
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول عليه الصلاة والسلام : ( يولد المرء على الفطرة ، فأباه إما يهودانه أو ينصرانه )
من هذا نعرف أن البيئة التي ينشأ فيها الطفل من البيت إلى المدرسة إلى الأقران
لها أبلغ الأثر في تلقينه وتعليمه بكل شيء ، من خير أو شر .
هناك أطفال في الرابعة والخامسة من أعمارهم لم يذهبوا إلى المدرسة بعد
نجدهم في الشوارع ويتلفظون بألفاظ تقشعر لها الأبدان من سباب وشتائم .
فماهو سبب ذلك ومن أين اكتسبوها وتعلموها ؟ !
لا شك أنه من الأسرة والمجتمع المحيط بهم
فيكبر الطفل وهي ملتصقة بلسانه لا يقتأ عن تكرارها في كل مكان .
كذلك سوء أخلاق وتصرفات كالكذب والنفاق والسرقة والاحتيال وغيرها
ولمعالجة هذه الطباع السيئة
أولا = يجب إعطاؤه دروس مكثفة في هذا المجال ليصل إلى قناعة داخليه أنها خاطئة ومعيبة للرجال
ثانيا = يبدأ هو بمعالجة نفسه ومحاولته تجنبها بالتدريج حتى يتخلص منها بمشيئة الله .
وقد استخدمنا هذه المعالجة مع بعض الطلاب الذين وجدنا سلوكهم سيئا
والحمد لله كانت النتائج إيجابية وتبشر بخير .
هذا رأيي وتجربتي فيما ذكرت
شكرا أبو محمد
حياك الله أخي الغالي ( ابو اسماعيل )
واسعد الله اوقاتك بالخير والمسرات
مما لا شك فيه إن التربية السليمة من الأسرة والقدوة الصالحة والتعليم لها الأثر الكبير
والجميل في تغيير السلوك السيء نحو الإيجاب .
ومما لاشك فيه إن النصح والتوجيه وإعطاء الدروس المكثفة في طرق التعامل وضبط النفس
ومحاولة تطبيق ذلك على ارض الواقع أمورا مهمة لتغيير الذات ومعالجة جوانب القصور والخلل
ولكن هنا يتبادر لنا سؤال مهم هل مثل هذه الدروس والنصائح والتوجيهات ستؤتي اكلها وثمارها مع من أكل وشرب الدهر عليه وتقدم به العمر وتعود على كل سيء من الأقوال والأفعال وهل ستأتي منه الاستجابة لذلك التوجيه ولو استجاب لذلك افتراضا فهل سيكون سلوكه طبع دائم نابع من الداخل أم هو تطبع وتنميق من الخارج وقناع زائف سرعان ما ينكشف على حقيقته .
تحياتي وتقديري