تلكَ رُوْحٌ لَمَّا تَزَلْ مِنْ سُرَاهـا=في طُيُوفٍ، وكُلُّ طيفٍ مَـزَارُ
أدْرَكَتْها الصَّبَا فعـادَتْ بَلِيْـلاً=ما لهـا غيـر خافِقَـيَّ دِثَـارُ
قد صحا القومُ من خُمَارِ الأماني=وأنا هائـمُ الـرؤى مُحتـارُ
عجباً أبا يحي فلم أرى لغة تتطوع وتتلوى
كما يشاء مريدها غير ما سطرته أناملك هنا
هنا للمعنى نكهة لم تعد الأذواق ترقى لسموها
هنا للأماني فضاءات تقصر أحلامنا دونها
سمو في اختيار الكلمة وابداع في تشكيلها
أي ساحرٍ للكلمة أنت وأي رؤى يتسلقها
فكر أمثالك من الموهوبين القلائل
أبو يحي أنت تطبق على زمام اللغة فتنقاد طواعية
بين أنامل راحتيك فهنيئا لك وهنيئا لنا بك
لك كل احترامي وتقديري
دمت على التألق
دائما