الرياض : صحيفة نجران
كشفت شركة سما للطيران عن اعتزامها إيقاف رحلاتها الداخلية والمخصصة لخدمة المدن الإلزامية التي تشمل الرحلات الجوية بين الدمام وحائل، حائل والقريات، حائل ورفحاء، حائل وتبوك، وكذلك الدمام وبيشة، وذلك اعتبارا من الثاني من شباط (فبراير) 2010. كما سيتم إرجاع قيمة الحجوزات للمسافرين على متن هذه الرحلات جراء هذا التوقف.
يأتي هذا الإجراء بسبب تأخر كبير في وضع السياسات الشاملة المتعلقة بقطاع النقل الجوي الداخلي، حيث ذكر الرئيس التنفيذي للشركة بروس أشبي «منذ انطلاقة سما في مارس 2007 قامت الشركة بتشغيل نقاط الخدمة الإلزامية مما سبب في خسارة كبيرة ومتراكمة بسبب ضعف الطلب على هذه الرحلات وكذلك وجود سقف أعلى للأسعار لا يمكن تجاوزه، ونحن مكلفون بتشغيلها بالرغم من هذه التحديات والقيود المفروضة. وبخلاف الخطوط الجوية العربية السعودية، نحن لا نتلقى أي دعم أو أعفاء من دفع رسوم على هذه الرحلات ولا يمكن للشركة أن تستمر في تحمل خسائر هذه الرحلات الإلزامية»
وأضاف» وفي مايو 2008 ، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الجهات المختصة بالنظر لحل هذه الصعوبات وتحديد خطة مستقبلية لسياسة النقل الداخلي للمضي قدماً في تطوير هذا القطاع، التي تشمل أسعار الوقود المدفوعة من قبل شركات الطيران والسقف الأعلى لأسعار تذاكر الرحلات الداخلية وكذلك المساعدات المالية لشركات الطيران التي تعوض الخسائر الناتجة. في ذلك الوقت ، تم أقرار تخفيض مؤقت على أسعار الوقود للرحلات الداخلية وتقديم قروض حكومية، مع الالتزام بدراسة الصعوبات التي تواجه شركات النقل الجوي ووضع سياسة طويلة الأجل بحلول 15 نوفمبر 2009. وقد مضى الآن أكثر من شهرين من الموعد النهائي المتفق عليه، ولم يتم إحراز أي تقدم ملحوظ.وقد كنا صريحين جداً في التعبير عن الحاجة الملحة للتعامل مع هذه القضايا ، والوضع قد وصل الآن إلى مستوى حرج، لهذا نأسف عن أي إزعاج قد يسببه توقف هذه الرحلات لعملائنا».
وأشار آشبي إلى أن «سما» قد تكبدت أكثر من 50 مليون ريال كخسائر متعلقة برحلات نقاط الخدمة الإلزامية منذ بدء التشغيل وتدفع ما يقرب من عشرة أضعاف سعر وقود للرحلات الداخلية مقارنة بما تدفعه الخطوط الجوية العربية السعودية، حيث تتمتع بالدعم الكبير في الوقود، الذي لا يقدم للشركات السعودية الخاصة