المكان:/ امام مستوصف السلام الطبي
تأريخ التقاط الصورة:/ 5 - 2 - 1430 هـ
موسم الحفريات في صامطة من المواسـم الخيريـة والوفيرة ــ ولله الحمد ــ
ليمتـد موسم الحفريات ليشمل فصل الصيف والربيع وموسما الخريف والشتاء
ويظهر في المحافظة رحلتان للحفريات ( رحلة الشتاء والصيف )
وانا اقترح ان تستقبـل محافظتنا زوارها ومرتاديها
على مدخليها بشاخصـة او لوحـة يكتب عليها عبارة ( المعذرة .. حفريات مفاجئة تجتاح شوارع المحافظة )
او تقوم ادارة البلدية باستعارة تلك العبارة اللطيفـة ذات المعاني الرقيقـة ( لطفاً نعمـل لراحتـكم ) ..
لا أعلم ان كان البعض منا قادر على العيش دون ان يرى يوميا شوارع ( صامطة )
وقد اكلت الحفريات جوانبها واعمال الطرق الفرعية والرئيسية العريضة منها والضيقـة
ولا أعـلم ان كانت بلدتينا واعضاء مجلسها المحترمين قادرين على رؤية طرق وشوارع المحافظة
دون دلائل او اشارة تنبية تؤكـد للمقيم في منطقة الحفريات او لعابري السبيل أن العمل
يسير وفق الخطط الهندسية الموضوعـة وبوتائـر عالية ليلاً ونهاراً .
ومـع كل ذلك نبقى نملك من الفضول القاتـل الشئ الكثير
فضول يريد ان يعلـم لماذا محكوم علينا ان نعيش مع الحفر ونقص الخدمات ؟
لماذا .. ولماذا .. ولماذا ؟
اسئلة كثيرة تدور حول هذا الموضوع
ولو اردنا سردها لم تسعنا هذه الورقات القليلة .
حقيقة قلما نجد طريقاً خالياً من الحفر والعوائـق ، وكأن بلديتنا
تفرغت لتأهيل الحفر والمطبات
حتى تجد نفس الشارع موضوعاَ ضمن خطتها السنوية المتتالية ضمن بند الحفر .
تارةً تجد حفريـة توصيل شبكات الكهرباءعلى جانبي الطريق
واحياناً تجدها في منتصف الشارع وتارة لأجل الهاتف وتارة لتوسيع الأرصفة
وتارة بسبب تمديد شبكة المياه وتارة لتعبيد الطرق واعادة سفلتتها من جديد
وتارة لتحسين المظهر العام وتارة لتوطيد العلاقات الاخوية بين بلدان العالم
وتارةً تعاطفاً مع مرض الإيدز والخنازيـر وتارة لمواجهة التغيرات المناخية ولخفض الانبعاث الحراري
حفاظاً على السيد اوزون ... وهكذا
وبالمحصلة لو كان متوسط عمرك اربعين عاماً
واستغرقت كل حفرية عامين على اقل تقديـر فانك ستموت
قبل ان تنتهي شركات المقاولات من اعمال الحفر في نفس الشارع .. تخيل 
غريب امر المسؤولين وغريبة تلك المتعة التي يشعرون بها
حين ينشرون آلاتهم بجانب كل طريق ويوعزون لها بالحفر إلى مالا نهاية
وغريب أن المؤسسات الخدمية لاتلتقي ولاتتفق على موعد مشترك لإنهاء جميع أعمالهما بالتوازي
لا أعلم قد يكون تفكيرنا هو الغريب لأن بعض المعنيين لاتنقصهم الحنكة وبعد النظر
وعلينا أن نفهم الأسباب ونسلم بها كونها نوعاً انضم إلى العادات والتقاليد الخدمية.
مؤخراً بدأ السادة الأعزاء المعنيين يعون انتقادات وشكاوي المواطنين
يشعرون بخيبة تبريراتهـم المرافقة لاستمرار وزمن اعمال الحفريات
لذلك ومن باب رمي الكرة في ملعب الخصم
يؤجلون اعمال الحفر ، وكأنهم لا يعلمون انعكاسات والنتائج السلبية التي ستظهر على المواطن
جراء هذا التأخير الغير مبرر ولا سيما الأطفال ، فكم من طفل سقط في حفرة مغمورة بمياه
الامطار والصرف الصحي وكم من طفل لا يستطيع عبور الشارع نتيجة الاوحال والحفريات بعدما امتزجت
الأتربـة بمياهـ الأمطار ومياه الصرف الصحي الى مستنقع من الوحل والعفن وليس من الشوكولا
وعندما تجد أحد المعنين في الخدمات الفنية يسترسل بالقـول: ان البلدية تضع
ضمن خططها التطويرية السنوية المحلية والدولية
وإن المديرية تقوم بإجراء الدراسة لجميع أنواع الطرق عن طريق التعاقد
مع جهات وشركات القطاع العام إضافة إلى الجهاز الفني الذي يشرف على تنفيذ الطرق
ضمن المواصفات الفنية وإجراء جميع التجارب اللازمة لجميع أنواع الأعمال المتعاقد عليها
حتى لتكاد تصدق ما يقول أو تعتقد أن الطريق المقصود سيضاهي في مواصفاته تلك الدولية .
* شـئ آخـر ..
لعل السؤال الذي نود منه ان ننهي به تساؤلاتنا ، هـو لطالما عجز مجلس البلدية عن تسوية
حفرة صغيره ، ولماذا يقحم نفسه في مطبات لا يستطيع النهوض منها
بمعنى اوضـح لماذا يفتح له العديد من جبهات العمل وخاصة ان كانت امكانياته لا تسمح بذلك
فبعض وان لم يكن جميعها يتم ردمها وتزفيتها على عجل وسرعان ما تتحول تلك الحفر
الى برك ومستنقعات بل أصبح كميناً يصطاد العابرين حيث لايوجد أي أثر لإشارة المرور
ما يجعل القيادة في تلك الشوارع أثناء انغمارها بالمياه مشكلة كبيرة.
* المطلوب ..
حقيقة حل قضية اعمل الهدم والحفر في المحافظة ليس بالأمر الصعب والمستحيل
وهنا اريد ان ابتعد قليلا عمّا ألفناه ، وأسال المسؤولين عما اذا كانوا
يتابعون الافلام الاجنبية وفيما اذا حالفهم الحظ بمتابعة إحدى عمليات المطاردة في الأنفاق تحت الارض
ولا اعلم ان لاحظ البعض منهم تلك الأنفاق ليست الا قنوات .. قنوات لمياه الصرف الصحي وممرات
لشبكات الكهرباء والهاتف والماء ايضاً .. هل تصدق هذا
ولا أعلم إن كانوا يدركون أن هكذا أنفاق تحفر ولمرة واحدة ..
بالطبع أعلم أن المعنيين عن الأمر يعلمون بذلك بل وقد يكونون فكروا بها
لكنني أجزم أنهم استصعبوا العملية كونهم اعتادوا على تنفيذ الأعمال السهلة
أياً كانت الخسائر والمشاكل التي تخلفها.
نعم يمكن اتفيذ هذا المشروع لحل مشكلة تكرار حفر الطرق
ويضم هذا النفق كافة التمديدات سواء كانت بانابيب ماء او اسلاك كهرباء وخطوط هاتف
فهذه الأنفاق الخدمية تسهم في التخلص من مشكلة الحفريات
حيث تقوم أي مؤسسة خدمية بمدّ خطوطها ضمن هذا النفق الخدمي تحت الشارع
بحيث تستطيع أن تقوم بأعمال الصيانة دون أن تلجأ لعمليات الحفر
* مـوقـف طـريـف ..
ذات يوم سقط مسؤول مهم في صامطة في ( حفرة ) عميقة بعض الشئ
البعض قالوا ان المسؤول سقـط في حفرة تفتيش تعود لشركة الاتصالات
وآخرون قالوا حجرة تعود للصرف الصحي
حينها ( كسرت ذراعـه ) ولكن لم تنشر اي من صحفنا اليومية هذا الخبر
وكنت أتوقع يومها أني فائق الذكاء وأن الخبر سيكون في اليوم الثاني بالـخـط العريض
أحد البسطاء سخر مني وقال لن ينشر هذا الخبر في الصحف والمنتديات
وبالفعل لم ينشر ، هذه مجرد دعاية أو طرفة ، لا تصدقوها
لكني اخترعتها بعد أن سقطت في حفرة قبل ردمها
وتحملت المسؤولية الكاملة لأنني كنت شارد الذهن ولم أقرأ دالة التحذير المكتوبة
باللغتين العربية والانجليزية ( انتبـه امامك منطقة حفريات
) ..!!
