الأستاذة والوالدة حليمة عمير ,
هديةٌ من السّماء , كالمطر انتشت به رياضُ صامطة وقراها , وأعشبت به جازان قاطبة ,
حليمة المربّية , حليمة الموجهة , وحليمة أم التعليم النسائي في صامطة , وعرّابةُ مسيرته ,
حليمة التي كنّا نسمعُ عنها الكثير ونحنُ أطفالاً , ولّد هذا الشعور احترام ورهبة وخوف ,
حليمة التي استضافها المنتدى ذات يوم , فأضافت له الكثير ,
مسيرة العطاء لم تنتهي ياوالدتي , فقوس الفرح هاهو يعتقفُ في سماء التقاعد , بعد نشوة سنين المطر ,
صدّقوني الوفاء لمثل هؤلاء العمالقة يُرهق , وكلمات الشّكر والعرفان , تعجز ,
فحتى لو شرّفنا أي مدرسة ومنحناها إسم الوالدة " حليمة عمير " فسنبقى مقصّرين ,
ولووشمنا على إحدى قاعات " كلية البنات بصامطة " مُسمّى " قاعة حليمة عمير " فسنظلّ عاجزين .
حليمة عمير , مدرسة ياسادة , مدرسة تحتاج إلى وقفات طويلة , نتلمّس أركانها ,
وننتشي بعبقها , وتاريخها المشرّف .
سأهمس لكِ ياوالدتي حليمة ,
وأتمنى أن تصل هذه الكلمات لك في يومٍ ما ,
" سنوات العطاء , والخبرة والتعليم التي قضيتيها , سواء مدرّسة أم مديرة مدرسة أم مديرة لمكتب التربية والتعليم ,
هذه السنوات تحتاج أن تُتختصر في كتاب لك , يكون دليلاً لم يأتي بعدك من بناتك ,
ويكون عصارة التجربة العطرة ,
فسيرةُ كسيرتكِ ياوالدتي حليمة , حريٌ بها أن تظلّ خالدة , في مكتباتنا , وأذهاننا ,
وسيرةٌ كسيرتك , تعدّ منهجاً لكلّ من أراد أن يقطف المجد , ويبلغ ذروته . "
حفظك الله , ورعاك , وأطال بقاءك منارةً بيننا ,
والدي أبايحيى ,
صدّقني ماقمت بهِ من جهدٍ خُرافيّ , هو وسام للمنتدى بكلّ من فيه ,
وعملٌ بهذا , بالتأكيد يُرهق , ولكنّ أمثالك فقط من يُذللون كلّ صعب .
تستحقّ أمّنا حليمة هذا التكريم , وأكثر .



رد مع اقتباس