قد يكونُ الفنّ للتّسلية , لكنّي لا أرى هذا مبرّراً
لهذهِ الموجةِ الهابطة الّتي تجتاحُ العالم العربيّ .
أظنُّ بأنّ هذا الوضع الراهن للفنّ ليسَ محضَ صُدفة أبداً .!!
فأعتقِدُ أنّ هناكَ مخطّطات لإفسادِ الذّوق العربي ,
وإظهارِ العربيّ سخيفاً سطحياً ساذجاً يهمّهُ الجسد لا غير .!
بالمُقابلِ سنجِدُ أنّ المُتلقّي تمتدُّ لهُ
إصبع الإتهام إلى حدٍّ كبير .,
فليسَ منَ المعقولِ أن تتصدّر ( إش إش وشاكلاتها )
قوائمَ الإمتيازِ والنّجاح بدونِ جمهورٍ يسقي حرثها .!
أمّ كلثوم .. الصّوتُ الواحد الّتي كانت إذا غنّت ,
يسهرُ العالمُ العربيّ كلّهُ لسماعِها،
وتتعطّل جلساتُ مجلس الوزراءِ في إحدى الدول؛
لكي يستمعوا لها، ويتوقفُ خطاب أحدِ الرّؤساء العرب؛
لأنها ستغني في نفس الليلة .!
أينَ الفنّ الآنَ من ذاكَ الزّمنِ الجميل ؟.
سيأتي يومٌ ليقولَ أحفادُنا عن فنّنا الراهنِ - إلّم تُفسد ذائقةُ العربِ نهائياً - :
يا لِسماجةِ ذوقِ أبائنا وأجدادِنا .!!