أعُدُّ أصابعَ رِجْلَيكِ ..
كي أتأكَّدَ أنّ الحريرَ بخيرٍ ..
وأنَّ الحليبَ بخيرٍ ..
وأنَّ بيانُو (مُوزارْت) بخيرٍ ..
وأنَّ الحَمَام الدمشقيَّ ..
مازالَ يلعبُ في صحن داري .
أعُدُّ تفاصيلَ جِسمِكِ ..
شِبراً .. فشِبرا ..
وبَرَّاً .. وبَحْرا ..
وساقاً .. وخَصْرا ..
ووجهاً .. وظهرا ..
أعُدُّ العصافيرَ ..
تسرقُ من بين نَهْدَيْكِ ..
قمْحاً ، وزهْرَا ..
أعُدُّ القصيدةَ ، بيتاً فبيْتاً
قُبيْلَ انفجار اللُّغاتِ ،
وقبلَ انفجاري .
أحاولُ أن أتعلقَ في حَلْمَة الثدْي ،
قبل سُقوط السَمَاء عليَّ ،
وقبل سُقُوط السِتَارِ .
أُحاولُ إنقاذَ آخرِ نهْدٍ جميلٍ
وآخرِ أُنثى ..
قُبيلَ وُصُولِ التَتَارِ




رد مع اقتباس