بلى .. من حق صامطة أن تكتسي حللها
وأن تتماوج مع كل ألوان الفن وأهازيجه
ومن حقها أيضا أن تزهو بذاتها في شتى
المحافل الأدبية والفنية وغيرها .
ذلك لأن الفن والأدب ليس له بلاد ولا كنية
ولا حدود يقف عند عتبتها ، و صامطة مثلها
مثل أي رقعة على الكرة الأرضية يخضرّ ثراها
وهي عطشى للمطر .أو كما قال شاعرنا الفرساني
المرحوم أبكر عقيلي ..
أنا ياحبيب .. كألارض مشـــــتاق للمطـر ..... وانت الســــحاب أمطر عليّ ورشني .
أما بعد ..
ونحن نتحدث عن إنشاء نادي أدبي في منطقة ، فان الآمال تجنح في الآفاق
تشحذ هذا المطلب .
ولكننا مع هذا ينبغي علينا أن نتحدث من منطق العقل وليس من منطق القلب
والذي أود أن أوصله لأستاذي ( ضياء ) هو التالي :
بداية أنا مع الفكرة ، ولكن أرى أن ثمة مساءل سوف تقف عثرة أمام تحقيق
هذا المطلب .
أولا : أنه قد خصص لكل منطقة نادي أدبي واحد
ثانيا : أن طبيعة نشاط الأندية الأدبية ليست منبرية فحسب ، ولذلك سيكون لها
اعتمادات مالية تضمن التنشيط المنبري والطباعة للمؤلفات والدوواين .
ثالثا : لم يحدث من قبل أن ناديين أدبيين إقيما في منطقة واحدة عدا منطقة
جدة ومكة والطائف ، وذلك لوفرة الكثافة السكانية في كل مدينة .
رابعا والأهم : أنه لو تحقق إنشاء نادي أدبي في صامطة العزيزة وهذا أمل نرجوه
فان الديباجة سوف تسري على كل مدينة في منطقة جازان تبعد مقر النادي
الأدبي بجازان نحو سبعين كيلو متر ـ أي أن هناك محافظات أخرى في المنطقة سوف
تطالب بمثل هذا المطلب من منطق قياس المسافة ولدينا في المنطقة ثلاثة عشر محافظة
ونحو أربعين مركزا إداريا .. وهذه المسائل في تقديري سوف تكون حجر عثر أمام تحقيق
هذا المطلب ، سائلا الله تعالى أن يحقق حلم الجميع .
هذا رأي ، لكن أملي يتجدد .
وللجميع التحية .