السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باختصار شديد من تطبع على السفه وسوء الخلق من صغره وأراد أن يغير من طباعه
فهل من الممكن أن يستطيع ذلك الشخص من تغيير حاله ووضعه والتطبع بالأخلاق الحسنة
أم إن الأمر يبقى مجرد وقت وتنميق من الخارج وانهيار من الداخل سرعان ما ينكشف
ويعود لوضعه الحقيقي .
وبمعنى آخر هل المروءة والأخلاق تكتسب وتنمى أم إنها أم أمر جبلي في الإنسان تختلف من شخص لآخر .
أتمنى ان أرى نقاشكم ورأيكم في الموضوع
دائماً ما أسمع بالمقولة التي تقول:"الطبع يغلب التطبع" فأقف عاجزاً أو حائراً فلا أستطيع أن أفرق بين الطبع والتطبع وهاهو الآن قد وقع بين أيدينا هذا الموضوع للمناقشة عن الطبع والتطبع والذي يحتاج منا إلى مناقشة جادة ولكون هذاالموضوع بعيداً عن تخصصي الدراسي فإنني أحتاج إلى بعض الوقت للبحث والاطلاح حتى أستقر على رأيٍ فأدلي به مع إخواني المشاركين على هذاالموضوع وإن حضر الأستاذ :ضيف الله مهدي وأجاب فقد كفى الله المسلمين القتال لأن الموضوع يحتاج إلى متخصص في علم النفس والأستاذ ضيف الله مهدي من المتخصصين في علم النفس فقد تكون إجابته مقنعة للجميع وذلك من واقع تخصصه.
شكراً أبا محمد ولي عودة للموضوع قريباً إن شاء الله فانتظرني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول عليه الصلاة والسلام : ( يولد المرء على الفطرة ، فأباه إما يهودانه أو ينصرانه )
من هذا نعرف أن البيئة التي ينشأ فيها الطفل من البيت إلى المدرسة إلى الأقران
لها أبلغ الأثر في تلقينه وتعليمه بكل شيء ، من خير أو شر .
هناك أطفال في الرابعة والخامسة من أعمارهم لم يذهبوا إلى المدرسة بعد
نجدهم في الشوارع ويتلفظون بألفاظ تقشعر لها الأبدان من سباب وشتائم .
فماهو سبب ذلك ومن أين اكتسبوها وتعلموها ؟ !
لا شك أنه من الأسرة والمجتمع المحيط بهم
فيكبر الطفل وهي ملتصقة بلسانه لا يقتأ عن تكرارها في كل مكان .
كذلك سوء أخلاق وتصرفات كالكذب والنفاق والسرقة والاحتيال وغيرها
ولمعالجة هذه الطباع السيئة
أولا = يجب إعطاؤه دروس مكثفة في هذا المجال ليصل إلى قناعة داخليه أنها خاطئة ومعيبة للرجال
ثانيا = يبدأ هو بمعالجة نفسه ومحاولته تجنبها بالتدريج حتى يتخلص منها بمشيئة الله .
وقد استخدمنا هذه المعالجة مع بعض الطلاب الذين وجدنا سلوكهم سيئا
والحمد لله كانت النتائج إيجابية وتبشر بخير .
هذا رأيي وتجربتي فيما ذكرت
شكرا أبو محمد
دور البيت والمسجـــِد في تهيئة النشئ للإختلاط لاحقاً بالمدرسة والشارع , أمر ضروري ..
لكن لا يتوقف دورهما عند خروج الطفل للشارع .
وإنما متابعة الزرع بعد زراعته أمر ضروري لاستخراج ذرةٍ صالحة .
وأرى أن الطبائع تختلف من ناحية قوة تأصّــلها في الإنسان وضعفها .. ولا شك أن كل شيء قابل للتغيير لكن شيئاً كالسفه ربما يكون صعباً خاصّــة إن كان الأقران من نفس النوعية .
هناك الكثير من المجربين .. وهم أعلم مني .
شكراً جزيلاً .
اخي من اراد تغير طبعه سيقدر على ذالك اذا تمسك بالدين وجعل خلقه مبني على اساسه
لان دوام الحال من المحال والانسان في تغير مستمر فكل مرحله في حياته
هي بمثابة تحول ام بسيط او جذري له
حسب الامر المغير
فسبحان من يغير ولا يتغير
يعطيك العافيه
"اللهم أغفر لأبي ورديمه وأرحمهما "
انا ارى ان الانسان قادر على تغيير طبعه
والدليل ان هناك اشخاصا كثر كانوا مدمنوا مخدرات وسرق واصحاب سوابق سواءا كان ذلك من صغرهم او بسبب اصدقاء السوء لكن بمجرد الاخذ بيدهم الى الخير ونصحهم يهتدوا منهم من اصبح شيخا او معلما
اقول : ليس بالضرورة ان يولد الانسان مهتديا او ان يبقى طول عمره علىصفاته الحسنة فالحياة متقلبة اليوم هو في بيت اهله لايخرج الا معهم ولا يختلط باحدغيرهم وغدا في المدرسة وبعدها في الجامعة وكل فترة تؤثر سلبا او ايجابا على حياته مع عوامل الصداقة والاستقامة والتربية
آضــ ح ــــــكـ مع النـــــآس آجاملهمــ ..
قصدي ....> آنســــــــى آحزاني ..~*
مشكلة الناس يا أخي العزيز أنهم يتوقعون من كل إنسان أن يكون مثلهم في عادته وأفكاره 000
وعند هذا يسمونه ( عاقلاً ) !!
والإنسان يرتكب الخطأ دائماً عندما يقرر أن يلهو !! لأن اللهو ليس في حقيقته سوى إهانة للعقل !!
يقول صلى الله عليه وسلم :
العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوقّ الشر يوقه
فحين نعوِّد أنفسنا على تجنب السيئ من الطباع ونحملها على ما يزينها فنحن نَعُود بها لفطرتها السليمة وسرعان ما ستعود لجبلتها
ومن الخطأ والظلم الذي نقترفه على أنفسنا أو نحكم به على الآخرين
التسليم بغلبة الطبع على صاحبه لأننا بذلك نكون كمن ينساق خلف ذلك المثل الجائر : الطبع يغلب التطبع
ونجعلها حبيسة مسلمة لواقعها وطبعها ..
ألم تنتقل نفوس من تعلقها بأصنام وتطبعها على التقرب والتعبد لها منذ طفولتها ثم حين أبصرت الحق خلعت ذاك الطبع وبدلته لمن يستحق العبادة
ولقد ُطبعت حتى سباع على غير طباعها التي جبلت عليها فأصبحت أليفة فكيف ببني البشر ؟!
وتغيير الطبع قد يكون بإرادة ذاتية أو بيئة نقية ..
قد يبدأ من كلمة أو موقف أو حادثة تكون هي نقطة التحول
والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على ... حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
تقديري
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زهير
حياك الله أخي الفاضل ( ابو زهير )
اشكر لك حضورك وتواجدك
خبرتك في الحياة وثقافتك كفيلة لطرح رأيك في الموضوع الذي نستفيد منه دائما
على العموم سنكون في الانتظار لعودة لك من جديد لطرح رأيك وإبداء وجهة نظرك .
حياك الله أخي الغالي ( ابو اسماعيل )
واسعد الله اوقاتك بالخير والمسرات
مما لا شك فيه إن التربية السليمة من الأسرة والقدوة الصالحة والتعليم لها الأثر الكبير
والجميل في تغيير السلوك السيء نحو الإيجاب .
ومما لاشك فيه إن النصح والتوجيه وإعطاء الدروس المكثفة في طرق التعامل وضبط النفس
ومحاولة تطبيق ذلك على ارض الواقع أمورا مهمة لتغيير الذات ومعالجة جوانب القصور والخلل
ولكن هنا يتبادر لنا سؤال مهم هل مثل هذه الدروس والنصائح والتوجيهات ستؤتي اكلها وثمارها مع من أكل وشرب الدهر عليه وتقدم به العمر وتعود على كل سيء من الأقوال والأفعال وهل ستأتي منه الاستجابة لذلك التوجيه ولو استجاب لذلك افتراضا فهل سيكون سلوكه طبع دائم نابع من الداخل أم هو تطبع وتنميق من الخارج وقناع زائف سرعان ما ينكشف على حقيقته .
تحياتي وتقديري
ربما التعليم في الكبر شبيها بالنقش على الحجر
فهو صعب بمعني الكلمة وهذا ما قد نجده في تغيير الطباع عند الكبار
خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالسلوك والتعامل مع الآخرين
ويزيد الأمر تعقيدا عندما ما يصبح ذلك الشخص وصل لدرجة كبيرة من السفه
وسوء التصرف فهذا من الصعب بل من المستحيل ان تغير طباعه وداخله ليصبح
أنموذجا إيجابيا .
تحياتي وتقديري حذيفة
حياك الله ( السموه )
عندما تصدق النيات وتتوافر الجهود وتخلص الأعمال وتأتي الرغبة الصادقة في التغيير
فقد يحدث ذلك الأمر خصوصا إذا جمعنا ذلك بالتمسك بالدين الحنيف وما فيه من اوامر ونواهي
ولكن للاسف الشديد اصبحنا في زمن تحولت فيه الكثير من العبادات من شعائر دينية تورث
الطمأنينة والخوف من الله لمجرد عادات وحركات تؤدى من غير ان يكون لها اثر في النفس
وتغيير الطباع والسلوك نحو الأفضل .
تحياتي وتقديري
حياك الله اخي الفاضل ( بن سمن )
نعم باب التوبة مفتوح وبالإمكان العودة من جديد لطريق الصواب
والاستفادة من دروس الماضي وتلافي الأخطاء مستقبلا
وبإمكان كل مخطئ ومقصر ان يبدأ حياة جديدة في كل شيئ
ولكن نحن هنا نتحدث عن سلوكيات ومشاعر وتعامل
فهل بإمكان سيء الخلق والكاذب والسفيه وسريع الانفعال وشديد الغضب وغليظ القلب أن يغير من طباعه وتعامله مع الآخرين ؟
تحياتي وتقديري
أحسنت أخي الفاضل أبو شموخ
عندما نجعل من الحياة مجرد لهو ولعب فهنا نترك لشهواتنا ونزواتنا فرصة للسيطرة على عقولنا
وافكارنا وهنا تسوء أعمالنا وتصرفاتنا ونجعل من أنفسنا محل احتقارا للغير .
حياك الله أخي الفاضل ( صدى صامطة )
سعيد جدا بعودتك لمنتدى صامطة من جديد
واسعد دائما بمداخلاتك ونقاشك الجميل
نعم يا عزيزي كل منا بحاجة لموقف معين او حدث محدد نجعل منه نقطة تحول في حياتنا نحو الأفضل
وقد يكون في ذلك التحول فرصة للتخلص من كل السلبيات والبحث عن الإيجابيات .
ولكن يا عزيزي قد يكون ذلك الأمر حلا ناجحا وناجعا في التغيير من العادات والسلوكيات
ولكن يبقى الأهم هو النفسيات من الداخل وطريقة التعامل .
تحياتي وتقديري
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
