أولاً : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
الحقيقة يا أخي أني أرى أن هذا أمراً طبيعياً لأن فعلاً كهذا لا يأتي من فراغ ..
وإليك شرح مقصدي ..
قال تعالى : "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها , ففسقوا فيها , فحق عليها القول فدمـرناها تدميراً "
الآية واضحة تماماً , أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئاً , فإنــه يوجــِد من يفعل سبب إيجاد ذاك الشيء فيكون .
ولا أعني أن التطاول في البنيان فــِسق وفجور وأن العقوبة ربما ستحل علينا بعمل كهذا , لكــِني استشهدت بالآية أي أن الله تعالى أراد أن تظهر هذا الآية وهذا الشرط من أشراط الساعة فـ جعل من الوليد بن طلال وحاكم دبي , وتجار الخليج أسباباً في تحققها .
أما الساعة فهي قريبة بعيدة .. وقد وصفها الله تعالى بالقرب قبل 1400 سنة , حين قال :
" اقتربت الساعة وانشق القمر " وقد مرّت قرابة 1440 سنة ومازالت الساعة لم تأتِ وهي لا تزال قريبة , وأيضاً مالم يتحقق من الأشراط يدل على أنها أيضاً بعيدة .
والقريب في مايقوله القرآن الكريم ويقوله صلى الله عليه وسلم .. غالباً مايكون بعيداً , وهناك كثير كثير من الآيات التي وعد بها صلى الله عليه وسلــّم ووصف أنها تأتي في آخر الزمان , وحدث الكثير منها .
ولكن العلامات الكبرى لم تأتِ بعد , وهذا يدل مجدداً أن النهاية قريبة بعيدة جدّ بعيدة , وأوّل العلامات الكبرى كما قرأت والله أعلم " خروج الشمس من مغربها " والحديث يقول فيما معناه : أنه سيتحدث الناس عن أن الشمس ذات يوم شرقت من مغربها , كما نتحدث نحن اليوم عن أن القمر ذات يوم انشق .. أي ربما سيكون هناك 1440 سنة أخرى , وربما أدنى من ذلك أو أكثر .
الله أراد , وأوجد من يوجد السبب في الإيجاد , فكانت الأشراط
أسأل الله ألا نكون ممن تقوم عليهم الساعة .
شكراً يا أمير .