عندما تصبح الفتاة مجرد سلعة تباع وتشترى في صفقة خاسرة ومن أجل المال فقط
فتلك مصيبة لا تعادلها مصيبة وكيف لا وهي قضاء على كل آمال وامنيات تلك الفتاة
وتحطيم سعادتها بتزويجها بشخص من أعداد الأموات عمرا وفعالية وإحساسا
للاسف مازالت الماساة والمعاناة مستمرة بسبب طمع وجشع وتخلف وجهل الكثير من الآباء
وتقاعس الأخوان والأهل من قول كلمة الحق والوقوف في وجه الباطل ونصرة المظلوم .
تتفاجأ عندما تقرأ أو تسمع عن وجود مثل هذه الصفقات الخاسرة والظالمة وتسأل نفسك
كيف تسول النفس الأمارة بالسوء لذلك الأب ان يرمي ببنته أو اخوته لرجل لا يناسبها عمرا
وكأنه نسى أو تناسى حالها وحياتها بعد الزواج عندما تجد نفسها بين جدران اربعة تعايش
الهم والألم والموت وتصارع الأفكار والرغبات والأمنيات فقد تجد نفسها ذات يوم تنساق
للرذيلة والخطأ قصرا حتى تنغمس في وحل من الصعب أن تخرج منه .