لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: القبوريون وتعريض ابناءنا للهلاك مقال لحمزة المزيني لايفوتك

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فراس
    مستشار إداري
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    المشاركات
    4,009

    القبوريون وتعريض ابناءنا للهلاك مقال لحمزة المزيني لايفوتك

    اعجبني ان حمزة المزيني يحكي في مقالاته بصريح العبارة ويكشف بعض الممارسات لبعض معلمي ابناءنا وهم يعلموهم بعض الانشطة التي لاتخلوا من تعرضهم للهلاك او الوقوع فيه
    كتب سابقا مقالا فقامت القيامة عليه من فئة من اصحاب الفكر الضال وتعرض للشتم والجرم واخيرا صدربحقه حكما لولا ان سمو ولي العهد قد ابطله نظرا لعدم مادعاه من طالبه
    واليوم يتجدد المزيني في مقال سيكون كالسيف الذي يقطع به رقاب هذه الفئة واحببت ان تشاركوني ببعض من وقت لكي تقرؤه وتفهموا ماتطرق اليه الدكتور المزيني .

    يقول :

    من المؤسف حقا أنه يبدو أننا لا نستطيع أن نتعلم من أخطائنا ولا أن نقلع عن بعض الممارسات حتى بعد أن يتبين لنا عوارها وتتضح لنا عيانا أخطارها. أقول هذا بعد أن لاحظت ـ كما لاحظ كثير من الملاحظين الآخرين ـ أن مدارسنا لا تزال تتبنى وتعمم ما أسميته في مقال سابق بـ "ثقافة الموت".
    وكنت أشرت في ذلك المقال ـ وفي مقال آخر لاحظت فيه استمرار الحال على ما كانت عليه ـ إلى أن واحدا من النشاطات المعهودة في المدارس الآن يتمثل في تعريض الطلاب والطالبات إلى بعض النشاطات "الدعوية" التي تقوم على الإفراط في ذكر الموت بوسائل أقل ما يقال فيها أنها "سادية"؛ ذلك أنها تقصد إلى إيقاع الألم على المستهدَف بشكل بالغ القسوة.
    وكانت إحدى النتائج الجيدة للمقال الأول الذي كتبته بعنوان "ثقافة الموت في مدارسنا" أن مُنع الاستمرار في إقامة المعرض المسمى بـ"بداية ونهاية" الذي يقوم أساسا على تعريض الطلاب إلى مناظر القبور وأحوال الموتى في أثناء تغسيلهم وإدخالهم لقبورهم. وكنت أتوقع ـ كما كان كثير غيري يتوقع ـ أن يكون ذلك المنع نهائيا وأن تختفي هذه الممارسات إلى غير رجعة من مدارس التعليم العام. وقد كتب عدد من أولياء الأمور في الصحف عن تلك النشاطات في المدارس التي يدرس فيها أبناؤهم وبناتهم، في مختلف مناطق المملكة، وكانوا يعبرون عن عدم رضاهم عنها. لكن ما حدث أن هذا المنع لم يدم طويلا؛ فقد أخذ صورا مختلفة بالمحتوى نفسه، وظلت بعض المدارس تحافظ على إبقاء ثقافة الموت حية.
    ومن الشواهد التي تدل على استمرار هذه النشاطات ما حدثني به أحد الأصدقاء في الأسبوع الماضي من قيام بعض المدرسات اللاتي يدرسن بناته في إحدى المدارس في الرياض بجمع الطالبات وعرض دمية عليهن وهي تُغسل وتكفَّن. يضاف إلى ذلك أنهن وزَّعن على الطالبات بعض المطويات والكتيبات التي تتحدث عن الموت وعن تغسيل الميت وعن القبر وأحواله. كما روى لي هذا الصديق مدى الخوف الذي كان ينتاب بناته في الليل كلما تذكرن تلك المناظر التي رأينها في المدرسة أو في الكتيبات والمطويات التي أحضرنها إلى البيت.
    وليست هذه حالة فردية؛ فقد روى لي صديق آخر في هذا الأسبوع أن أبناءه وبناته تعرضوا لما تعرض له أبناء الصديق الأول وبناته، وفي مدارس مختلفة. كما أخبرني بعض الموجهين التربويين أن الحالة الآن ربما عادت إلى المستوى الذي كانت عليه قبل أربع سنوات. وهذا دليل واضح على أن هذه الممارسات ليست فردية ولا تحدث في مدرسة واحدة؛ بل هي نشاط مألوف تختار مدارس كثيرة القيام به ولا ترى في ذلك أية مشكلة تربوية أو نفسية.
    ولكيلا يظن أحد أني أتجنى على المدارس أورد فيما يلي مسرحية بعنوان "فَرْشي التراب" يُخطَّط لها أن تعرض في إحدى المدارس المرموقة في الرياض. والغريب أن الطلاب الذين سيشاركون في أداء هذه المسرحية من طلاب المرحلة الابتدائية!
    وقد وزعت المسرحية إلى أدوار متعددة يتناوب على الإنشاد فيها "مُنشد" و"مجموعة"، ويتخلل أبيات المسرحية تأوهات متعددة يتناوب على إطلاقها المنشد والمجموعة وهو ما سيضفي عليها جوا إضافيا من الكآبة والحزن.
    تقول أبيات المسرحية:

    فرشي الترابُ يضمُّني وهو غطائي
    حولي الرمالُ تلفُّني بل من ورائي
    واللحد يَحكي ظلمة فيها ابتلائي
    والنورُ خاط كتابُه أنسي لقائي

    والأهل أين حنانهم باعوا وفائي
    والصحبُ أين جموعُهم تركوا إخائي
    والمالُ أين هناؤه صار ورائي
    والاسم أين بريقُه بين الثنائي

    هذي نهاية حالي
    فرشي التراب

    والحبُّ ودَّع شوقَه وبكائي رثائي
    والدمعُ جف مسيرُه بعد البكائي

    والكون ضاق بوسعه ضاقت فضائي
    فاللحُد صار بجثتي أرضي سمائي

    والخوف يملأ غربتي والحزنُ دائي
    أرجو الثباتَ وإنه قسَما دوائي
    والربُّ أدعو مخلصا أنت رجائي
    أبغي إلهي جنة فيها هنائي

    والركاكة اللغوية والأخطاء النحوية والإملائية واضحة في هذه المسرحية مما يدل على أنها من نظم بعض المدرسين المؤدلجين الذين لم تكتمل لديهم موهبة الشعر، بل لم يتمكنوا من اللغة العربية الفصحى.
    والسؤال هو: كيف يسمح بأن يُشارك في مثل هذه المسرحية أطفال في سن مبكرة؟ وكيف يُسمح بأن تعرض على طلاب ربما لا تزيد أعمارهم عن العاشرة؟
    وهناك أناشيد كثيرة غير هذه تشيع في المدارس وتوزع على الطلاب والطالبات ولا يتعدى مضمونها ذكر الموت والتزهيد في الحياة.
    أما أثر مثل هذه النشاطات فلا يمكن أن يخفى على من يهتم بملاحظته على المستويات جميعها. ومن ذلك أنه يكفي أن تلاحظ الآن في أمكنة كثيرة شبابا صغارا يبدو عليهم الانكسار الذي يتمثل بلبسهم ملابس تحاكي ملابس "الملتزمين" من الكبار. إذ تجدهم يلبسون ثيابا قصيرة جدا وشُمُغا "مكْويَّة" بطريقة معينة يسدلونها لتغطي مساحة كبيرة من وجوههم، مع ما يظهر على وجوههم من الحزن.
    على أن خطر مثل هذه النشاطات يتجاوز هذه المظاهر الشكلية. فقد عرض أحد الذين كانوا ينتمون إلى التيارات المتطرفة في فترة سابقة من حياته إلى السبب الذي أدى به إلى التحول من إنسان عادي ليصير أميرا ومرشدا لعدد كبير من الشباب "الملتزمين" الذين تحولوا بعد فترة إلى "شباب متطرف" وصل بعضهم إلى الانتماء إلى الفئات الخارجة على الوطن، بل إلى الاشتراك في حوادث التفجير الإرهابية التي تعرض لها وطننا في السنوات الثلاث الماضية، وكان عرضه لتجربته تلك في مجلس عام. فقد ذكر أنه يتذكر بجلاء السبب الذي جعله يتحول، وقد تجاوز العشرين من عمره، بصورة مفاجئة وسريعة إلى التيار الغالي. وكان ذلك السبب أن زميلا له من الناشطين حذَّره من أنه ربما يموت الساعة فإما يكون مصيره إلى الجنة أو إلى النار. ويقول إنه داخله خوف شديد مفاجئ وحكم على نفسه أنه سيذهب إلى النار لا محالة إن لم يتبع فورا إرشادات ذلك الصديق.
    فإذا كان هذا هو أثر مثل هذه الممارسات على شاب مميِّز، فما بالك بوقعها على شباب صغار تنقصهم التجربة التي تعينهم على الحكم على ما يسمعونه من مواعظ تأتي على هذه الصور من القسوة؟
    وليس ببعيد أن نظن أن الإلحاح على تعميم ثقافة الموت ربما يكون وسيلة لإشاعة الألفة مع الموت مما يؤدي إلى زوال هيبته من النفوس وربما يؤدي إلى استعذاب بعض تلك النفوس له بل وطلبها له. وربما يكون هذا هو الخطوة الأولى لتجنيد الشباب في تيارات العنف ليضحوا بأنفسهم في سبيل أهداف يرسمها غيرهم من ذوي المخططات البعيدة.
    ومما يشير إلى انتشار هذه الثقافة العدمية ما نشرته قبل أيام بعض الصحف عن أحد المترشحين للانتخابات البلدية في حائل من أن أحد النشاطات التي أقامها في موقعه الانتخابي أنه كان يعرض على الحاضرين أفلاما لتغسيل الموتى وتكفينهم ودفنهم وصرَّح بأنه فعل ذلك لأن هذه النشاطات مما يجعل الناس تقبل على موقعه الانتخابي!

    ومن الواضح أن وزارة التربية والتعليم مسؤولة مسؤولية مباشرة عن استمرار هذه النشاطات في المدارس. وربما كانت هذه الفترة أفضل فترة للقضاء عليها. ذلك أن معالي وزير التربية والتعليم الحالي ينتمي إلى المشتغلين بالعلوم الشرعية، ومن هنا فلا يمكن أن يزايد عليه بعض المؤدلَجين المتشددين، في المدارس وإدارات التعليم، وفي الوزارة على وجه أخص، من مؤيدي ومعممي هذه النشاطات وهو ما كانوا يمارسونه من قبل. وأنا واثق من أن معاليه سيقف موقفا حازما للحد من هذه الظواهر الخطيرة.
    أما عنوان هذا المقال فهو نقل لمصطلح معروف إلى دلالة جديدة ربما تكون أكثر ملاءمة في وصف هذه الظاهرة التي تقدس القبور بطريقة خاصة أخرى!


    المصدر جريدة الوطن

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوالافكار
    تاريخ التسجيل
    04 2004
    المشاركات
    291

    رد : القبوريون وتعريض ابناءنا للهلاك مقال لحمزة المزيني لايفوتك

    انت دائما رائع اطال الله في عمرك حلو كثير

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فراس
    مستشار إداري
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    المشاركات
    4,009

    رد : القبوريون وتعريض ابناءنا للهلاك مقال لحمزة المزيني لايفوتك

    اخي ابو الأفكار انت الاروع
    شكرا لاطلاعك ومرورك

    اتمنى ان نعي هذه الخطورة ياعزيزي

    تحياتي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,321

    رد : القبوريون وتعريض ابناءنا للهلاك مقال لحمزة المزيني لايفوتك

    الموعظة والتذكير بالموت والآخرة مما أمر به نبينا صلى الله عليه وسلم

    ولكن ليس بهذه الطريقة

    لا تكون لأطفال في مقتبل العمر

    وفي حصصهم ومدارسهم

    وإنما مكانها الجوامع ومقار الندوات للكبار

    أما هذا الأسلوب وبهذا الشكل فهو مؤثر جدا على هذه الناشئة

    وقد تكون نتيجته سلبية .


    شكرا فراس
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية M A N
    تاريخ التسجيل
    04 2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    170

    رد : القبوريون وتعريض ابناءنا للهلاك مقال لحمزة المزيني لايفوتك







    اخي فراس

    موضوعك هذا جعلني اعودُ للوراء قليلاً .. وقد أشرق والموضوع يتجه للغرب ..
    اتذكر حينما قال لنا معلم العلوم ان الارض تدور حول القمر
    والصحيح ا القمر يدور حول الارض
    فطلبت الاستذان في الحديث وقلت له أستاذ .. بس انا قريت في كتاب ان القمر هو اللي يدور على الارض
    فاخرسني وقال انت قليل ادب
    ومن يومها وانا أفكر .. إن كان قول الحق عيبا فما اكثر العيوب في حياتنا ..
    قد يكون المعلم ذلك أبله او مأفون .. ولكن تأكدوا بأن المجتمع يسير وفق هذا النموذج



    ,, تحياتي ,,

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •