,,
أبدًا .. ما وجدتُ سواكِ ..
طالعتُ كل مجلة ورأيتُ كل قناة ..
جُلّ النساء وجدتهم فوق الرصيف وصيف لا يجذبن جباه ، ووجدتُ كل جمالهم أكذوبة لايشفي غليل شفاه ..
أحبيبتي ،،
إن الكرام تزوجوا ، وأنا وقفت أمام حلمي حائرًا ..
ماذا أجيب ؟ .. وتلك التجاعيد بدتْ رغم السنين اليانعة ، رغم الشبابْ .. ظل الضباب ملازمًا لم أستطع أن أمنعه .
حاولتُ بحثـًا عن حلول ، جالستُ شيخي الراحل ، سافرتُ أبحث راحتي ، جربتُ كل هواية ، وسلكتُ كل غواية ، وكتبتُ عن حزني الكثير ، لم أستفد شيئـًا فسرد مواجعي ذلة ، ومن يقرأ هم القلة .
ما زال يا حبي الأمل ، لا لم يمت .. ما زال يسكن داخلي رغم الأجل ، فالقرب غاية مطلبي ، والشوق زاد توجدي ، فلمن همومي أشتكي ؟
قد يهدأ الشوق منك بصورة أو كلمة لكنه لن ينطفيء ..
قد تحمل الأيام بشرى ، لكن كل بشارة دونك لن تفي ..
سامحيني إن تأخرت قليلاً واعذريني , فقوانين القبيلة مرهقة ..
و غدًا سأطرق بابكم , أرجوك فانتظري وعودي الصادقة ..
سأطلُ من خلف الغياب كالموج يجري لاهثـًا نحو الرمال ، كالعطر يبحث عن أمان ، ستكون قضيتي كبرى لكنني أعددت كل خواطري وقصائدي مهرًا لكِ ، سترين فعلاً أنني بالحب أرسم أسرتي ، وبك سينتهي آخر قصف من تعنت وحدتي ، وآخر قمع من تسلط غربتي ، وبك ستسقط كل دويلة من دويلات الحزن وسيبدأ عصر النساء بعالمي يا زوجتي .
,,