور في الذوق، وثقةً كبيرة في المتلقّي التافه
بل الجاهل الذي شرع لهم أبواب سمعه الملوّث، وغريزته البلهاء !!
ثم الاتجار والطمع في الحصول على أكبر قدر من المال واستنزاف
السخفاء من المستمعين أصحاب الرّكض وراء كل ماهو جديد
عفوًا كل ماهو مغرٍ وجذاب
ببساطة هذه أسباب صعود أغنية إش إش ياديب ومثيلاتها
من الأغاني التي تبرهن بانحطاط كلماتها ومعانيها وابتذالها العارم السقيم .
الحمدلله / توقّفتُ عن سماع الأغاني مذ وقت !!
لكن ذاكرتي مازالت تعج بكلمات زمان وفن زمان ،
وحتمًا أسمع مع الزميلات والصديقات والأخوات كل جديد
ومايعجبني تحفظه ذاكرتي، ومالا يعجبني تنفثه الذاكرة بكل قوّة.
على فكرة يا أستاذي، ألا ترى معي أن مثل هذه الأغاني
مصيرها الموت السريع لعشوائيتها وعدم ملاءمتها لبعضها البعض، وعفنها الواضح
الذي يجعلك تفرّ هاربًا إلى كلمات السّت والعندليب الأسمر حيث تشعر عندها
بأن الزمن مازال كما هو لكن الأفكار تغيّرت والعقول تسمّمت، وارتكت على أرض رخوه مهترئة،
من كاتب بليد أساء تغذيتها إلى مغنٍّ غبي حكم على نفسه بالإعدام.
طبعًا بخلاف أغاني الزمن الذي مضى وفكره وعذوبته
والدليل بقاء أغاني الست ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش و..و..
و.. و... إلى وقتنا هذا يرددها ( الذوّيقة )؛
لأنها نضجت على سقائها من قبل كتابها المثقفين المتعلّمين الحسّاسين
وحرصهم على انتقاء واختيار الكلمة واحترام إحساس ومشاعر النفس.
والله أتمنى أن أعرف شعبولا هذا، وعبدالله بالخير وأشكالهم من السّخفاء
أي الشهادات بحوزتهم وأي فكر يمتلكون ؟؟!
فلا تسأم يا أبا يحيى
مثل هذه الأغنيات وأصحابها مصيرهم السقوط في هاوية النسيان
ولن يبقى إلا الأصيل العذب
كما بالضّبط لايصح إلا الصحيح .
تحيّتي .